12 سبتمبر 2025

تسجيل

قلة فتح المساجد لصلاة العيد سبّبت الزحمة

10 مايو 2022

(1) تعودنا مع أداء صلاة العيد.. سواء في عيد الفطر أو عيد الاضحى من كل عام أن يتم فتح أكبر عدد من المساجد تخفيفا على المصلين ومنعا للازدحام والتدافع غير المتوقع على المصليات من أجل تأدية الصلاة بكل ارتياح وانسيابية بما يحقق الراحة للجميع في مثل هذه المناسبات التي لا تتكرر الا مرتين خلال العام. وبالرعم من وجود مصليات العيد التي تكون مفتوحة في الهواء الطلق في كل عيد - كما ورد في السنة - الا ان الأخوة في وزارة الأوقاف أخطأوا في التقدير في عدم فتح المزيد من المساجد المغلقة في هذا العيد حيث ان ازدحام الناس أمام ابواب المساجد كان ملفتا للأنظار بسبب الانتظار الطويل خارج المساجد لاعتقادهم أنهم سيجدون لهم مكانا داخل المساجد بكل سهولة كما توقع الكثير الا ان هذا الشيء لم يحدث في أغلب بيوت الله. (2) وواضح أيضا انه كان من الواجب فتح جميع أو أغلب المساجد لصلاة العيد كما هو الحال في الأعوام السابقة عندما توفرت دور العبادة داخل الأحياء السكنية تحسبا لاي زحمة متوقعة.. حيث تذمّر الكثير من المواطنين والمقيمين من عدم التخطيط المبكر لتلافي أي زحمة غير متوقعة.. مثال على ذلك: منطقة (ازغوى) من ضواحي الدوحة العاصمة كانت بعض الجوامع الكبيرة مغلقة في هذا العيد.. وغيرها من جوامع المناطق الأخرى. هذا اذا علمنا بأن أعداد المقيمين والعمالة المسلمة في قطر تتزايد في كل يوم.. وكان لزاما على الوزارة أن تتنبّه لأي تدافع متوقع أو تكاثر داخل وخارج بيوت الله وقت الصلاة. (3) الأمر الاخر والأهم في موضوع صلاة العيد.. أن الكثير من خطباء صلاة عيد الفطر لم يلتزموا بفترة الوقت الذي حدد للصلاة والخطبة معا.. حيث أن الكثير تجاوز المدة التي حددتها الوزارة تخفيفا على الناس.. وتواصلا معي البعض متسائلا: أن الخطبة والصلاة وصلت نصف ساعة أو أكثر بقليل.. وهذا فيه بعض التجاوز لتعليمات الوزارة. (4) الأمنية الأخرى: أن يكون تقطير الخطباء حاضرا في كافة خطب صلاة الأعياد بالاضافة لخطباء الجمعة وحفّاظ كتاب الله لكي نشعر بأن هناك من يرعى عامل التقطير.. وهو جزء من توجه الدولة في هذا الجانب المهم من جوانب التنمية البشرية في كافة المجالات ومنها جانب الخطابة والإمامة. (5) كلمة أخيرة: نتمنى الالتزام بالتعليمات في الأعياد القادمة بمدة خطبة وصلاة العيد.. هذا من ناحية.. ومن ناحية أخرى أن يتم قتح جميع او أغلب دور العبادة سواء كانت الجوامع الكبيرة أو متوسطة وصغيرة الحجم تخفيفا للزحمة على الناس في الأعياد المقبلة.. شاكرين “ ادارة المساجد بالوزارة “ على الجهود التي بذلت وتبذل طوال العام من خلال الاهتمام بالمساجد وتوفير الأئمة والخطباء وصيانة بيوت الله على الدوام.. واالله من وراء القصد. [email protected]