15 سبتمبر 2025
تسجيلأكملت الشركات المساهمة في الأسبوع الماضي إفصاحاتها عن نتائجها للربع الأول من العام باستثناء فودافون.. وقد جاءت النتائج في مجملها إيجابية حيث ارتفع إجمالي الأرباح بنسبة 8,6% إلى 11,1 مليار ريال مقارنة بـ 10,2 مليار في الربع المناظر قبل سنة.. وكما هو متوقع؛ فإن النتائج قد تباينت من شركة إلى أخرى، حيث تراجعت أرباح أربع شركات هي صناعات وودام وإجارة والخليجي، وارتفعت أرباح إحدى عشرة شركة بنسب تراوحت ما بين 1- 10%- بما فيها مسيعيد التي تقارن نتائجها بالفترة الأخيرة من عام 2014- وظلت شركة واحدة في حالة خسارة هي الطبية، مع توقع أن تكون فودافون مثلها. وجاءت بقية النتائج جيدة بوجه عام.. حيث نمت أرباحها بأكثر من 10%، بل وتضاعفت في بعضها أضعافا كثيرة كما في سهم مزايا.والسؤال الذي يطرح نفسه هو.. ما إذا كانت التغيرات التي طرأت على أسعار أسهم الشركات في أبريل الماضي قد جاءت منسجمة مع نتائج الشركات في الربع الأول أم لا؟1-نبدأ بالشركات التي تراجعت أرباحها في الربع الأول، وفي مقدمتها شركة صناعات التي سجلت تراجعاً بنسبة 37,8% نتيجة ما قيل عن عمليات صيانة غير معتادة. وقد أدى هذا التطور إلى تراجع السعر في أبريل بنسبة 4,5% فقط إلى 182 ريالا، وإن عاد وارتفع في مايو إلى 188 ريالا.. يلي ذلك شركة الإجارة التي انخفضت أرباحها بنسبة 53,4%، ومع ذلك ارتفع سعر سهمها بنسبة 2,2% في أبريل إلى 29,9 ريال، ولا يزال السعر مستقرا عند هذا المستوى، ثم أرباح الخليجي التي تراجعت في الربع الأول بنسبة 16,9%، ولكن سعر السهم ارتفع بنسبة 1,8% إلى 22,3 ريال، ووصل مؤخراً إلى 23 ريالاً.. وأخيراً لدينا شركة ودام التي تراجعت أرباحها بنسبة 6,4% ولكن سعرها ارتفع في أبريل بنسبة 20% إلى 60 ريالا واستقر عندها، مما يشير إلى أن عمليات المضاربة على السهم لم تأخذ تراجع الأرباح بعين الاعتبار.. يضاف إلى هذه المجموعة سهم فودافون الذي لا يزال في مرحلة تحقيق خسائر، إلا أن سعره قد ارتفع في أبريل بنسبة 38,5% إلى 16,9 ريال، ثم ارتفع في مايو مجدداً إلى 18,3 ريال، بانتظار ما سيتم الإفصاح عنه من نتائج يوم 27 مايو القادم، وهو ما قد يحمل السعر إلى مزيد من الارتفاع لو توقفت الشركة عن تحقيق المزيد من الخسائر، أو أن يتراجع السعر إذا حدث العكس.2- أما الشركات التي ارتفعت أرباحها بأقل من 10% وهي إحدى عشرة شركة، فإننا نلاحظ وجود فروقات بينها فسبع منها وهي الريان وبنك الدوحة والتجاري والدوحة للتأمين والملاحة وأوريدو والعامة للتأمين، قد ارتفعت أسعار أسهمها في ابريل بنسب محدودة تتماشى مع محدودية نمو أرباحها في الربع الأول، في حين أن اثنتين منها وهي الأسمنت ودلالة قد ارتفعت أسعار أسهمها بأكثر من معدلات نمو أرباحها.. وهنا تكمن المفارقة، فكيف ترتفع أرباح دلالة في الربع الأول بنسبة 2% فقط، في حين يرتفع سعرها في أبريل بنسبة 37% إلى 32 ريالا، ثم يرتفع في الأسبوع الأول من مايو إلى 39 ريالا!! أما الأسمنت فقد سجل سعرها ارتفاعاً بأكثر من ضعف معدل النمو بوصول السعر إلى 146 ريالًا أي بنسبة نمو 20%، بينما الأرباح نمت بنسبة 9,5% فقط. وفي حين ارتفعت أرباح مسيعيد هامشياً فإن سعرها قد انخفض، وانخفض سعر سهم السينما أيضا. 3-أما المجموعة الأخيرة وتضم 26 شركة نمت أرباحها بشكل جيد في الربع الأول، ولكن أسعار أسهمها اختلفت في ردة فعلها على نمو الأرباح ما بين شركة وأخرى.... فالمجموعة الإسلامية القابضة نمت أرباحها بنسبة 40,8%، ولكن سعر سهمها انخفض في أبريل بنسبة 4% ولا يزال السعر منخفضاً في مايو، مما يشير إلى أنه كان قد ارتفع بشكل مسبق في مارس.. ووقود ارتفعت أرباحها بنسبة 12,3% في الربع الأول، ولكن سعر سهمها تراجع في مايو بأكثر من 5%، ورغم نمو أرباح الكهرباء والماء بنسبة 48,8% إلا أن سعرها لم يرتفع إلا بنسبة 6% في أبريل إلى 182 ريالاً وهو قد ارتفع في مايو إلى 186 ريالاً، وارتفعت أرباح الميرة في الربع الأول بنسبة 52% ولكن سعر سهمها قد ارتفع بنسبة 21% فقط إلى 182,7 ريال وهو قد ارتفع في مايو إلى 188 ريالا.. وارتفعت أرباح بروة في الربع الأول بنسبة 67,2%، لكن سعر سهمها ارتفع بنسبة 2,88% فقط إلى 37,5 ريال.. ولا يزال مستقراً عنده. وحصل شيء مماثل مع المتحدة للتنمية التي ارتفعت أرباحها بنسبة 67,8% ولكن سعر السهم ارتفع بنسبة 22,9% إلى 25,5 ريال في أبريل، ولا يزال يتذبذب حول هذا السعر في مايو, ومزايا ارتفعت أرباحها بنسبة 1034%.. وارتفع سعر سهمها في أبريل بنسبة 46,9% إلى 21 ريالا ثم استقر في مايو حول هذا السعر. ومن الشركات أيضاً الخليج الدولية التي نمت أرباحها في الربع الأول بنسبة 38,91%، فارتفع السعر في أبريل بنسبة 14,65% إلى 90 ريالا، ثم ارتفع في مايو إلى 92 ريالاً، وأزدان التي نمت أرباحها بنسبة 82,3%، فارتفعت أرباحها في إبريل بنسبة 108,5% إلى 33 ريالا ثم إلى 55,3 ريال في مايو قبل أن يستقر عند مستوى 27,5 ريال. والخلاصة،،، أن ردود الأفعال كانت متباينة لاعتبارات أهمها مدى اقتناع المستثمرين بتلك الأرباح ومدى توفر السهم للبيع، وحجم المضاربات عليه، فضلا، عن مدى ارتفاع السعر في الفترة السابقة أي حتى نهاية مارس.ويظل فيما كتبت رأي شخصي قد يحتمل الصواب والخطأ.. والله أعلم.