12 سبتمبر 2025

تسجيل

الحقوق الأدبية لصناع الأغنية القطرية

10 أبريل 2016

الساحة الغنائية في قطر أسسها رجال كبار بأسمائهم وفكرهم وأصواتهم وألحانهم الشجية التي ملأت هذه الساحة بجمال من نوع خاص ومميز يحمل نكهة الحب والبيئة القطرية وبساطة قلوب أهلها وعشقهم لهذا الفن، فكل الأغنيات قصائد كتبتها أقلام مبدعة وكل الأغنيات ألحان عزفتها ذائقة الملحنين، وكل الأغنيات أصوات شدا بها المطربون بكل أحاسيسهم وأعمق مشاعرهم، في ذلك الزمن ظهر الطرب المحلي الجميل والأصيل بثلاثية قطرية في الكلمات واللحن والغناء حمل موروثا فنيا تناول اللحن العذب والكلمة العميقة الصادقة أسماء بارزة في تلك الفترة أبدعوا وأثروا الساحة القطرية بالغناء الجميل حيث كان لهم حضور رائع، وكانت وسائل الإعلام تسعى بكل إمكاناتها لإبراز صاحب اللحن والكلمة مع تقديم الأغنية بصوت المطرب، وفي تلك الفترة كانت الأصوات محدودة والشعراء محدودين والملحن كذلك، ورغم كل ذلك أبدع الفنانون في غنائهم وملأوا حدائق الغناء بكل ما هو أصيل وجميل. وعلى مر الأيام حفظنا أسماءهم وأسماء من شاركوا في كل عمل غنائي من شاعر وملحن.. وفيما مضى كنا لا نسمع أغنية قطرية أو نشاهدها إلا وقد عرفنا صاحب الكلمة واللحن مع اسم المطرب في تقديم هذه الأغنية فكانت الأغنية تنسب إلى أصحابها بدقة بالغة، فما المانع أن نستمر على هذا النهج ليحفظ أبناؤنا هذه الأسماء ويعرفوا دورهم الجميل في الساحة الفنية المحلية، ويعرفوا أغنياتهم التي بقيت حتى الآن متداولة لتشكل ذكرى جميلة بالرغم من التطور الحديث في الأغنية تقنيا وفنيا، تبقى على مر الأيام هذه الأسماء في عالم الكلمة واللحن محفوظة في ذاكرتنا، ويجب أن تحفظ في ذاكرة أبنائنا الذين لا يعرفون من الساحة الغنائية سوى ما تتسابق الفضائيات على عرضه من الجيد والرديء ويبقى علينا الدور في شدهم إلى جذور الفن الأصيل وتعريفهم برواده والمؤسسين وكل من وضع بصمة جميلة في ساحتنا الفنية أو ساهم في صناعة الأغنية القطرية.