20 سبتمبر 2025
تسجيلصناعة الإعلام تنطلق من خلال المهنية في الرسالة وليس في التحريض وتضليل المتلقي استخدام بعض الأوراق من قطر للإساءة إليها أظهر الوجه القبيح لهذا الإعلام المنحط أخلاقيا على مدى الشهور الماضية التي مرت بها دولة قطر حكومة وشعبا من خلال الحصار الظالم والجائر من قبل "دول الخزي والعار" أظهر الإعلام المناوئ لقطر أنه من الأسلحة الضعيفة والهشة التي سقطت أمام الإعلام القطري الذي اكتسحها وعلمها الدروس والضربات تلو الضربات في المهنية وحقيقة الرسالة الإعلامية. حيث سعى إعلام الحصار الأفاق إلى تشويه سمعة قطر على كافة الأصعدة. وهو ما جعل هذا الإعلام يقوم بدور سياسي على حساب الدور الإعلامي المنوط به في الأزمة الخليجية المفتعلة . ومن هنا: فإن سياسة دول الخزي والعار خلال هذه الأزمة استطاعت تقديم النموذج السيئ والقذر للإعلام ورسالته التي لم تتحل بها هذه الدول خلال الفترة الماضية وبشكل مفضوح، مع التأكيد دائما على الصورة القبيحة لمضمون هذا الإعلام الزائف والمفبرك للأحداث . هذا بجانب البعد كل البعد عن نشر الحقيقة التي غابت عن الرأي العام العربي المتحفظ على هذا الإعلام المضلل، فقد كثرت السقطات والعثرات، وتغيرت القيم والمبادئ على حساب شرف المهنة، وتم تجييش المعسكرات الإعلامية ضد قطر ورموزها السياسية بكافة أنواع القذف والتشويه لتحقيق بعض المكاسب. ففشلوا في ذلك حتى الآن. نقطة تحول: ولعل نقطة التحول التي تحسب على هذا الإعلام التحريضي أنه تنازل عن كافة مواثيق الشرف الإعلامي، فجاء على حساب ما يعرف بحرية الصحافة، حيث تحولت هذه الحرية إلى شعارات زائفة لا تعترف بالمعايير ولا بالمبادئ المنشودة على مستوى المنظمات الدولية في مجال حرية الرأي . كما لم تتمسك وسائل إعلام دول الحصار بالشفافية التي كانت تتحدث عنها في السابق عبر برامجها وتقاريرها وحواراتها الإعلامية التي تغيرت بنسبة 180 درجة وبشكل فجائي وغير متوقع في الأزمة الخليجية المفتعلة من هذه الدول التي تنكرت لجارتها قطر وحاولت الاعتداء على سيادتها بشكل صارخ وهو ما يتنافى مع القوانين والشرائع الدولية على كافة الأصعدة . ويبقى السؤال المطروح: إلى متى تستمر مهازل إعلام دول الحصار ؟ خاصة إذا علمنا أن صناعة الإعلام تنطلق من خلال المهنية في الرسالة وليس في التحريض وتضليل المتلقي. كما إن استخدام بعض الأوراق من دولة قطر للإساءة لها بشكل مقصود ومتعمد أظهر الوجه المشين لهذا الإعلام المنحط أخلاقيا، وصورته المبتذلة والرخيصة في هذا التوقيت بالذات. وهو ما يعكس أيضا مدى التخبط الذي تعيشه "دول الفجار" التي أعلنت حربها الشعواء ضد قطر على كافة الجبهات للنيل منها مهما كانت الأسباب والتداعيات. فالتخطيط لهذا الإعلام الزائف بدأ قبل موعد الحصار بعدة أشهر، ولكن كانت كل الحملات الإعلامية المضللة ضد قطر قد باءت بالفشل الذريع . كلمة أخيرة: أظهرت الأزمة الخليجية المفتعلة الصورة القاتمة لإعلام دول الحصار. وهو ما ينبئ عن أحقاد وضغائن ليس لها حدود في تاريخ الإعلام الحديث. وقد تطول الأزمة الخليجية ويطول معها هذا المشهد القبيح في الطرح والمعالجة لأزمة ما زالت في مهب الريح .