اتصال وتواصل

يرتبط تواصلنا مع من حولنا في قيم وأهداف أساسية قد تكون واضحة لدى جمهورنا أو لدينا على الأقل، لذا أصبح عامل الوقت أمراً مهماً في إثراء المحتوى عبر الإنترنت ولكن الأمر يحتاج لإستراتيجية في عدد المحتوى الذي نقوم بمشاركته مع من حولنا، لذا كان الكثير من الدراسات التي تشير إلى أن بناء المحتوى على المواقع الاجتماعية يرتبط بالكم في قوة هذا المحتوى وحداثته ولذلك يجب علينا جميعاً معرفة كيفية انتقاء المحتوى المناسب والجديد لجمهورنا أو لمن يشاركون محتوانا على المواقع الاجتماعية، كما أشارت دراسات أخرى إلى أن عدد المحتوى يضيف لنا قوة في التواجد، فعلى الأقل نضيف خمسة محتويات يومياً على بنتريست فذلك يعطي انتشارا وتواجدا مستمرا على الموقع وهي من الإستراتيجيات التي تتبعها العلامات التجارية الكبرى، أما موقع تويتر فيفضل إضافة ثلاثة محتويات على الموقع على الأقل يومياً وليضيف ذلك تفاعلية مع المتابعين ويتفاوت ذلك التفاعل مع حجم المتابعين ونسبة الريتويت، أما عن قوقل بلس فيفضل إضافة ثلاثة محتويات على الأقل وذلك يزيد معدل زيارات حسابك لأكثر من ٥٠ ٪ من المنافسين لك، أما موقع الفيس بوك فتحتاج محتويين وليضيف تفاعلية والإعجاب والتعليقات حتى لا ينزل التفاعل بالمحتوى.إن الإعلام الاجتماعي بات حتى الآن في اعتقادي إلى معتقدين، الصنف الأول يعتبر الإعلام الاجتماعي أنه حاجة في التواصل والمشاركة بل أداة أساسية في التسويق والترويج لنا كأفراد أو مؤسسات والصنف الثاني يعتبر الإعلام الاجتماعي على أنه لعبة تقليدية مارسها البعض ونجح ويعتقد أنه سيكون بنفس النجاح لو سجل حساباته في هذه المواقع الاجتماعية دون الالتفات إلى قوة المحتوى أو الإستراتيجيات وهذا حال الكثير من المؤسسات والشركات التي تتبع الموج ولا تقف لحظة من اللحظات للتفكير في مستقبل الإعلام الاجتماعي وماهيته الحقيقية، وفي وقت يعتقد البعض أن الإعلام الاجتماعي موجة ستنتهي عما قريب إلا أن النتائج والإحصائيات والصفقات التجارية التي تمر بها هذه المواقع تناقض كلامهم، ولذا ما نحتاجه الآن هو تكامل الجميع في توظيف الإعلام الاجتماعي والاستفادة من أدواته بالشكل المطلوب.واقعنا يقول إن لدى الإعلام الاجتماعي فرص كبيرة، تبدأ من الإيمان به وإتقان مهاراته وما نراه من قصص نجاح الآن نحتاجه يوثق للأجيال المقبلة وليكونوا قدوة لمن بعدنا.