16 سبتمبر 2025
تسجيلتحدثتُ مع أحد الأصدقاء عن المدارس الخاصة وفي نهاية الحديث إذ به يخرج من جيبه ورقة تسلمها ابنه من المدرسة المنتسب لها ليسلمها لولي أمره، وقال لي اقرأها وركّز في بعض الكلمات الواردة فيها، قلتُ له ورقة عادية فيها إعلام عن حجز مقعد للعام الدراسي القادم 2014 — 2015. قال لي اقرأها مرة أخرى وركّز، قرأتها مرة أخرى فوقعت عيناي على عبارة جاءت وأوردها كما هي في الورقة: "كما يرجى العلم بأن إدارة المدرسة تقدمت بطلب موافقة لزيادة الرسوم الدراسية للعام الأكاديمي القادم لدى المجلس الأعلى للتعليم وسوف يتم إعلامكم باللائحة الموافق عليها فور حصولنا عليها". فقلت له أتوقف هنا على عبارة "بطلب موافقة لزيادة الرسوم الدراسية للعام الأكاديمي القادم لدى المجلس الأعلى للتعليم.." قلتُ له هل تغير شيء جديد في المدرسة؟ قال: لا، المدرسة كما هي، الصفوف هي الصفوف والأنشطة والمنهج هو المنهج والأنشطة كما هي، فلماذا هذه الزيادة؟ قال: إلى متى يستمر هذا الاستنزاف وتجفيف جيوب المواطنين بالدرجة الأولى؟ إلى متى يستمر جشع وطمع بعض التجار أصحاب المدارس الخاصة؟ — ولا نعمم —، وقال: إن إدارات المدارس الخاصة هم من غير المواطنين، فلذلك تأتي الزيادة في طلب الرسوم. ويكرر في حديثه من يوقف هذا الطمع والجشع؟ ونكرر — لا نعمم — ألا تكفيكم القسائم التعليمية والرسوم الدراسية التي تدفعها الشركات لكم!. حيث إنه لا توجد أية أسباب أبداً تدعو إلى الزيادة سوى ما نفهمه من الاستغلال والاستنزاف لجيوب أولياء الأمور في الحصول على مبالغ مالية أكبر وأكثر. حتى يهمس بعض من يعمل في تلك المدارس ويقول "نحن نربح من رسوم القسائم التعليمية وفيها الكفاية، ولكن نطلب المزيد لتكون عندنا سيولة ووفرة مالية...".ونحن هنا نناشد بأعلى أصواتنا المجلس الأعلى للتعليم ألا يوافق على أية زيادة رسوم تطلبها المدارس الخاصة بأية حال من الأحوال إلاّ وفقاً لشروط ومعايير صارمة ومقننة لا محسوبية فيها ولا مصالح حتى لا يتلاعب أصحاب المدارس الخاصة — ولا نعمم — بجيوب المواطنين، ونحن نعرف وعلى يقين أن المجلس الأعلى للتعليم همه الأول مصلحة المواطن بالدرجة الأولى، فهل سيتحرك المجلس الأعلى للتعليم مشكوراً لوقف تجفيف الجيوب وطلب الزيادة من المدارس الخاصة التي تُرفع للمجلس، أم...؟؟" ومضة "من يوقف استنزاف جيوب المواطنين؟ الطمع والجشع هلكة وفساد وفمٌ لا يُغلق أبداً ويقول هل من مزيد. فمن يُغلق هذا الفم؟؟