14 أكتوبر 2025

تسجيل

الإرهاب .. بين اليهود وعبيدهم وإرادة الشعوب الحرة!

10 مارس 2014

في زمن أصبح اللعب فيه على المكشوف هذه الأيام خصوصا في باب السياسة الذي أصبح مفتوحاً على احتمالات الإيذاء والاضطهاد والتنكيل والقمع اللامحدود ضد كل حر ومظلوم لا يجد ظهيراً ونصيراً في هذا العالم المتخلف الذي نعيش فيه على أنه عالم متحضر كذباً وزوراً فالواقع أكبر دليل أن المنظومة اليهودية التي باتت تسيطر أكثر من أي وقت مضى على مراكز القرار العالمي مستعملة أدوات عديدة من الدول والمراكز الداعمة لترجيح كفة اليهود سيما إيران بعد أمريكا وروسيا لتعميق القلاقل ونشر الدمار والأذى فوق الوحشي الذي تعاني منه المواقع المهيضة الجناح خصوصا سورية ومصر والعراق وغزة بل فلسطين كلها لتحطيم أي جبهة قوية لها كي تبقى الجبهة اليهودية هي الأعلى لعشرات السنين، وتبقى إسرائيل الخنجر المسموم في قلب الدول العربية بل والإسلامية، وسواء كان هذا الأذى حسياً أو معنوياً، فها هو الأسد المجرم الذي ما زال ماهراً بتنفيذ أوامر الأسياد لتدمير الشام والأحرار فيه من كل طائفة خصوصا المسلمين ويستثني من طائفته المخلصين له وكذلك المنتفعين والخائفين ومن ينسبون إلى العلماء من منافقي السنة، وما زالت البراميل المتفجرة تحصد وتحرق كل يوم العشرات بل المئات دون أن يتخذ مجلس الأمن منذ ثلاث سنوات حتى مجرد قرار بوقف إطلاق النار لإزاحة المعاناة عن سورية لأنه مجلس خوف من اليهود وأمريكا وروسيا اللعبتين بأيديهم، وقس على ذلك السيسي في مصر الكنانة وإن على وتيرة أقل قولاً وعملاً وحشياً وثلّث بالمالكي الذي أثارها طائفية وصرح بذلك وأخذ بدعم اليهود وإيران وأمريكا وروسيا التي تسلحه اليوم يوغل في إيذاء السنة وهكذا فدأب هؤلاء وأمثالهم من الطغاة في بورما القاتلة للمسلمين وأمثالهم في إفريقيا الوسطى يومياً على مسمع الدنيا وبصرها، وإن كان الشاعر يؤكد أن حب الأذية من طباع العقرب فإن الوحوش لتعتذر أو نعتذر لها أمام أفعال هؤلاء. ومع كل ذلك يتهم الأبرياء بالإرهاب ويراد للإرهابيين الحقيقيين أن يصبحوا هم الوطنيين ضد الإرهاب والله يقول: ﴿ وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا ﴾ ﴿النساء ١١٢﴾ وهؤلاء سيعذبهم الله في الدنيا قبل الآخرة كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله يعذب الذين يعذبون الناس في الدنيا). ومن حفر حفرة لأخيه وقع فيها كما يقول المثل العربي، لكن بالمقابل فما يزال المظلومون من شعوبنا العربية والإسلامية والثائرون منهم مصممين على الصبر وتحمل الابتلاءات أسوة بالأنبياء وجرياً وراء سنة الكون وهم متوكلون حتى ليستلذون هذه العذابات في سبيل الله والوطن وهم اليوم أقوى إرادة وسيبقون متواصين على الحق فليسوا بالإمعات والرعاديد وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم ولا مستحيل تحت الشمس وسيظلون ضاربين طاعنين أهل الباطل لأن من له الإرادة له القوة والغلبة وأسوتهم سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم القائل: (أنا نبي المرحمة أنا نبي الملحمة).