17 سبتمبر 2025
تسجيلاليمن اليوم يعيش حرباً خطيرة تقودها إيران في صعدة وأبين وحضرموت ولودر، وقوافل الثقافة والفكر تشتعل في اليمن والمحطات الفضائية والحملات الإعلامية، وما يجري في حاشد أمر خطير.وما يجري في اليمن امتداد لحرب العراق وسوريا ويحاول البعض المغالطة، ظل العقلاء سنوات يحذرون من هذه المؤامرة منذ سنوات والتي تم الإعداد والترتيب لها منذ عهد طويل، كما هو معروف، وللأسف فإن شيوخ القبائل والقادة العسكريين ورجال الأحزاب قابلوا ذلك بسخرية وعدم اهتمام ولم يدركوا البعد الخارجي وأبعاده وظنوا أنها مجموعة شباب وعناصر سينتهي حماسها، ولم يصدقوا أن إيران تخطط لاحتلال البحر الأحمر وصعدة وإقامة دولة في الجنوب، وأنها تريد تفكيك الدولة اليمنية للانطلاق إلى الجزيرة العربية، وللأسف اليوم الناس اليوم خذلوا قبيلة حاشد في صراعها وتركوها أمام الخطر الذي يهدد اليمن كلها!! على قبائل بكيل وعبيدة ودهم وقبائل اليمن كلها دعم حاشد في هذه المعركة، فالعدو مشترك يهدد أمن وسيادة اليمن، وإذا سقطت الجوف وعمران وسفيان وحجة فستسقط صنعاء وتعز وغيرها، العدو مرتب ويعد أعداداً كبيرة ودخوله الحوار مناورة تماماً مثلما يعمل نظراؤهم الإسرائيليون في جلسات الحوار مع منظمة التحرير والمفاوضات وهي تمارس على الأرض أجندة أخرى، يقف مكتوف الأيدي وليست لديه إمكانيات وإيران لا تبالي وتحتقر السلام والحوار باليمن لأنها دولة توسعية وتسعى للانفراد باليمن وتسعى لسلخ وقطع علاقاتها مع جيرانها، بنشر إشاعات عن لقاءات للحوثي ورموزه مع دول الجوار وهي لا يصدقها عاقل ولا أساس لها وتروج لها جهات إيرانية بهدف تثبيط وحرب نفسية، واليوم يستغرب الإنسان هذا الضعف والذهول والموقف المتفرج، ففي اليمن لا أحد يبالي والنار قادمة على الجميع ويجب على الجميع التحالف لردع هذا العدوان والدعوة لتحالف كبير قبلي مع الجيش لوضع حد لهذا الاستهتار ولطرد عملاء إيران وإفشال مخططاتها، ولكن لا يمكن تحقيق أي تغيير إذا لم تعترف الدولة والقبائل ورؤساء الأحزاب والعلماء بأن هناك غزواً عسكرياً إيرانياً لليمن، وأنه لابد من التحرك وطلب عقد جلسة طارئة للجامعة العربية ومجلس الأمن للتضامن مع اليمن في هذا التدخل وقطع العلاقات العربية وفرض عقوبات ومنع مرور الطائرات الإيرانية في الأجواء العربية، لأن العرب اليوم في حالة حرب مع إيران في سوريا والعراق ولبنان واليمن ونوعاً ما في الصومال.لقد كانت السنغال والغابون أشجع من العرب عندما قطعت علاقاتها مع إيران بعد مصادرة الأسلحة المصدرة للإرهاب في تلك البلدان، وكذلك المغرب، وهناك موقف ليبي شجاع، لماذا يخاف اليمنيون والعرب من تهديدات إيران ولماذا يراهن العرب على موقف غربي وهم يدركون أن إيران حليف قوي للدول الغربية ولولا إيران ما سقطت بغداد ولا كابول، وأن الغرب يغض الطرف عن دور إيران في سوريا واليمن، وأن شعار الشيطان الأكبر والموت لإسرائيل والغرب ما هو إلا شعار مضحك على دول مجلس التعاون مساعدة اليمن الذي هو عمق قومي وعمق استراتيجي وجدار حاجز، وهو يذكرنا بما كان عليه العراق أثناء مؤامرات إيران، الأمر أخطر مما نتصور، يجب على الجميع تناسي الخلافات بما فيها خلافات البعض مع آل الأحمر، وإن كانت لهم أخطاء سابقة فقد استيقظوا الآن وصححوا أخطاءهم، فلا داعي للسكوت، على العرب تقديم دعم لوجستي وعسكري وخبرات ودعم اليمن لطرد المحتل الإيراني لصعدة وعملاء إيران، ومنع إيران من تقسيم اليمن وإثارة الصراعات الطائفية، الأمر خطير جداً وهو يخدم الاستراتيجية الغربية ومصالح إسرائيل، وسيستغرب البعض أن الغواصات الإسرائيلية هي من يهرب السلاح إلى صعدة وتمويل ذلك على يد تجار السلاح وأصحاب الغسل للأموال وتجار المخدرات والمافيا.