02 نوفمبر 2025
تسجيلفي حين كان لفيف من رجال الأعمال في المنطقة الشرقية من السعودية يحتفلون بحضور رجل الأعمال رئيس مجلس إدارة بنك قطر الأول عبد الله بن فهد بن غراب في مشهد يجسد عمق العلاقات الشعبية بين السعودية وقطر. كان سمو ولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز يتأهب لزيارة الدوحة يوم الإثنين الماضي لترأس وفد الجانب السعودي في اجتماعات الدورة الرابعة لمجلس التنسيق السعودي القطري والذي خرج بيانه المشترك بجملة من القرارات المهمة التي تصب في مصلحة البلدين وتدعم مسيرة التعاون المشترك في مرحلة ساخنة بالأحداث والمؤثرات مما يحتم تعميق نهج التشاور القيادي وتبادل الآراء حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية وكذلك التوقيع على جملة من الاتفاقيات الداعمة لمسيرة العلاقات الشعبية والرسمية ولصناعة مستقبل زاهر بين البلدين في مختلف المجالات العسكرية والأمنية والتجارية والثقافية ومكافحة المخدرات غيرها من المجالات. بل أبدت قطر رغبتها في تخصيص مقر دائم لها في القرية الشعبية في الجنادرية والحصول على تردد إذاعي في المملكة وكذلك دراسة استثناء قطر من قرار المملكة وقف تصدير بعض السلع. وحيث حظي هذا الاجتماع والمقابلة بين سمو أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وسمو الأمير سلمان بمتابعات دولية واسعة نظراً لمكانة البلدين ومحوريتهما المؤثرة في قضايا المنطقة لاسيَّما الوضع في سوريا واليمن وغيرها من المواطن العربية الحافلة بالأحداث الساخنة. وعلى الصعيد المحلي كانت الصحف السعودية تتناول مواضيع اجتماع دورة مجلس التنسيق بتوسع كبير تبعاً لأهمية الحدث وما تناوله من مداولات شاملة. وحقيقة كان الشارع السعودي يتابع بشغف مثل تلك التشاورات لما تحمله من تأثير بالغ في مجريات الأحداث ولما ينتظره المواطنون في كلا البلدين من المزيد من حزم التعاون والتلاقي خاصة وأن للشعبين ارتباطات ووشائج مشتركة وعريقة تجعل الجميع بالشعب الواحد. ولعل في احتفائية رجال الأعمال في المنطقة الشرقية بالسيد عبد الله بن غراب المري رئيس مجلس إدارة بنك قطر الأول والذي تجسد شخصيته الاعتبارية " البنك " كمؤسسة مالية خليجية مشتركة حجم التواصل والتعاون الشعبي المستمر بين البلدين وعموم دول مجلس التعاون حيث كان البنك مبادراً لتفعيل التعاون وتجسيده على أرض الواقع في ظروف مالية عالمية صعبة واكبت مرحلة التأسيس إلا أنه بفضل الله كما يذكر المري ثم بفضل جهود التعاون بين رجال الأعمال في الخليج وتحديداً في المملكة كان للبنك أن يعزز حضوره ويسهم في رسم خارطة جديدة للتعاون والعمل المشترك. عموماً قطر والسعودية رغم ما يجمعهما من تاريخ عريق فهما قيادات وشعوب يرسمون نهجاً جديداً لمستقبل التعاون والتلاقي بالكثير من حزم التواصل والتوثيق الرسمي. نسأل الله أن يبارك في كل الجهود الخيرة ويوفق جهود القيادتين والشعبين لكل خير.