«أكاديمية أسباير» والارتقاء بكرة القدم القطرية

تربط التعليم بالرياضة لخلق كوكبة من نجوم المستقبل كانت وما زالت تكتشف الموهوبين وترعاهم بامتياز حققت العديد من الإنجازات عبر الاستثمار في الإنسان أبطال كأس آسيا في كرة القدم من ثمار هذه الأكاديمية عندما نتحدث عن " أكاديمية أسباير " التي تم إنشاؤها في قطر سنة 2004 م .. فإننا نتحدث عن مؤسسة عملاقة ورائدة على المستويين الإقليمي والعالمي من حيث المعايير والمواصفات في ربط التعليم بالرياضة واكتشاف المواهب الرياضية .. وهو ما أكسبها صبغة دولية من القائمة الأولى وبدرجة امتياز بشهادة كبار خبراء الرياضة في العالم . ◄ البداية والتأسيس : فقد تأسست " أكاديمية أسباير " قبل (15) سنة بهدف تقديم التدريب الرياضي والتعليم للطلاب الموهوبين رياضياً في قطر .. وهي – بلا شك - فرصة كبيرة في بيئة تعليمية ورياضية متميزة من اجل اعداد أبطال الغد داخل المجتمع القطري للتألق الرياضي عالمياً .. وهذا الهدف قد تم تحقيقه في الوقت الحالي بعد اكتشاف وتقديم الآلاف من الموهوبين وهو ما جعلها تواصل مسيرتها في هذا الاتجاه لخلق المزيد من هؤلاء المبدعين داخل قطر .. كما تعمل الأكاديمية على تطوير كوكبة من الرياضيين المثقفين مع خلق الوعي الكافي لبناء الوطن . ◄ وهو ما جعل رؤيتها : تقوم على تحقيق العديد من الأهداف خلال عملها الذي انطلق قبل سنوات وما يستمر في انجاز هذه التطلعات التي نكمن في عدة رؤى يمكن تقسيمها إلى : - رؤى رئيسية - ورؤى مساندة ◄ فرؤيتها الرئيسية : تقوم من خلال العمل على : (1) تحديد وجذب المواهب الرياضية والكروية الواعدة في قطر (2) رفع مستوى الأداء الرياضي عن طريق التدريب عالي المستوى وعلوم الرياضة (3) منح الطلاب الرياضيين تعليماً متميزاً ورعاية طلابية على أعلى مستوى ◄ بينما يقوم الهيكل التنظيمي : على ثلاثة مؤسسات أعضاء .. بالإضافة إلى مكتب الرئيس .. ويتطلع جميع العاملين داخل المؤسسة إلى تحقيق وتطبيق رسالة ورؤية المؤسسة كل حسب اختصاصه ودوره المكلف به .. والمؤسسة تسعى للاهتمام ببعض الجوانب الأخرى المهمة مثل : - المطبوعات - الشهادات - الوثائق - المسؤولية المجتمعية - الجوائز ◄ وتقوم الرؤى المساندة على تحقيق : (1) التعاون مع المؤسسات الرياضية والأكاديمية القطرية (2) دعم متطلبات كأس العالم 2022 بتطوير اللاعبين (3) إرساء مكانة الأكاديمية في المجتمع باعتبارها الوجهة التي تقصدها المواهب الرياضية (4) التعاون مع المؤسسات الدولية في مجال الرياضات وعلوم الرياضة والبرامج الأكاديمية (5) رعاية متكاملة للطلاب الرياضيين لتطوير أدائهم (6) التكنولوجيا والعلوم من أجل تقديم الأداء الرياضي والعلم والتعليم (7) إجراء البحوث للابتكار في التدريب والأداء الرياضي والعلوم الرياضية . ◄ اليوم نجني ثمار أسباير : حيث إن المتابع لأهداف ورؤى هذه الأكاديمية سيجد أنها بدأت تتحقق شيئا فشيئا .. وما الانجازات الرياضية التي حققتها قطر على مدار السنوات الماضية إلا بذرة من البذرات التي زرعتها الأكاديمية في نفوس الأبناء والبنات في قطر .. فتخرج منها الكثير من اللاعبين الموهوبين والمميزين في شتى الألعاب الرياضية دون استثناء .. ولعل لعبة كرة القدم كانت وما زالت تحظى بنصيب الأسد في اكتشاف المواهب الكروية سواء كانوا من القطريين أو من هم من مواليد قطر على وجه الخصوص . ◄ نجوم كأس آسيا من ثمار أسباير : حيث لا يمكن لنا أن نغفل دور أكاديمية اسباير في اكتشاف الموهوبين من المواهب الكروية من منتحب قطر الوطني الذي حصد كأس آسيا مؤخرا .. وكل هذا بفضل الجهود الجبارة والكبيرة التي قادها من يعمل بصمت داخل اسباير بكل أمانة واخلاص لإنجاز هذا العمل الرياضي الجبار . ◄ وعن هذا الجانب : يؤكد حقيقة ذلك النجاح " وليد المختاري " قائلا : " قطر تعانق المجد الآسيوي وتعانق الفرح وتحلق في سماء المجد الكروي بتتويج تاريخي لم يأت من فراغ وإنما جاء بتخطيط ومعاناة استمرت لسنوات بعيدا عن دهاليز السياسة .. قطر خططت وأعدت منتخبا قويا استعدادا لهذه البطولة القارية الكبيرة .. قطر وبعيدا عن السياسة قالت كلمتها وهي تستعد لتنظيم كأس العالم وبقوة انحنت أمامها منتخبات كبيرة ويكفي أن اليابان لأول مرة تخسر في النهائي الذي حققت في 4 منه الفوز والمرة الوحيدة التي تخسرها كانت مذلة أمام العنابي العنيد وأين ؟ .. خارج الحدود القطرية وتحديدا في إستاد مدينة زايد الرياضية .. قطر حطمت كل الأرقام أفضل حارس قطري وأفضل هداف وأفضل لاعب الغزال وكأس البطولة عنابي للمرة الأولى .. بعيدا عن السياسة وبدون جمهور قطر هيمنت على ألقاب البطولة الآسيوية في دولة الإمارات العربية .. قطر امتلكت جهازا فنيا أقل ما يمكن أن يقال عنه إنه عالمي .. عرف كيف ينتزع الفوز في كل مبارياته دون عناء .. لعبتم فأمتعتم فأقنعتم .. لا تقول تجنيس ولا تخسيس بل هناك تخطيط .. وهناك تاريخ ستسطره قطر كرويا شئنا أم أبينا .. هي قطر للإبداع والإمتاع عنوان .. ويختم قائلا : أنشئت أكاديمية أسباير .. واليوم تحصد ثمارها 70 % من قوام منتخب قطر الحالي من ثمار هذه الأكاديمية التي تأسست قبل 15 عاما .. ربت وعلمت فأجزلت العطاء فكانت هذه الثمار اليانعة 3 أهداف دكت الكمبيوتر الياباني في ليلة عنابية من ليالي ألف ليلة .. وللمرة المليون وبعيدا عن السياسة قطر على قمة الكرة الآسيوية وبقوة وبتخطيط وبرمجة للمستقبل .. فكرة القدم هي لغة السلام لغة تقارب الشعوب بعيدا عن السياسة " . كلمة اخيرة مؤسسة « أسباير زون « تسعى منذ تأسيسها سنة 2004 م إلى الآن بأن تصبح في سنة 2020 م المرجع في التميز الرياضي على مستوى العالم اجمع .. وذلك من خلال ريادتها في المشروعات والشراكات التي تخلص في نهاية الأمر إلى التوسع في تنمية دولة قطر والارتقاء بها رياضيا .. إننا نعيش العصر الذهبي للرياضة القطرية . [email protected]