16 سبتمبر 2025
تسجيلما أجملك أيها المبدع.. أيها القارئ لما كان.. ولكن الآن وقد اختلف الأمر.. هناك من أسعده أن يقطع تلك الوشائج الرائعة بين الأهل والأحبة.. تناسى في غمرة من عمر الزمن، أن هذه المنطقة ذات ارتباط عضوي.. قبائل وأسر.. وعلاقات ممتدة عبر سنوات من المعاناة والفرح في آن واحد، من هنا كان الجرح كبيراً، كان هذا الفنان الأسبق في طرح أبعاد القضية.. نعم كان له المبادرة عبر تلك الرسائل التليفزيونية.. قصيرة ومؤلمة وعميقة الدلالات، وتسابق فيما بعد أكثر من صوت للتعبير عن مكنونات القلب.. جل تلك الصرخات الموجعة تركت أثراً في ذاكرتنا الجمعية.. وعبر الإشادة بتلك الأطروحات وذلك الالتفاف الجماهيري شمّر عن ساعد الجد، وأطلق صرخة أكثر عمقا عبر نص تشكلت أبعاده في ذهنه. كان المؤلف والمخرج والمنتج قد اتحدا في نموذج واحد، فكان "شيللي يصير" هذا السؤال اللغز عبر خمس لوحات بالغة السخرية، ولكنه ضحك كالبكاء، استحضر نماذجه من هنا وهناك، وجسدها فوق الخشبة، حيث التلاحم بين المرسل والمتلقي دون مانع أو سد. كان الفنان يقول للآخر.. ها انا عبر المسرح أبو الفنون أعريكم واعري نواياكم كانت صرخة الفنان بحجم الحصار، ومن من؟ ممن كنتم وستبقون جزءاً من حلمنا الكبير انتم يا من ارتبطنا طوال العمر بوشائج لا تنقطع عراها تمارسون علينا أمرا مغايرا للمألوف.. واحسرتاه.. نحن أبناء الهم الواحد والحلم الواحد، تمسحون كل شيء بجرة قلم، تناسيتوا كل شيء وكا ما يربطنا، مع أن الروابط والوثائق أكبر بكثير من قرارتكم، ما تجمعنا اكبر واعمق واشمل من أن ينقطع بقرار مجحف، سوف نبقى اخوة واشقاء.. من هنا صرخت "سبيكة" وهي تعيد خيوط الذاكرة مع اختها، ومن هنا كان ذلك الإنسان البسيط يرسم على شفاف القلب صورة تميم المجد.. كانت مفردات "سبيكة- حسبي الله ونعم الوكيل".