18 سبتمبر 2025
تسجيلالوزير أو الوزراء لنعلم عظم المسؤولية التي ولاّها، فالأمر ليس مناصب ومكاتب ومآرب أخرى، فتأمل ما قيل عنه ولنقف جميعاً عندها كثيراً: o قال تعالى ((وَاجْعَل لِّي وَزِيراً مِّنْ أَهْلِي * هَارُونَ أَخِي * اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي * وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي * كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيراً * وَنَذْكُرَكَ كَثِيراً * إِنَّكَ كُنتَ بِنَا بَصِيراً)) فتأمل...o وقال تعالى ((وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَا مَعَهُ أَخَاهُ هَارُونَ وَزِيرًا)). o عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من ولي منكم عملا، فأراد الله به خيرا، جعل له وزيرا صالحا، إن نسي ذكّره، وإن ذكر أعانه " فتأمل... o " الوزراء بمنزلة الجبال وهم يدفعون عن الملك البلايا وعن الرعية ".o " نعم الظهير الوزير ". هذا في الأمثال.o " حلية الملوك وزينتهم وزراؤهم ".o " والوزير مع الملك بمنزلة سمعه وبصره ولسانه وقلبه ".O وفي كتاب كليلة ودمنة " لا يصلح السلطان إلا بالوزراء ولا الأعوان إلا بالمودة والنصيحة، ولا المودة والنصيحة إلا بالرأي والعفاف. وأعظم الأشياء ضرراً على الناس عامة، وعلى الولاة خاصة أن يحرموا صالحي الوزراء والأعوان، فتكون أعوانهم غير ذي جدوى وغنى، ويحذر الملك أن يولي الوزارة غير المتحرين كيلا تضيع الأمور ".o " أسعد الملوك من له وزير صدق، إن نسي ذكره وإن ذكر أعانه ".o " صلاح الدنيا بصلاح الملوك، وصلاح الملوك بصلاح الوزراء"o " ولا يصلح الملك إلا لأهله، ولا تصلح الوزارة إلا لمستحقيها ". o " خير الوزراء أصلحهم للرعية وأصدقهم في النصيحة، وأفضل عُدَدِ الملوك صلاح الوزراء الأكفاء ".o " السلطان في المثل كالدار، والوزير بابها، فمن أتى الدار من بابها ولج، ومن أتاها من غير بابها انزعج ".o وفي كتاب نصيحة الملوك " إن الأعمال لا تستطاع إلا بالوزراء والأعوان ".وأخيراً... فمنصب الوزير تكليف وأي تكليف فلا هو وجاهة ولا تشريف، وليكن همك أيها الوزير الأول الوطن ورفعته والمواطن وخدمته وراحته وتيسير أموره، والوصول بوزارتك إلى أحسن وأعلى الدرجات وأفضل الإنجازات، وليتحدث عن إدارتك للوزارة المجتمع بفخر واعتزاز وقدوة للمؤسسات الأخرى، وارجع الفضل لله سبحانه وتعالى أولاً وبعد ذلك لمن ولاّك هذا المنصب، فكن على قدر المسؤولية بكفاءة وجدارة وأمانة. " ومضة "وصدق من قال:كل المناصب للزوال وإنما.. من بعد ما يحلو بها إقبال إن الكراسي لا تدوم لواحد.. دوارة بين الملأ تغتالوهو الزمان تقلب وتداول.. ودوام حال العالمين محالفاصدق عباد الله قبل إقالة.. فالصدق يبقى والوزير يقال