15 سبتمبر 2025

تسجيل

لخويا والجيش القادم أصعب

10 فبراير 2014

فوز لخويا والجيش على الحد البحريني وناساف الأوزبكي كان متوقعا لفارق الخبرة والأسماء، لكن الذي لم يكن متوقعا هو أداء لخويا المتصدر لدوري نجوم قطر الذي لم يكن مقنعا وكان فوزه صعبا وصغيرا 2/1 وظلت نتيجة المباراة معلقة حتى الدقيقة الأخيرة. وقد يرجع ذلك إلى أن المنافس فريق عربي متحمس والمواجهات العربية تكون لها خصوصيتها ولاتعترف غالبا بفارق المستوى والخبرة، وكان واضحا أن الحد البحرينى بقيادة مدربه عدنان إبراهيم قد واصل تصميمه على تحقيق مفاجأة، فلم يعتمد فقط على خطة دفاعية محكمة وإغلاق المنافذ ومراقبة مفاتيح الخطورة؛ لكنه بادل أصحاب الأرض الهجمات، وتقدم لخويا بهدف المتألق دائما نام تاي هي في الشوط الأول ثم بالهدف الثاني الذي تسبب فيه الوافد الجديد السلوفاكي "فايس" وهو مكسب مهم حسم الأمر وأربك حسابات الضيوف الذين لم تمكنهم خبرتهم من تعويض الهدفين، فلم يسجلوا سوى هدف واحد من ضربة ركنية. لكن هذا لايمنع أنه كانت هناك ثقة زائدة لدى لاعبي لخويا أدت إلى حالة استرخاء نسبى، والمهم أنها لم تنقلب إلى حالة استهتار؛ لأن الاستهتار هو طريق الفشل، والفرق الكبيرة التي تلعب على البطولات تلعب للفوز بصرف النظر عن مستوى المنافس، أما ماتحدث عنه البعض من تأثر اللاعبين بحالة الإرهاق بسبب كثرة المباريات والمنافسة في الدوري فقد نفاه جيريتس في تصريحاته عقب المباراة.وأرى أن ماحدث في تلك المباراة درس مبكر للاعبين ولجيريتس نفسه وجاء في توقيت مناسب قبل الدخول في المنافسة الحقيقية سواء في المواجهة المقبلة الحاسمة بعد أسبوع والمؤهلة لدوري المجموعات؛لأن مستوى المنافسين في هذه المراحل سيرتفع وستكون خبرتهم غير!! على عكس لخويا .. ضرب الجيش منافسه الأوزبكي ناساف واكتسحه بالخمسة، وكان واضحا أن المدير الفني التونسي نبيل معلول أعد لاعبيه جيدا خاصة من الناحية النفسية والمعنوية للمباراة وللمنافس، ولذلك كانت روح اللاعبين عالية جدا وحالفهم التوفيق في تسجيل خمسة أهداف، وكان للهدف الأول والمبكر جدا لسول كي في الدقيقة الرابعة أثره الكبير في زرع الثقة والضرب بقوة على المنافس حتى تحقق هذا الفوز الكبير.عموما فإن اجتياز لخويا والجيش هذا الدور المبكر مهم جدا، لكن الأهم هو الاستعداد الجيد للأدوار المقبلة والوصول إلى أبعد مدى في البطولة، فطموحات لخويا والجيش أكبر من مجرد التأهل لدور المجموعات الذي كان الفريقان قد اجتازاه الموسم الماضي، وكل منهما يتطلع لتكرار إنجاز السد التاريخي عام 2011 عندما فاز باللقب الآسيوي، ولعب في كأس العالم للأندية وحصل على الميدالية البرونزية.