17 سبتمبر 2025

تسجيل

تخلّص

10 فبراير 2014

الحياة بصفة عامة والبيئة المؤسسية بصفة خاصة مليئة بالأخطاء والشوائب والمكدرات والمعطلات، وأنا وأنتَ وأنتِ قد نكون السبب. فقد تُكدر هذه الأخطاء أعمالنا وحركة حياتنا، فالواقعية العملية في التفكير واصطحاب الطبيعة البشرية والهدوء في التخلص من السلبيات فالتقصير وارد والوقوع في الأخطاء كذلك وارد. وإذا أردت أن تمشي صحيحاً في هذه الحياة والعمل المؤسسي فعليك أن تتخلص من هذه الشوائب بالقدر المستطاع بالإرادة والجدية، وأنت تقدر على تغيير مسار حياتك والمؤسسة التي تنتمي إليها واستعن بالله سبحانه.نعم.. تخلّص من كل سلبية وأنانية ونظرة تشاؤمية ومن الإهمال والحساسية المفرطة عن كل شيء، ومن سوء الفهم للغير، ومن النقد للآخرين بشكل حاد وسلبي، ومن كثرة الانتقاد، ومن التخاذل ودنو الهمة، ومن الوقوع والتكرار في نفس الأخطاء، ومن ماركة المثبطين، ومن الغضب والتوتر والضيق والعصبية الزائدة، ومن كتم الحقيقة إذا كنت تعرفها وطلب منك أن تقولها. ومن الاتكالية والتخبط والضبابية، ومن التكاسل والتثاقل عن أداء المسؤوليات المهام، ومن تأخير المعاملات ومن تناقل الإشاعات، ومن التعلّق بالمثاليات والنظريات من غير عمل، ومن مواطن الشهرة، ومن إخفاقات الماضي وسوداوية النظرة المستقبلية، ومن التسرع في اتخاذ القرارات فيقع المحظور، ومن الأفكار السلبية وضعف العزيمة، ومن جمود المشاعر والأحاسيس، ومن الغرور والتكبر الوظيفي، ومن التفتيش عن عيوب الغير وأخطاء العاملين، والتخلص من صفات أهل الغدر...فنفوس العقلاء وأصحاب الهمم ومن يريدون الخير لا تخشى ولا تتردد ولا تتوانى في التخلص من المكدرات والشوائب في العمل وميدان الحياة، وهي كذلك تعرف كيف تستفيد من هذه الأخطاء وتحويلها إلى عمل بناء وفاعل ورسم صورة إيجابية فيها الكثير من العطاء والتفاؤل، وكان صلى الله عليه وسلم يحب ويعجبه الفأل."ومضة"أعلن لنفسك أنك تخلصت من الشوائب ومن الأخطاء، واستيقظ وابدأ بخطوات نهضتك واستبشر خيراً وتأكد بأن " المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير، احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز.." تفاءل لتتفاعل. فغير تفكيرك وتخلّص.. يتغير حالك إلى الأحسن بإذن الله.