ما قل ودل

يا أصدقائي.. انقذوني.. ساعدوني.. إنني في حيرة ؟ عسى ما شر يا بوسعد.. هكذا بادره الشيباني وبوأحمد وبوخالد.. ماذا بك يا أبا سعد.. صمت أبوسعد فترة من عمر الزمن.. ثم قال: أعرف جيداً أن يعرض نادٍ مثلاً يملك أموالاً عرضه على لاعب متألق من نادٍ متعثر.. وأعرف أن يطلب نادٍ مشهور مبلغاً مغرياً على لاعب آخر.. كل هذا وارد.. مثلاً برشلونة، ريال مدريد، مانشيستر يونايتد حتى اندية امريكا والصين.. من أجل أهداف مهمة. تخلق قاعدة جماهيرية.. وفيما مضى مع ظهور الاندية كان هناك انتماء منذ البداية حتى الاعتزال وقد يكون الانتماء وراثياً.. عن الجد والابن والحفيد.. نعم كانت بعض الاندية تحاول تخوين بعض اللاعبين كما كنا نطلق على تلك المحاولات ولكن اللاعب في حقيقة الأمر كان غريباً. لأن اللاعب يعيش وسط اصدقاء العمر. فإذا انسلخ عن اصدقائه ضاع. ويكون في الحيّ ايضاً منبوذاً. لذا فإن الحي والفريج قد لعب دوراً في تكوين الكيانات ولاعبي الاندية.. الآن وفي عصر الاحتراف كل شيء جائز. حتى أن لاعباً محسوباً على كيان المواطنة لعب لعدة فرق. في كل موسم ينضم إلى نادٍ معين.. ويصرّح الآن قد اكتشفت نفسي ويكون النتيجة أن الفشل والضياع يلاحقانه.. سكت بوسعد. فانبرى الشيباني كالعادة وطرح تساؤله.. أين المشكلة.. وماذا تريد أن تؤكده.. ضحك بوسعد يا الله.. يا أخي بوعابد.. هناك مشكلة.. وإلاّ ما لجأت اليكم.. نعم هناك مشكلة.. إذا كنا في اطار اللاعبين واغرائهم بالمبالغ أمر معروف واصبح قاعدة. فإن الأمر الآخر.. لعبة السماسرة في اغراء المدربين.. لعبة ظهرت في دولنا.. نعم. كان هناك مدرب.. ماتشالا هل تذكرونه. درب في الكويت، سلطنة عمان، الامارات، قطر، ولا ادري هل درب في السعودية والبحرين أم لا.. درب المنتخبات والاندية. مدرب ايراني مهاجراني، والفرنسي ميتسو، وجاء الدور على زوران وكوزمن، وقبل هؤلاء زجالو. والمشكلة أن المدرب يكون مرتبطاً بعقد. وهنا الطامة الكبرى. نحن لا نعترض على المدرب الذي يكون خالياً من العقود. ولكن لماذا اذهب واحاول أن أخلق صراعا وهميا مع ابن عمي في سرقة مدرب فريقه.. حتى خليجياً ومن أبناء الوطن هناك بعض الحالات. وبعد هذا يقول بوعابد ايش المشكلة ؟ هنا رد بوعابد وقال: أرى أن اكبر مشكلة انت. لأنك تخلق من لا شيء مشكلة.. يا أخي ما تقوله قاعدة.. وليس استثناء.. هل فهمت !! ولم يفهم بوسعد !!. [email protected]