19 سبتمبر 2025

تسجيل

نفتخر بمنظومتنا الدفاعية القطرية للذود عن الوطن

10 يناير 2018

الجيش القطري أحد أقوى الجيوش على مستوى المنطقة العربية ولا نخشى أحداً لدينا رسالة نؤمن بها في الذود عن قطر.. وتميم بن حمد أول من علمنا ذلك من السمات التي يتميز بها أهل قطر منذ عهد المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني منذ أكثر من 140 سنة، أن هذا الشعب يكون أكثر تماسكا وقت المحن والشدائد ولا يخشى الأعداء، وهذه السمة التي يتميز بها كل القطريين منذ فجر ذلك التاريخ أنهم دائما يلتفون حول حاكمهم وقت النذير دفاعا عن الوطن حتى يتكلل النصر ضد من حاول ويحاول النيل من سيادتنا بحمد الله وفضله. وهذه المكرمة التي يتميز بها شعب قطر جعلت منه قوة مؤثرة بين دول المنطقة من ناحية. فأهل قطر لا يعرفون الخوف أو الهروب من ساحة المعركة خاصة إذا أجبروا على أي حرب – لا قدر الله – فهم الذين يصنعون النصر لكونهم على قلب رجل واحد سواء كان ذلك في السراء أو الضراء . حوار تلفزيوني مع خالد العطية: وفي اللقاء التلفزيوني مع سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الدولة لشؤون الدفاع قبل أسابيع على شاشة تلفزيون قطر أثبت هذا الرجل وهذه الشخصية الواعية والمحنكة أن قطر قادرة على التعامل بروية وهدوء مع إدارة دفة هذه الأزمة المفتعلة بذكاء شديد وفراسة نادرة جعلت من قطر دولة ناجحة بشكل متقدم للمنظومة الدفاعية القطرية المدربة والمؤهلة لخوض أي عارض طارئ .  فتميم بن حمد هو قدوتنا، والحفاظ على تراب هذه الأرض يأتي من باب الولاء والوفاء للقائد الملهم لشعبه، الذي نستلهم منه توجيهاته وتعليماته التي نضعها أمام أعيننا جميعا، فقد كانت جميع خطبه السياسية التي ألقاها خلال فترة الحصار الظالم التي امتدت من يونيو2017م وحتى اللحظة، بمثابة النور الذي يضيء من حولنا لنستنير به في الليالي المظلمة. حيث أكد سموه مرارا أن قطر بعد يونيو2017 تختلف عنها قبل ذلك التاريخ. فقد قوانا الحصار وجعلنا أفضل أمة على وجه البسيطة ضد المؤامرة الدنيئة التي حاولت النيل من سيادة قطر ورموزها وشعبها الأبي. حيث تم رفض الحصار جملة وتفصيلا، معتمدين على أنفسنا في كل تحركاتنا بإرادة قوية من الله عز وجل لا تهزها الرياح ولا تثنيها المحن.  وكلنا يتذكر: مدى تلاحم الشعب القطري مع قائد المسيرة خلال الحصار الجائر الذي تمر به قطر، وقد تصدى هذا القائد الصامد مع شعبه من مواطنين ومقيمين للمؤامرة التي انكشفت خيوطها مع اختراق وكالة الأنباء القطري في مايو2017 م، ثم بدأت المقاطعة بين دول الحصار الأربع ودولة قطر، متناسين علاقة الجوار والنخوة العربية وكل ما يتصل بالإنسانية . حيث تجاوزت هذه الدول من خلال مقاطعتها لقطر كل عوامل الغيرة والوشائج الاجتماعية التي ضربوا بها عرض الحائط من أجل تحقيق بعض المكاسب المادية والاقتصادية والسياسية التي افتضح أمرها وانكشف زيفها مع مرور أيام الحصار التي لم تغير شيئا في قطر ومعدنها الأصيل. بل أثرت اقتصاديا في الدول المتآمرة وواجهت العديد من المشاكل والصعوبات الاقتصادية والسمعة السيئة التي تعدت كل الحدود.  كلمة أخيرة:  تجاوزات دول الحصار ضد قطر خالفت كل الأعراف والقوانين الدولية، وكشفت مدى اللؤم والخبث والزيف لدى هذه الدول ومنها النوايا العسكرية الخبيثة لغزو قطر  كما خطط لها أول أيام الحصار، وأظهرت الوجه القبيح لمن خان الأمانة وتلاعب بالقوانين وكسرها بشكل صارخ، بل وزور الحقائق، وحاول الاعتداء على قطر عسكريا عن طريق غزو دبر بليل كما أعلن ذلك أمير الكويت في البيت الأبيض صراحة لا تلميحا وأمام الرئيس الأمريكي ترامب، فشاءت الأقدار أن تنكشف معه مدى الدناءة في التآمر على الأخ الذي كان يثق بجيرانه، ولم يتوقع حدوث ما كان سيحدث من غدر لولا تدخل العناية الإلهية، اللهم احفظ قطر من كل مكروه .