16 سبتمبر 2025
تسجيلفيما مضى.. كان للمعلق الرياضي شهرة توازي شهرة نجوم اللعبة، بمقدور من أن ينسى مثلاً تعليقات وقفشات الكابتن لطيف.. أو إطلاق الألقاب على نجوم اللعبة من قبل خالد الحربان.. أو اندفاع أو هدوء بعض المعلقين. اذكر بالمناسبة كيف أن معلقاً عراقياً كان يصف اللعبة بهدوء، وكيف يبعث الحمية في نفوس البعض الآخر، وكأنه يصف معركة حربية، في قطر.. علق على المباريات عدد من الرياضيين وحتى غير الرياضيين، بمعنى من مارس لعبة كرة القدم ومن شاهدها عبر المدرجات. اذكر مثلاً أن الأستاذ عاهد الشنطي وحلمي حسين وعلي عثمان وهم من أوائل الأساتذة ممن علقوا على المباريات، عبر استاد الدوحة وإذاعة قطر، أتحدث عن نصف قرن تقريباً، ثم تقدم للساحة عدد آخر ممن مارسوا هذا الإطار عبر كل الألعاب، مثل الأصدقاء محمد نوح، علي عيسى بوحقب، محمد كاظم، محمد علي المهندي، محمد الأنصاري، يوسف سيف وغيرهم، التعليق فن أولاً، وثقافة في إطار الرياضة، وملاحظة للأحداث، والقدرة على خلق انسجام مع اذن المتلقي.لذا فإن واقع الأمر يتطلب أيضاً الحيادية، قد يكون المعلق منتمياً إلى نادٍ معين. ولكن عليه أن يتصف مثل الحكم والقاضي بالحيادية التامة، من هنا فقد برز مثلاً عدد من المعلقين عبر تاريخ التعليق الرياضي مثل علي زيور، والكابتن محمد لطيف، الأول كان أهلاوياً حتى النخاع، وكان الكابتن محمد لطيف زملكاوياً – ولكن اتصف كلاهما بالحيادية، هنا في قطر لا تشعر بانتماء المعلق الشهير يوسف سيف – هل هو فعلاً ينتمي إلى نادٍ معين، وهنا التميز وتحقيق العدل والعدالة، ويختلف الأمر إذا كانت المباراة بين المنتخب الوطني ومنتخب آخر، والأمر الآخر أن هناك من يتشاءم من بعض المعلقين وأنا أحدهم، إذا علق أحدهم على مباراة العربي، فإنني أهرب وهذه حالة نفسية، لأن النتيجة معروفة سلفاً، هزيمة العربي، ومع ذلك لم أخبر أحداً بوقائع الأمر، حتى عبّر ذات يوم بوسعد قائلاً: يابو علي ليس في مبارياتنا يعلق هالشخص؟ عندها سكت حتى الآن. لأن هذا قدر نادينا مع الأسف!! مع هذا المعلق.