10 سبتمبر 2025

تسجيل

مونديال بثقافة عربية

09 ديسمبر 2022

كأس العالم في دوحة قطر العظيمة المتشعبة ذات الفروع الممتدة من الشجر.. كأس العالم في بلد الكرم والجود.. الحلم أصبح حقيقة، والبطولة تتوشح بثوب العراقة والأصالة العربية، العالم بكافة ثقافاته ينغمس بثقافة العرب وأخلاقياتهم المتأصلة من تاريخ أجدادهم المعروف بوفادة الضيف. قطر باستضافة الكأس أصبحت حقيقة والعالم أزال عن وجهه قناع البراءة وفاحت رائحة العنصرية من خلال المناداة بعدم الرضا والندم على منح العروبة استضافة العرس الرياضي العالمي. الهجمة باتت واضحة بالمطالبة بإطلاق العنان لبعض الحريات المنافية لديننا الإسلامي ولقيمنا وعاداتنا كمجتمع عربي بالسماح ببث سموم المثليين في مدرجات الدوحة وحمل الشعار على أكتاف من يبثون سموم ثقافاتهم بمجتمعاتنا العربية. كأس العالم عرس كروي تجتمع فيه الثقافات والحضارات في بوتقة كل أربع سنوات تمتزج فيما بينها لتعبر عن طبيعة الإنسان وأصالته بعيداً عن خبث التطور التكنولوجي الذي عكر الصفو بنشر سموم الفكر المؤجج لاستقرار البلدان. الراحل أسطورة كرة القدم دييغو مارادونا حين مُنع من دخول أحد البلدان المستضيفة لكأس العالم قال جملته الشهيرة" تمنعون من أمتع البشرية بكرة القدم بدخول أراضيكم واجتمع العالم على عشقه، وتسمحون لمن قتل أطفالكم وهدم تاريخكم بالتكريم والدخول ورفع أعلامهم ونشر ثقافاتهم بينكم" فتلك الكلمات تؤكد على عنصرية من يتغنون باحترام الثقافات والالتزام بقواعدها. قطر تستضيف كأس العالم وتحافظ على ثقافتها وحضارتها وتحتضن العالم داخل خيمة بيتها، وترسم برفعة خلقها وأصالة عراقتها مجبرة إياهم على احترام تقاليدها وحضارتها. لوحة من العظمة ترسمها دوحة الكرم بتعاطفها مع القضية الفلسطينية لترد التحية لمن لا ينسى الجميل بدعم الملف الرياضي وترد "حيهم الفلسطينية" في حملة كبيرة قامت بها مدينة العز والكرامة غزة بدعم الملف والعرس العالمي من خلال حملاتها الإعلامية عبر وسائل التواصل الاجتماعي بأحقية قطر باحتضان المونديال مسطرة أروع قصص التلاحم والالتفاف حول قطر ضد عنصرية من ينادون بحرية الثقافات واحترامها. قطر الحضارة العربية والثقافة الأخلاقية تنتصر فاتحة دفء حضنها لمن يحترم أصحاب الدار، وتلفظ كل خبيث يتهجم بالسخرية والندامة على استضافة العرب للبطولة، وتثبت أن ذلك خطأ فادح، فنحن نقول لا يشرفنا أن تطأ أقدامكم أرض العروبة والكرامة: فلتحيا قطر التي أجبرت العالم على احترام تاريخها وثقافة العروبة، فكأس العالم باتت حقيقة وواقعاً ملموساً على أرض كل العرب".