14 سبتمبر 2025

تسجيل

درس من الحصار (2)

09 ديسمبر 2017

تعددت الدروس المستقاه من الحصار.. كان الخطوة الأخرى وفي مجال المسرح، أن ساهم الفنان عبدالعزيز جاسم في خوض التجربة عبر مسرحية "قطر العز" عبر نص يخوض به غمار التجربة، كان الحصار حافزاً لهذا الفنان الكبير أن يمسك بالقلم ويصنع الخطوط العريضة لأول نص يكتبه ويتصدى له إخراجاً الفنان سعد بورشيد، عبر نجوم اللعبة بدءاً بالفنان سعد بخيت "مزعل" وشلبي، وعبدالله العسم، وخلفان، وحسن عاطف "ترامب" وظاهري "فاضل رشيد" وسالم درويش الذي تقمص دور فاتح التركي.. نماذج شكلت إطاراً لمن وقف ضد قطر أو يدافع مع قطر عن الحق.. كل هذا بجانب مريم فهد.. التي تقمصت دور شمة العمانية ومحمد السني دفع الله- الزول السوداني- بجانب عدد آخر ساهموا في إيصال رسالة المسرح إلى المتلقى مثل خلود التي أدت دور زوجة الفنان عبدالعزيز جاسم والفنانة سوار دور أخته ويلدز دور ابنته أما ابنه فقد تقمص دوره الشاب الموهوب عبدالله الهاجري وغيرهم، بجانب فريق العمل المشارك مثل عبدالعزيز اليهري، خالد خميس، علي غلوم وغيرهم. كان الطرح استحضاراً لمواقع الحصار، وإن كان العرض قد غير مسار الفكرة إلى منزل للفنان عبدالعزيز جاسم وكيف يحاول الجيران أن يكونوا شركاء في أمر ليس من حقهم.. وكأنهم يمارسون شريعة الغاب.. وعبر المضمون الذي أوجده الفنان تم تجسيد هذا الإطار.. إن هذه المسرحية سوف يكون شاهداً على ما فعله الجيران.. والأمر المهم هنا، أن الحصار قد حرك المياه الراكدة.. نعم قدم العديد من الفنانين اسهاماتهم في اطار المسرح بدءاً بشركة "مشيرب" والفنان عبدالعزيز جاسم، وها هو الفنان القدير غانم السليطي يسهم بدوره في طرح مسرحيته "شيللي جرى" ويقم بلاشك موتيفات فما طرحه سابقا وشكل صرخة احتجاج على ما بدر من الأهل والجيران والأصدقاء.. وسجل في حاضره قطر ودول العالم المتحضر نقطة سوداء، وكيف أن الحقد والكراهية سيرافقان مسيرة الأجيال لاحقاً، كيف تم زرع هذه النبتة في نفوس أبناء المنطقة سداً منيعاً للكراهية بدلاً من أن يزرعوا الحب.. ولمصلحة من؟ هذا هو السؤال، ولكن لأن المسرح يعري الواقع المزيف، فإن الفنان قد شمر عن ساعد الجد، فها هو الكاتب والمخرج والفنان صالح المناعي يمارس دوره كمسرحي قطري، ويحاول أن يدلو بدلوه عبر نص تمت إجازته.. كي يكون إضافة لأعمال أشقائه مثل طلال المولوي وعبدالعزيز جاسم، غانم السليطي، إن دور الفنان المسرحي مكمل لدور السياسي في تعرية الآخر.. وللحديث بقية.