16 سبتمبر 2025

تسجيل

(تغيير المدربين)...تدريب أم تجريب؟!

09 ديسمبر 2014

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); بالرغم من الأخطاء الفادحة التي يرتكبها بعض المدربين بحق فرقهم، إلا أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال تحميل المدرب وحده تبعات الخروج والفشل والسلبيات وكأنه الشماعة الوحيدة والمذنب (الأكبر)، فبعض الإدارات لها أخطاء وكذلك اللاعبين. المدرب قد يتحمل جزءا من مسؤولية (جماعية)، لكنه ليس المسؤول الوحيد عموما، وبما أنه العنصر الفردي الوحيد بالمنظومة الكروية، فيكون التفريط فيه وتحميله المسؤولية أسهل من غيره!! ولو تحدثنا عن إقالة مدرب المنتخب السعودي (لوبيز كارو) فربما اختلف الوضع، فالمدرب من أساسه جاء للمنتخب بداية من الباب الخلفي كحالة إسعافية طارئة ولم يكن خيار خلف للمدرب العالمي (فرانك ريكارد)، وبقي للآن لقناعات (فردية) ليس إلا بالرغم من أنه (منبوذ) وغير مرغوب بخدماته التي لم تؤد لشيء. ما عجل برحيل الإسباني وأسهم بتوتير العلاقة بينه وبين المسؤولين واللاعبين هو (الإعلام) الذي لمح وصرح لوبيز غير مرة بأنه عدوه اللدود بالسعودية، علما بأن الإعلام ليس إلا ناقلا للحقيقة ومصورا لها، ينتقد عملا ولا ينتقد شخصا، وتهمه سمعة ومصلحة الوطن، ليس الكل، فهناك إعلام (الميول) وهو الآفة التي نسعى للخلاص منها كونها أحد مسببات تأخر الكرة السعودية وتعثر نتائجها. المهم أن المسؤولين بالاتحاد السعودي كانوا قد أعطوا لوبيز من الفرص والمساحة والتوقيت ما لم يعط غيره ومن هم أفضل منه، وإن كانت إقالته بهذا الوقت ستتسبب بمأزق بالبطولة القارية، ولكن...! منتخب كالسعودي لا تلائمه أي مدرسة كروية وهو أقرب كإمكانيات وعقليات للمدرسة اللاتينية المعروفة بالمهارات، وبالتالي نعود لذات النقطة التي أؤكد عليها، عملية الاختيار الأولي، فالاختيار الصحيح منذ البداية يجنبنا سلبية النتائج والإقالة السريعة، (فخ العالمية) الذي يروج له السماسرة وأصحاب (البزنس) ونقع نحن ضحيته. يا سادة ويا كرام ليس كل مدرب (عالمي) يملك عصا سحرية كعصى موسى، تتناسب وإمكانيات اللاعبين ويستطيع تغيير مستقبل الكرة الوطنية ونتائجها. الوضع يحتاج من الإدارات التي قد تفتقر للاختصاص.. (للمشورة الفنية)، فلدينا كوكبة من النجوم الذين أثروا الساحة الرياضية الإقليمية والقارية والعالمية ومشاورتهم واجبة. مفترض أن يكون هناك (مساعد مدرب وطني) يضيف للمدرب خبرته بالكرة الوطنية ويعاونه ويشاوره ويستشيره وعند الحالات الطارئة يحل محله عطفا على قربه واطلاعه على السلبيات واحتياجات الفريق. وما نراه أن الفرق عموما تقيل مدربيها كنوع من الموضة، الغيرة، والتجريب، وبالتالي هي لا تحقق شيئا، خاصة إذا كانت تقيس على النتائج الوقتية وكلامي هذا بالطبع استثني منه لوبيز والمنتخب السعودي، كوني أحد الذين طالبوا برحيله، آخرها (بخليجي 22) مقال بجريدة الاقتصادية السعودية بعنوان (أوقف مغامرة لوبيز يا عيد). خلافه فإن لإقالة المدربين مسببات خفية، كإهمال اللاعبين وتساهلهم وهنا تجب محاسبتهم والتحقيق معهم، ولظروف المباريات أو تسلط حكم، لذا فإن المدربين أحيانا يقع مصيرهم بين مطرقة التجريب وسندان التدريب.