16 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); انتشار القطط السائبة في الشوارع وبين المنازل، وفي مداخل البيوت والعمارات، وأحيانا يتصادف أن تراها على الأرصفة وفي المجمّعات التجارية بين أرجل المتسوّقين، وقرب محلات بيع اللحوم والأسماك، وحتى أحيانا تراها تتمارى داخل المطاعم، وقد حدّثني أحدهم أن قططا تسرح وتمرح تحت الطاولات في بعض المطاعم في سوق واقف.باتت ظاهرة القطط السائبة مزعجة، وتحتاج إلى حل، الذي هو من مسؤولية وزارة البلدية، فالقطط السائبة إن تركت دون حل تصبح أيضا ناقلة لبعض الأمراض، وتقول تقارير منظمة الصحة العالمية إن أكثر الأمراض فتكاً بالإنسان هو مرض (الأكياس المائية) وحمى مالطا (البروسيلا) نتيجة تطفّل القطط والكلاب السائبة على فضلات الإنسان، إضافة إلى أن تركها هكذا يعني ازدياد أعدادها، فتتحول هذه الظاهرة إلى مشكلة كبيرة.تعبر بسيارتك في الشارع بالليل أو النهار أو راجلا، فتشاهد أشلاء قطّة هنا أو هناك، كانت قد حاولت قطع الطريق فداستها عجلات سيارة، أو عطّلت شيئا منها وتلفظ أنفاسها الأخيرة، فيكون منظرها مثيرا للشفقة، أو مثيرا للسخط والاحتجاج على سائق السيارة الذي ربما لم يرها أصلا.يكثر وجود القطط عادة عند حاويات القمامة مفتوحة الأبواب، ومنها ما يدلف إلى داخلها بحثا عن شيء تقتات به.كما تشاهد البعض منها يستظل من حرارة الصيف تحت السيارات المتوقفة وتتشمّم رائحة البنزين كمدمن المخدّرات، أو مستلقية فوق أسقف السيارات بكسل، ولا تترجل إلاّ إن نهرتها، تاركة وراءها آثار أقدامها المتّسخة على السيارة، وفي مداخل المنازل والعمارات السكنية، مما يتسبب بحالة من الخوف لدى الأطفال.هذه الملاحظات الظاهرة على سلوكيات القطط وإزعاجاتها تحتاج إلى حل ومتابعة منتظمة من مشرفي البلدية في الفرجان والأحياء، لمطاردتها والتخلّص منها بأسلوب رحيم، وبالتالي للحد من تكاثرها، طالما أنها لا تفيد البيئة البشرية بشيء. إذن نحتاج إلى حملة غير مألوفة، ولزاماً أن تتضافر جميع الجهود من الصحة والبلدية والبيئة والمجتمع للقضاء على هذه الظاهرة الضارّة، ولتحديد نسل القطط والكلاب السائبة في الشوارع، عبر إجراء عمليات تسبب العقم لدى الكلاب والقطط، كل فترة، حتى يتم الحد من أعدادها التي لا تعرف، كما كان يجري في السابق.هذه الظاهرة المشكلة، تقودنا إلى لفت عناية الجهات المسؤولة في وزارة البلدية إلى مشكلة أخرى لا تقل أضرارها عن الأولى. وهي مشكلة تسلل الصراصير والحشرات من مناهل الصرف الصحي في الشوارع وتلك الخاصة بالمنازل والبالوعات، حيث تعيش وتتكاثر في هذه الأماكن القذرة. والمأمول أن يهتم موظفو البلدية ومفتشوها دون تكاسل، برش هذه الأماكن التي تعتبر مخبئا آمنا للصراصير، بالمواد الكيماوية وتعقيمها وفق برنامج منتظم للحفاظ على نظافة البيئة والإنسان... وإلى الثلاثاء المقبل.