15 سبتمبر 2025

تسجيل

لا أحد يرد

09 ديسمبر 2013

الهاتف نعمة وأي نعمة، تُقضى به الكثير من الحاجات والأمور والمعاملات، ويقلل من الوقت في الذهاب إلى أي مكان، فالحمد لله على هذه النعمة. يتصل بالوزارة أو بالهيئة أو بالمؤسسة أو بالمدرسة (بنين — بنات)... وتتصل هي كذلك ولا أحد يرد..لا أحد يعرف ولا ندري لماذا؟. ونحن هنا لا نعمم أبداً، ولكن هذا واقع ملموس في بعض المؤسسات وعند بعض المسؤولين والموظفين ولا أحد يستطيع أن ينكره. فصاحب المعاملة أو المراجع لا يتصل إلاّ لسبب ما، إما للسؤال عن معاملته أو عن استفسار أو لتوضيح أمر ما أو غير ذلك من الأمور. ولا ننسى معاناة المراجعين مع زحمة الشوارع وأزمة المواقف عند أغلب المؤسسات الحكومية وغير الحكومية، فالتخفيف مطلوب في هذا الوقت. تجلس عند أحد الموظفين، أو عند سكرتير المدير ويسمع صوت الهاتف وينظر إلى الرقم ولا يرفع سماعة الهاتف ولا يجيب على المتصل. وبعض الموظفين يعطون المراجعين رقم هاتف مكتبه أو رقم جوال المستخدم في المؤسسة الخاص لاستقبال مكالمات المراجعين، ولا أحد يرد على المكالمات الواردة. والطامة الكبرى أنه لا يُرد على المكالمات الداخلية بين العاملين داخل المؤسسة. وبإمكان كل موظف وكل مسؤول من المؤسسة أن يجعل الرد على المكالمات رصيداً إيجابياً كبيراً وسمعة طيبة لها صدىً بتعاملها مع الجمهور بالرد الفوري أو لاحقاً بعد الانتهاء من الانشغالاته الإدارية. ولكن هناك بالمقابل الجانب المشرق والإيجابي في مؤسساتنا، مسؤولون وموظفون يردون على المكالمات الهاتفية بدون تأخير وعلى الفور، سواءً كانت المكالمات داخلية أو خارج المؤسسة، همه الأول إنجاز المعاملات ولو عن طريق الهاتف وإعلام المراجعين أن هذه المؤسسة مهتمة بمصالح المراجعين. وأخيرا على جميع المؤسسات أن تُفعّل قيمة الرد على كل متصل للمؤسسة وأن نحسن الظن في كل متصل، فكم من معاملة واستفسار وشكوى وإرشاد وتوجيه واستكمال معلومات وطلبات أنجزت عن طريق الهاتف. ومضة "ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء" فالهاتف نعمة.. فقط ألتمس عذراً وعذراً مرة ومرة، ولكن قد لا أعذرك طوال الوقت والأيام.