11 سبتمبر 2025

تسجيل

استعداداتنا ليوم الولاء والعزة

09 ديسمبر 2013

بداية أتقدم بأسمى آيات التهاني والتبريكات لصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، وصاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني (الأمير الوالد)، وصاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، ومعالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وجميع الوزراء وأصحاب السعادة الشيوخ وكل أبناء الوطن والمقيمين على أرضه الحبيبة، أتقدم إلى الجميع مع انطلاق فعاليات اليوم الوطني بالتهنئة وكل عام وبلدنا الحبيب قطر في خير وعزة ورخاء، متمنياً للجميع الصحة والعافية والاحتفال بيوم الولاء والعزة أعواماً بعد أعوام، وبلدنا في رخاء بفضل الله سبحانه وتعالى، وفي ظل الرعاية الكريمة والعقل الرشيد المستنير لقيادتنا الحكيمة "حفظها الله وحفظ بلدنا من كل سوء" وأدام الله علينا خيراته وزادنا منها بإذنه وفضله سبحانه وتعالى. بدأت استعداداتنا للاحتفال باليوم الوطني وتزينت البيوت والشوارع وواجهات الشركات والمؤسسات والوزارات بالأعلام القطرية التي نراها ترفف مع أقل نسمة هواء لترفف معها القلوب ابتهاجاً بيوم الولاء والعزة، يوم التكاتف والإخلاص، يوم الوفاء والمحبة والعرفان، يوم تعاهد وتكاتف وتعاضد فيه الجميع وأعلنوا الولاء والطاعة لسمو الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني "المؤسس"، يوم محفور في قلوب وعقول الجميع، الجميع يستعد بطرق مختلفة للاحتفال باليوم الوطني، وهنا نركز على أهمية وضرورة مراعاة الاستعداد للاحتفال باليوم الوطني بالطرق السليمة والفكر الصائب، دون اللجوء إلى طرق وأفكار تعرض أصحابها للمخاطر، كقيام بعض الشباب بإقامة الاستعراضات والمسابقات على الطرق الرئيسية والداخلية وسط الأحياء السكنية. تتنوع طرق الاحتفال إلا أن جميعها يصب تحت شعار واحد وهو "عشق الوطن"، ذلك العشق الذي يتوجب أن يفهمه الجميع فهو لا يقتصر على كلمة أو مشاعر فقط، إنما يحتاج إلى التفكير العميق للقيام بكافة الأعمال والسلوكيات السليمة للارتقاء بمستوى العمل في وزاراتنا ومؤسساتنا، وحماية أبنائنا ممن يهددون أنفسهم بمخاطر قد يرتكبها بعضهم في مثل هذه الاحتفالات، إن "عشق الوطن" يحتاج بالضرورة إلى الوفاء والإخلاص في العمل وعدم اقتصار الأمر على الكلمات أو المشاركة في فعاليات واحتفالات، علينا جميعاً معاهدة أنفسنا من الآن على ترك السلوكيات الخاطئة التي يرتكبها بعض الشباب كالتسابق على الطرق وتهديد سلامتهم وسلامة غيرهم من مستخدمي هذه الطرق، وليعلم الجميع أن الوطن يحتاج لكل أبنائه للمشاركة في بناء هذا الوطن واستمرار رخائه في ظل الرعاية الكريمة والفكر الصائب والعقلية السياسية والإنسانية التي يقدرها العالم في قيادتنا الرشيدة التي جعلت من قطر في مقدمة الدول الكبرى في العالم بفضل إنجازات عظيمة ومواقف إنسانية ودولية يحترمها الجميع في قيادتنا. تختلف أشكال احتفالاتنا، لكن جميعها يستهدف تجديد العهد والولاء والإعلان عن مشاعر الحب والوفاء والإخلاص لقيادتنا الرشيدة وبلدنا الحبيب، احتفالات يجتمع فيها الجميع على حب وعشق الوطن والإخلاص والوفاء للأجداد وقيادتنا "الحكيمة" والرشيدة، تلك القيادة التي أخذت قطر نحو الأمام وجعلت منها في مقدمة الدول ذات التأثير العالمي، بفضل جهودها في كافة القطاعات السياسية والاجتماعية والإنسانية والثقافية وحتى الرياضية وغيرها من القطاعات، حفظ الله قيادتنا وبلادنا وأنار الله عقول أبنائنا بالخيرات وأفضل السلوكيات وكل عام والجميع في خير وعزة ورخاء، والله من وراء القصد.