14 سبتمبر 2025

تسجيل

حسن راشد السويدي الرعيل الأول للكشافة القطرية (92)

09 نوفمبر 2022

(1) إبّان ازدهار العصر الذهبي للحركة الكشفية القطرية ظهر الكثير من القادة الكشفيين الذين كان يشار اليهم بالبنان وعرفوا بالحزم وصفات القيادة التي لم تتكرر في تاريخ ومسيرة الكشافة. كما عرفوا بطيب أخلاقهم وسيرتهم المحمودة التي لا مثيل لها على الإطلاق طوال العقود الماضية وخاصة مع بدايات فترة الستينيات. (2) من هؤلاء القادة: حسن راشد عيسى السويدي أحد أبرز قادة الكشافة الذين ظهروا في فترة انتعاش الحركة وكان له دوره الريادي في الارتقاء بهذا الميدان النادر والحيوي في تاريخ العمل التطوعي في تلك الحقبة. خاصة اذا علمنا بأن سمات القائد الكشفي المتميز تنحصر في الآتي: - حسن الادارة - حسن القيادة - حسن السيرة والسلوك - الخبرة والكفاءة - التعاون مع زملاء المهنة - المشاركة في الفعاليات والأنشطة باستمرار - حضور المؤتمرات والمنتديات المحلية والخارجية - الحصول على أعلى الأوسمة والشهادات الكشفية - حضور دورات التدريب والتأهيل دون انقطاع - ادارة المخيمات والمعسكرات بكفاءة عالية - المشاركة في اجتماعات جمعية الكشافة القطرية - الصبر والثبات وتحمل المسؤولية - التمتع بفن إدارة الأزمات.. وغير ذلك من صفات التميز في العمل. (3) درس حسن السويدي في دار المعلمين أسوة بطلاب تلك الفترة، وقد عمل في حقل التدريس ثم نال: - الشارة الخشبية - والأهلية - والدولية. وكان مميزا في العمل الكشفي، وعرف بكفاءته في ادارة المخيمات الفرعية وتولى قيادتها بدرجة امتياز. ولعب دورا بارزا مع رفقاء دربه من الكشافين (حوالي 2000 كشاف) في تنظيف سواحل قطر من التلوث من الزيت عندما انفجرت احدى السفن المحملة بالنفط وذلك قبل ما يقارب أكثر من أربعة عقود تقريبا وكان ذلك في عام 1983م. (4) وكان السويدي كذلك أحد القادة الفاعلين في مجلس ادارة جمعية الكشافة القطرية وله جهوده في تطوير العمل الكشفي. ولكنه لم يستمر في مجال الكشافة حيث انتقل للعمل في جمعية الهلال الأحمر القطري لفترة طويلة من الزمن. وكان دوره يكمن في وظيفة المدير التنفيذي للجمعية. وقد شارك مع بعض الزملاء في مؤتمر الصليب الأحمر الدولي في مانيلا وهناك تم الحصول على شهادة الاعتراف العالمي بالهلال الاحمر القطري. وقد انتقل السويدي بعدها للعمل في “شركة المتحدة“ حتى تقاعده عن العمل في الدولة. (5) كلمة أخيرة: يظل حسن راشد السويدي علامة مضيئة في مسيرة الحركة الكشفية القطرية نظير جهوده التي سطرها عبر الفترة التي قضاها في خدمة الكشافة والتي كان خلالها أنموذجا للشاب القطري المكافح والناجح في هذا الميدان الانساني من أجل خدمة المجتمع. وقد واصل الجهود نفسها بعد انتقاله للعمل في جمعية الهلال الأحمر القطري التي كرمته في عام 2016 م ضمن رواد العمل التطوعي من جيل المتطوعين القدامى في قطر تقديرا لجهودهم ومشاركاتهم وأنشطتهم التطوعية والإنسانية.