14 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); لقد وضعت رؤية قطر الرياضية الطموحة البلاد في دائرة الاهتمام في السنوات الأخيرة. وليس من المستغرب أن ينصبّ الاهتمام على استضافة قطر لكأس العالم 2022 الذي يُعقد لأول مرة في الشرق الأوسط، لاسيما وأنه ثاني أكبر حدث رياضي في العالم. إن المملكة المتحدة، باعتبارها موطن كرة القدم، سوف تولي اهتمامًا خاصًا لهذا الحدث. وكما سأشهد اليوم عن قرب في زيارتي الأولى لقطر، فإن الطموحات الرياضية لهذا البلد لا تقف عند هذا الحد، كما أن المملكة المتحدة لديها الكثير لتقدمه من أجل دعم هذه الطموحات. إن الطموح الرياضي المتزايد لدولة قطر قد جعلها تتبوأ مراتب متقدمة في مجال استضافة أحداث رياضية عالمية كبرى. ففي الأسابيع القليلة الماضية وحدها تابعنا استضافة قطر لبطولة العالم لسباق الدراجات الهوائية على الطرق وبطولة كأس العالم للسباحة (فينا)، علاوة على الأحداث الرياضية المقرر إقامتها في الفترة القادمة ومنها بطولة العالم لألعاب القوى 2019. إنها لحظة رائعة بالنسبة لرؤية قطر، والمملكة المتحدة لديها الفرصة لتكون شريكًا إستراتيجيا من أجل ضمان إنجاح كافة هذه الفعاليات بقدر الإمكان لكل من المشاهدين والمشاركين والمنظمين على حدٍ سواء.وكما صرح وزير التجارة الدولية البريطاني د. ليام فوكس أثناء زيارته الأخيرة إلى الدوحة، فإن المملكة المتحدة منفتحة أمام الأعمال التجارية كما لم تكن من قبل، وقطر هي المكان الأمثل لتحقيق هذا الأمر. لقد بلغ إجمالي صادرات المملكة المتحدة إلى قطر 2.6 مليار جنيه إسترليني في العام الماضي، بزيادة قدرها 16% عن عام 2014، بينما تضاعفت صادرات قطر إلى المملكة المتحدة لتبلغ 2.7 مليار جنيه إسترليني. وفي حين ساعدت خبراتنا والدعم الذي نقدمه في مجالي الطاقة والدفاع في تشكيل هذه العلاقات، مع وجود شركة "شل" كأكبر مستثمر أجنبي في قطر، فإن تاريخ المملكة المتحدة الطويل في مجال الرياضة من شأنه أن يعزز هذه العلاقات أكثر.لقد اكتسبت المملكة المتحدة سمعة كبيرة في استضافة الأحداث الرياضية البارزة، بدءًا من الأحداث الرياضية السنوية مثل ويمبلدون وسباقات الخيل بمضماري جودوود وأسكوت وبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز، إلى التجارب الفريدة مثل الألعاب الأولمبية وكأس العالم للرجبي.تمتلك المملكة المتحدة قدرات رائدة عالميًا في مجال تقديم الأحداث الرياضية العالمية، وقد عملنا عن كثب مع دول أخرى في هذا المجال. ومنذ دورة سيدني للألعاب الأولمبية في عام 2000، قامت الشركات البريطانية بتجهيز كافة الأحداث الرياضية الكبرى المقامة خارج البلاد، ومن بينها دورة ألعاب الكومنولث وبطولات كأس العالم. إن سجل إنجازاتنا غني عن التعريف.هناك أكثر من 600 شركة بريطانية مسجلة في قطر ويعمل الكثير منها حاليًا في سلسلة إمدادات كأس العالم. إننا نرغب في مواصلة الاعتماد على تبادل المعرفة والخبرات، كما أرغب في أن نكون شريكًا رئيسيًا في مساعدة قطر على تقديم كأس عالم ناجح في العام 2022، بدءًا من مشاريع البنية التحتية إلى الأمن وإدارة الفعاليات الرياضية.إن علاقاتنا الثنائية قوية جدًا، ومع ذلك فهناك مجال كبير لمزيد من التعاون. إن تقديم رؤية قطر الوطنية 2030، والتي تعد طموحات قطر الرياضية عنصرًا أساسيًا فيها، هي أكثر المجالات التي يمكن أن يتحقق فيها هذا التعاون.إن مستقبل العلاقات بين المملكة المتحدة وقطر سيرتكز على شراكات حديثة في مختلف القطاعات من التعليم إلى الرعاية الصحية، ومن التنوع الاقتصادي إلى الطاقة، ومن السياسة الخارجية إلى الدفاع والأمن. هذا بالإضافة إلى شراكة تهدف إلى مساعدة قطر في تقديم رؤيتها الرياضية بنجاح.آمل أن نتمكن على مدار الأشهر المقبلة من اتخاذ خطوات ملموسة تظهر التزامنا المشترك نحو هذه الرؤية لإرساء شراكة أقوى بين المملكة المتحدة وقطر. إن مؤتمر التجارة والاستثمار القطري - البريطاني الذي سيعقد العام المقبل يعد فرصة رائعة لإظهار نقاط القوة في شراكتنا.إنني أتطلع إلى القيام بجولة في بعض المواقع التي سوف تعلق الدول آمالها عليها في الفوز بكأس العالم 2022، وأشعر بفخر شديد لقيام شركات بريطانية بالمساعدة في تحقيق هذا الأمر.