15 سبتمبر 2025
تسجيلكنت في مدينة الرياض، عاصمة المملكة العربية السعودية، وشاهدت عبر جهاز التليفزيون مباراة المنتخب الأخضر السعودي والمنتخب الإماراتي، طبعاً حصد الأشقاء السعوديون نتيجة المباراة، وهذا ليس مربط الفرس، ولم يكن مثار دهشتي، إذا علم الفرد، أن عدد حضور المباراة كان يربو على 62.500 مشجع، كما أن مباراة نادي الزمالك مع الجنوب إفريقي – سان داون – قد بلغ أكثر من 60.000 متفرج.اتحسر على واقعنا، واتحسر أكثر على الزملاء في الصحافة والبرامج الرياضية.وبرنامج المجلس بقيادة المذيع اللامع النجم بكل المقاييس خالد جاسم وهم يشتكون مرّ الشكوى من قلة الرواد للملاعب، حتى لو تم تطبيق في ظل الديون المتراكمة على الأندية باستئجار النائحة المستأجرة!!أعود سنوات وسنوات إلى الوراء، كيف كنا، من يتذكر مثلا استاد الدوحة، وصراع الجماهير من أجل الدخول عبر التذاكر، واحتلال كل نادٍ لركن من أركان الملعب، هنا الوحدة – العربي، وهنا النواخذة – الوكرة، وهناك النجاح – الأهلي، وفي الجانب الآخر الريان ونادي الاستقلال – قطر.والصراع بين الأحرار والعروبة..حتى في مباريات المدارس بين الثانوية ومدرسة الصناعة، كان الاستاد يمتلئ بعشاق الكرة، لماذا الغياب مع كل صرخات المحللين في قناة الدوري والكأس، وعبر البرامج المختلفة في قنواتنا الرياضية والصفحات الرياضية، أين الخلل؟ المهم أن الكل يعرف أين الخلل ولكن لا يصرح بالأمر إلاّ في المجالس الخاصة، الكل يعرف الداء والدواء ولكن يهرب من الإجابة ويطرح الأمر، بأن الجهاز السحري وأعني التليفزيون المساهم الأكبر والأميز في إحجام الجماهير عن الحضور إلى المدرجات، وهل شعوب العالم لا تملك هذا الجهاز السحري أو دلة لشرب الشاي والقهوة.يعلل آخر بالحرّ وهل الأجواء في المدن الأخرى أشبه بجو النعيم!!هناك خلل نعم.الأندية ارتبطت بالفرجان.وعشاق الأندية من ذات الفرجان في الشرق كان التحرير.وفي الوسط نادي الوحدة، وفي كل مدينة ناد خاص، بين التعاون – الخور مروراً بكل المدن، كان المتفرج يذهب ليشاهد، أصدقاءه وأولاد عمومته وهم يلعبون..نعم كان للأشقاء العرب إسهاماتهم، الآن يرتمي المتلقي في أحضان الراحة وهو يمسك بالرموت كنترول، ينتقل من محطة إلى أخرى، وبين حين وآخر يحضن أطفاله أو أحفاده، السؤال المهم..هل هناك حل لهذه المعضلة.إحجام الجماهير المحلية عن حضور المباريات، ذات يوم تم تقديم عدد من الهدايا..والمؤسف أن هذا الحل لم يكن الدواء الناجح..إذن أين الحل؟!