15 سبتمبر 2025
تسجيلبينما كنت خارج الدولة مع مجموعة من الإخوة خلال فترة معينة قابلتني مشكلة ضياع بعض الأوراق الرسمية لأحد المرافقين معي، ( ولا أرغب في الدخول بتفاصيل الأحداث حتى لا أطيل الكلام )، وللخروج من المشكلة التي وقعنا بها كان لابد لنا من الاتصال بقنصلية دولة قطر في تلك الدولة، ولعل من حسن حظنا أن حصلنا على رقم أحد الإخوة العاملين في القنصلية وأكتفي بذكر اسمه فقط ( ناصر) حتى لا يقال إنني أجامل، ويشهد الله أنني لم أقابله شخصياً ولكن تحدثت إليه بالهاتف فقط، حيث رد على اتصالنا بأسلوب لبق وعرف مشكلتنا بكل تفاصيلها، فما كان منه إلا أن طمأننا بأنه سيحاول حل مشكلتنا بأسرع وقت ممكن وبالأخص أن موعد عودتنا إلى أرض الوطن في اليوم التالي، ويجب أن نكون في المطار في الساعة السابعة صباحاً، وطلب منا صورا لبعض المستندات الموجودة والتي أرسلناها إليه عن طريق الواتس أب، حيث قام هو بإجراء اتصالاته الرسمية مع الجهات المعنية في الدولة وتم إنجاز معاملتنا خلال أقل من ساعة، حيث تواصل معنا وأخبرنا بأن الأوراق المطلوبة أنجزت وسيتم تسليمها لنا في مقر إقامتنا في الفندق أو في المطار بحسب المناسب لنا، وقد سررت جداً بما قام به الأخ ناصر من إنجاز للمعاملة في وقت قياسي وسهل علينا الكثير من المصاعب التي كانت ستحصل لنا لو لم يكن ناصر ذا عقلية متفهمة ومواكبة للتطور وميسرا للأمور ولم يمش على الروتين الحكومي العقيم، ومن هنا كان لزاماً علي أن أتقدم بالشكر الجزيل للأخ ناصر لما قام به تجاهنا، وأود أن أشكر من قام بوضع ناصر في هذا المكان، (الرجل المناسب في المكان المناسب)، والحمدلله أن الكثير من الشباب القطريين مثل ناصر، وهذا ما عرفته وسمعته من بعض الإخوة الذين تحدث لهم بعض الأمور خارج الدولة فيقابلون أمثال ناصر في السفارات والقنصليات ويقومون بتسهيل معاملات المواطنين، فكل الشكر لكل قطري يعمل بإخلاص كما يعمل ناصر ويضع نفسه مكان المواطن الموجود في الغربة، والذي يكون مشتت التفكير ويلاقي الأمرّين ( مرارة الغربة ومرارة المشكلة التي لم تكن في الحسبان )، فلك كل التحية يا ناصر حيث أثبت لي من خلال تصرفك معنا بأنك بالفعل تمثل المواطن القطري الأصيل الذي يضع على عاتقه خدمة أبناء وطنه .