11 سبتمبر 2025
تسجيلفي شوارع المحروسة تتزاحم الإعلانات الموشاة بصور البرلمانيين المحتملين، الصورة العشرة أمتار لا تلفت نظر المارة، ولا يتوقف المارة لقراءة اسم صاحبها، الحرب بين الاحزاب حامية الوطيس لكن الشارع مشغول بمشاكله، وانشغالاته، النتيجة، اللجان فارغة، والكبار (غضبانين) لغياب الشباب عن طوابير الانتخابات، لم يبحث أحد عن أسباب الغياب، لم ينتبه أحد للذين ينبحون عبر الشاشات في وصلات ردح متواصل، اسمهم المجازي (اعلاميين) تفرغوا لسب المواطنين الذين قاطعوا الانتخابات، وكيل شتائم قبيحة لهم، بل لقد تجاوزوا الشتائم الى حد التخوين، عوضا عن التهديد العلني، والترهيب المقصود لارعاب المواطن ودفعه كي يذهب صاغرا الى مقار الانتخابات، ومع ذلك لم يجن الاعلام مبتغاه، وتعامى وهو العالم بأن الشباب لم يذهب لانه فقد حماسه، ولانه محبط، ولانه يرفض انتخابات بشر فيهم المتهم بخيانة الوطن، والتربح من الفساد، وفيهم من كتب الدستور وهو متورط في عملية نصب ببيع المواطنين أرض الدولة وهبش خمسة ملايين جنيه، وفيهم مطلوبون في قضايا عديدة، ومتهربون من احكام، غاب الشباب عندما سحقت آماله، وعندما استأسد الاعلام بعصاه الغليظة، ولسانه السليط ليشتم، ويسب، ويلعن، ويتهم، لم يجن الاعلام المنافق في كثير من شبابيكه إلا المزيد من العند والتجاهل! الغريب ان الاعلام الذي يردح للشباب المتغيب عن الانتخابات وينعتهم بالخيانة ماذا يريد من تحركهم وانتخاباتهم وهو المهمش، المنفي من أي تشكيلات وزارية، لم نر الشباب الموعودين بضخ دمائهم الجديدة لصناعة قرارات جديدة شابة، مثمرة، العواجيز تسيدوا المشهد بكامله، وتركوا الشباب غارقين في احباطهم! مطلوب عقول نيرة تتأمل المشهد بجد وتقرر لماذا كرر الشباب غيابهم عن المشهد برمته.* كلما تحدث أحد عن كم ما قدمه من أموال في حملته الانتخابية، وكلما لمحت التفاني المؤقت لشراء أصوات الناخبين، والالحاح بكل صنوف العطايا والهبات تحببا للناس لانتخاب زيد أو عبيد، وكلما تابعت حملات تشويه الآخر لاغتياله واسقاطه في الانتخابات بشراسة لا خلق فيها ولا مروءة تذكرت على الفور علماء الفقه الاسلامي الذين كانوا يهربون من تولي المناصب، وتذكرت هرب الصالحين خوفا من الوقوع فيما يغضب الله من ميل، أو محاباة، أو محسوبية، أو هوى، أحمد بن حنبل، ومعه أبو حنيفة يتصدران قائمة المتهربين من المناصب، ومن السلطة... رغم تفانيهم على درب الحق للحق، كانوا يخشون يوما ثقيلا، أما محبو السلطة، المستقوون بالمنصب، العاشقون والمتلهفون للحصانة ليفعلوا ما يروق لهم، فهم كثر، لا يبتغون إلا اصوات الناخبين ليصبحوا برلمانيين وكالعادة عند الحاجة لهم (فص ملح وداب) كالعادة!* أتذكر ما يجنيه البرلمانيون من خيرات الدولة دون حسيب ولا رقيب، وما يتمتعون به من ميزات، ومزايا، وكيف يطلب الناس ودهم كل حين بسخاء منقطع النظير، أتذكر الحصانة وما تفعل وكيف تنجي من مهالك، وتمرر (بلاوي) فيذهب خاطري الى ذلك الوالي الذي عاد الى المدينة بهدايا، وعطايا كثيرة وقسمها قسمين، وقال للنبي الكريم (هذا أهدى لي، وهذا أهدى لكم)، فقال النبي صلى الله عليه وسلم (هلا جلست في بيت أبيك، وأمك، وجاءتك هذه الهدايا) ثم اقاله من منصبه. ترى كم واحد مطلوب اقالته من منصبه كما فعل معلم الأمة وقائدها دون تردد؟؟.* يا مصرنا الحبيبة حفظك الله..* طبقات فوق الهمس* هو يريد الأخبار، وهي تريد التمثيلية، والصغار يريدون الكرتون، كل واحد متمسك بما يحب أن يشاهد، اشتدت الأزمة، علا الصراخ، الأب الرائع أنهى المشكلة، ضرب الشاشة بكوب الشاي الذي كان بيده ودخل نام...بس خلاص!.* علاقاتنا الانسانية معتلة تحتاج إلى طبيب نفساني..الزوج يتدلى كرشه مترا ومع ذلك يعاير زوجته بمقاييس (هيفاء وهبي).. ينفع نقول اللي اختشوا ماتوا؟؟.* في بعض البيوت آباء لا يعرفون أولادهم في أي صف، ولا فى أي مدرسة، ولم يحضروا في حياتهم أي مجلس آباء، ولم يوقعوا لخلفتهم على شهادات آخر العام، ولا يدرون ان كان أبناؤهم يخرجون كل صباح لوظائفهم أم للمرابطة في المولات؟.في المرمىما أكثر ما حفر لي البعض حفرة لكي أقع فيها، وما اكثر ما أشعل بعضهم النيران في طريقي كي تحرقني، لكن السماء كانت دائما أدرى بحسن نيتي، وبراءة روحي، وجعلت النار بردا وسلاما. (محمود صلاح).أجمل هدايا الصباح..ان مع العسر يسرا..ان مع العسر يسرا.الحقيقه تقول اذا أردت اختبار رجل فامنحه سلطة، وبعدها يمكن أن تعرف من هو.