16 سبتمبر 2025

تسجيل

ما سر اسلام البعض؟

09 نوفمبر 2014

حين نسمع خبراً عن اسلام البعض المتطرف في عدائه للإسلام والمسلمين من خلال وسائل الإعلام ، فإنه غالباً ما يتبادر الى الذهن السبب أو الدوافع الى ذلك .. فأن يسلم باحث أو دارس أو مفكر ، فإنه قد يكون مقبولاً وطبيعياً ، لكن أن يتحول متطرف شديد العداء للإسلام ، ليكون واحداً من الأمة المحمدية وينقلب رأساً على عقب ، ويتحول عما كان عليه ويدعو إليه ، فهذا أمر يحتاج الى توقف وبحث عميق ، ولا أشك أن مراكز البحوث في العالم من حولنا لا تفوتهم مثل هذه الظواهر ، وهو ما يدعونا نحن المسلمين أيضاً الى الاقتداء بهم في هذا الأمر ، حتى لو لم يكن غريباً علينا .. نعم ربما الأمر قد لا يكون غريباً علينا نحن المسلمين ، فإن بعض من عرفناهم من تاريخنا، كانوا أكثر عداوة للإسلام والمسلمين من الذين يسلمون اليوم ، لكن ما إن رزقهم الله الهداية حتى أبصروا النور، فكانوا وما زالوا علامات مضيئة.. ولعل من أبرز الأمثلة حينما نتحدث عن هذه الجزئية هو الفاروق عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - الذي وصلت به العداوة للمسلمين ولدينهم، أن يئس كثيرون منه، لكنه بعد قليل من التأمل والتدبر، ينشرح صدره لهذا الدين، فأصبح فاروقاً، فرق الله على يديه بين الحق والباطل، وأمسى من أبرز رموز الإسلام إلى يوم الدين. هذه المقدمة الطويلة إنما أهدف من ورائها الحديث اليوم وغداً حول مسألة مهمة تتعلق بأمر تبليغ الآخرين دين الإسلام ونشره بكل الطرق والوسائل المتاحة اليوم.. ذلك أن الحاصل الآن في مسألة تبليغ رسالة الإسلام إلى العالمين، هو الكثير من الإساءة من طرفنا نحن المسلمين ، حتى وإن صلحت النيات، فالناس تحكم غالباً على الظواهر وتتجنب البواطن، فإن هذا أصل بارز من أصول التعامل مع الآخرين، فكيف إذن نعمل على هذا الأمر المهم ، وما المفترض الانتباه إليه وخاصة لمن يريد أن يتصدى لأمر الدعوة وتبليغ رسالة الإسلام الى الآخرين .. وحول هذا الأمر لنا بقية حديث بالغد إن شاء الله .