13 سبتمبر 2025

تسجيل

كن شريكا في نجاح الحدث

09 نوفمبر 2006

لم تعد تفصلنا سوى أيام معدودة عن دورة الالعاب الآسيوية الخامسة عشرة - الدوحة 2006، ومن المؤكد ان الجميع ينظر الى انجاحها باعتباره واجبا وطنيا يحتم علينا جميعا العمل وبكل طاقتنا من اجل تحقيق هذا الهدف، ولكن التساؤل الذي ربما يطرحه البعض خاصة ممن لا يعملون باللجنة المنظمة او بفرق عمل لها علاقة بالدورة، ما هو الدور الذي يمكن ان نلعبه في سبيل خدمة وطننا في هذه المناسبة التاريخية؟ وهل يمكن ان نساهم في هذا النجاح؟ ليس شرطا ان تكون عضوا في اللجنة المنظمة او في جهة تعمل مباشرة ضمن دائرة الدورة حتى تساهم في انجاح الدورة، بل إن مسؤولية انجاح هذا الحدث الرياضي المهم يقع على عاتق الجميع، فما الذي يمكن لنا كأفراد أن نقدمه؟ الابتسامة بحد ذاتها في وجه من سيحضرون إلينا، وسيحلون ضيوفا في بلادنا، رياضيين كانوا أم إداريين أم مسؤولين أم جماهير. . تعد مساهمة في انجاح جانب مهم من الدورة، افساح الطريق للضيوف، والتعامل الحضاري معهم، يقدم بلادنا بوجه مشرق أمام الآخرين، وهي رسائل سيحملها الضيوف، وستكون راسخة في اذهانهم مدى الحياة، لذلك من المهم ان تكون الرسائل التي نود ايصالها الى ضيوفنا رسائل ايجابية. نحن اليوم جميعنا مرابطون على جبهات لا تقل عن جبهات القتال بصورتها المتعارف عليها، وهو ما يعني ان الجميع معني ألا يتسبب في تقديم صورة غير حضارية عن بلدنا، فنحن اليوم امام تحد، وانا على ثقة في ان الجميع على قدر هذا التحدي. عندما اكون بالملعب يجب ان يكون تشجيعي حضاريا، والتزامي بالنظافة العامة التزاما لا يقبل الحياد عنه، وعندما اكون بالشارع قائدا لسيارتي او ماشيا في مجمع تجاري او سوق شعبي فإن من الواجب ان يكون سلوكي حضاريا، وتعاملي مع ضيوفنا بأخلاق رفيعة، وان كان هذا الأمر ليس مصطنعا فينا، فقد عرف اهل قطر والمقيمون على هذه الارض الطيبة بأخلاق عالية. التفاعل الايجابي مع هذا الحدث الرياضي يعد مساهمة في إنجاحه، وعملا وطنيا يفرضه علينا انتماؤنا وولاؤنا لهذا الوطن العزيز. اليوم نحن امام تحد، وامام اختبار لكيفية التعامل مع هذا الحدث الرياضي المهم، الذي تتوجه اليه انظار العالم أجمع. لقد عودت قطر العالم اجمع على تقديم استضافات نوعية لمختلف الاحداث التي تقام على أرضها، واليوم نحن واثقون جدا على أن هذه الدورة ستبهر قطر من خلالها العالم مجددا، تنظيما وإدارة وسلوكا حضاريا رفيعا، فكن شريكا في نجاح هذا الحدث.