30 أكتوبر 2025

تسجيل

تغريدات المسؤولين مع المواطن والمقيم.. خطوة مطلوبة

09 أكتوبر 2016

مطلوب تحقيق النزاهة والشفافية في هذا التواصل لكسبالمجتمع في شتى جوانب الحياة تحقيقا لرؤية قطر الوطنية 2030 سؤال حيرني كثيرا قبل الولوج في هذا الموضوع الحيوي الذي يهم أكبر عدد من نسيج هذا المجتمع، مواطنين ومقيمين على السواء، وهو: لماذا لا يغرد الوزراء؟ وأين هم اليوم من التواصل الإلكتروني؟، تلك الوسيلة الإعلامية الأكثر تأثيرا وخطورة في ايصال المعلومة للمجتمع ومؤسساته بكل شفافية ومصارحة، وهي رسالة يطبقها أغلب وزراء وساسة العالم في هذا التوقيت بالذات من باب المكاشفة وعدم اخفاء الأوراق لتنوير الطرف الآخر تمشيا مع الصالح العام، وهذا ما تنشده رؤيتنا الوطنية 2030 في تحقيق المصالح.سألني صديق:لماذا لم تكتب عن فتح حساب عبر "تويتر" لجميع الوزراء عندنا دون استثناء اي منهم اسوة ببعض الوزراء والرؤساء في كل دول العالم، وذلك لعدة اسباب منها:أولا:انتهاء ازمة ما تعرف بإغلاق بعض الوزراء ابوابهم تجاه شكاوى واقتراحات المواطنين والمقيمين.ثانيا:التواصل بشكل حضاري مع الآخرين بدون أية تعقيدات.ثالثا:اتباع منهج الشفافية في التواصل مع الوزراء.رابعا:مراعاة النزاهة في التعامل مع المواطن والمقيم في شتى جوانب الشؤون الحياتية.خامسا:توجيه النقد والتوبيخ المباشر لكل وزير قصر في عمله.سادسا:توجيه الشكر والعرفان لكل وزير أحسن الاداء واتخذ القرار الصائب لتحقيق الصالح العام.سابعا:كشف التجاوزات الادارية والمالية في كل وزارة ومؤسسة ومكافحة الفساد والتلاعب بالاموال العامة.ثامنا:لو أن بعض الوزراء ردوا بتغريداتهم على قضايا المجتمع، فقد يكون هذا كافيا لكونهم ردوا — على الاقل — بكل شجاعة — ودون تهرب من المسؤولية.تاسعا:متابعة السؤال المهم الذي يسعى لتحقيقه هذا الوطن وهو: هل حقق هؤلاء الوزراء رؤية سمو أمير البلاد المفدى وطبقوها بالشكل الصحيح على ارض الواقع؟وقال صديقي ايضا:ألا ترى ان جميع الوزارات والمؤسسات في الدولة اصبحت تتعامل مع المواطن والمقيم عن طريق الوسيلة الالكترونية؟، فلماذا لا يكون بنفس النهج في فتح الباب عبر البوابة الالكترونية وتلقي المقترحات والآراء عبر "حساب تويتر"؟.ثم قال كذلك:قد لا يريد بعض الوزراء "وجع الراس" او الخوف من اي غلطة او سقطة قد تؤدي به إلى ما لا يحمد عقباه، ولكن رغم كل الاحتمالات فإن الوزير مطالب بفتح حساب على تويتر، لكي لا يكون معزولا عن العالم الخارجي وممارسة التغريد بكل شفافية لتحقيق المصلحة العامة في العمل وخدمة الجميع دون خجل او تردد عبر شبكات التواصل.ويواصل تعليقه:إن طرح هذا التساؤل المهم وفي هذا التوقيت بالذات يهدف إلى التواصل مع المجتمع ومعرفة قياس الرأي العام حول همومه وشجونه وقضاياه اليومية التي يعانيها هو واسرته لتحقيق الرفاهية والعيش الكريم للجميع دون نقصان وهذا ما نصت عليه رؤية قطر الوطنية 2030، وإلا ما الفائدة من هذه الرؤية إذا لم يطبقها بحذافيرها هؤلاء الوزراء والتي نصت على ان تصبح قطر في عام 2030 دولة متقدمة تنافس الامم وتسابق الزمن للحاق بركب التطور والازدهار في شتى المجالات.ويقول:لماذا لا يتفاعل هؤلاء الوزراء مع الرأي العام من خلال التحاور مع المجتمع بشكل إيجابي كل فيما يخصه وصولا للحوار الجاد والهادف لإدخال الطمأنينة لدى المواطن والمقيم، رغم ان الكثير يعتقد بأن اغلب الوزراء لا يملكون اسلوب الاقناع في الرد والتعليقات والتعقيبات على كل التساؤلات المطروحة، ولهذا نجدهم يفضلون الصمت.ويقترح في هذا الشأن:إنه لابد من وجود قانون او توجيه مباشر من قبل الجهات العليا يلزم هؤلاء الوزراء بالرد على استفسارات الرأي العام من خلال اتباع التواضع في الرد على جميع الاستفسارات من خلال عدم رضا المجتمع تجاه الكثير من القرارات التي قد لا تخدم مصالحهم في اغلب الاحيان.ويضيف:إذا تجاوب هؤلاء الوزراء جميعا مع التغريد عبر "تويتر" سيكون مناخ حرية التعبير اكبر واوسع في حل اغلب المشاكل والهموم المجتمعية، وسيسهم ذلك في تقليل حدة التوتر والضغوطات النفسية على المجتمع.ويواصل دلوه في الموضوع الساخن قائلا:البلدان التي نشبت فيها الحروب والصراعات الطائفية والعرقية كلها كانت بسبب غياب الشفافية والنزاهة واتباع اسلوب المصارحة والمكاشفة، فتحولت حياة شعوبهم إلى جحيم وضغوطات معيشية واجتماعية صعبة أدت بعد ذلك إلى عدم الرضا وعدم الثقة بحكوماتهم ووزرائهم، وهذا ما ولّد ظهور الانفجارات داخل هذه المجتمعات!!.. ولهذا فلابد من كسر الحواجز بين المجتمع وهؤلاء الوزراء بغية تحقيق الشفافية المنشودة.ويضيف أيضا:لابد أن ينزل هؤلاء الوزراء إلى مستوى المجتمع دون تحرج من ذلك، مع ترجمة الاقوال إلى افعال وليس بالضرورة تحقيق المعجزات بل السعي لحل تلك القضايا والهموم اليومية للناس بشكل إيجابي!!.ويختم قائلا:سمعت عن بعض الوزراء الذين يغردون عبر "تويتر" ونجحوا عندنا في ذلك من خلال تواضعهم وتواصلهم الصحيح مع المجتمع، ولكن لم اسمع عن جميع الوزراء، ومن هؤلاء الوزراء — مثلا — والذين حققوا تجاوبا ملموسا مع الجمهور عبر تغريداتهم في الفترة القليلة الماضية:وزير الدولة لشؤون الدفاع، ووزير التعليم والتعليم العالي وزير الخارجية.**في الختام: بات من الضروري ان يكون لكل وزير حساب على تويتر، بجانب حساب فعّال لكل وزارة في نفس الوقت، قبل الوزير، ويلاحظ ان بعض الوزراء يغردون بما يناسبهم فقط، وهو ما لا يناسب احتياجات المواطن والمقيم، وهي تأتي على شكل "علاقات عامة" او تأتي في المناسبات احيانا، ولهذا يفترض من الوزير ان يطرح في حسابه اهم الامور الجديدة والقرارات المهمة قبل صدورها ليستطلع بها وجهة نظر الرأي العام، كذلك على الوزير استلهام آراء الناس وتقبل شكاويهم التي لم تجد الحل داخل ادارات الوزارة، ومطلوب من الوزير طرح "هاشتاق" لمشكلة او موضوع معين لأخذ آراء المئات من الافراد في المجتمع وشرائحه المختلفة لمعرفة الايجابيات والسلبيات، لكي يواكب هؤلاء الوزراء "معايير التعيين" في هذا المنصب القيادي، لأن الوزير الواثق من أدائه وقدراته وامكاناته لن يهاب "تويتر" او يحظر أي متابعين.**كلمة أخيرة:لدينا شخصية قيادية تمتاز بالشفافية والنزاهة في العمل وهي شخصية معالي رئيس مجلس الوزراء الشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني، وهو بلا شك يدعم مثل هذا التوجه لتواصل المواطن والمقيم مع جميع المسؤولين في الدولة دون استثناء من خلال شبكات التواصل الاجتماعي.