قدّروا الموقف

المسؤول..المدير العام.. رئيس المؤسسة أو الهيئة.. مدير إدارة.. رئيس قسم.. موظف.. مراجع.. فالموقف عند الكثير منا لا يطاق ولا يُتحمّل في جميع الشوارع الرئيسية وغير الرئيسية ما الحل؟ لا أحد يدري ما الحل!! والكثير يطرح الحلول. والجميع عليه أن يقدّر الموقف ويراعي الظروف وألاّ يكون المسؤول سيفاً مسلطاً على الموظف بسبب تأخيره الغير المتعمد عن العمل، وعلى الموظف ألاّ يكون سكيناً تؤذي المراجع لأي وزارة أو هيئة، فتقدير الموقف بحكمة وتروٍ عين الصواب في العمل المؤسسي. وكذلك تقدير الموقف بأن لا يكون هناك تلاعب أو شماعة من البعض — ولا نعمم — بحجة الزحمة، وألا تستخدم مطية للتأخير عن الدوام اليومي. فالتسيب المقصود مرفوض في العمل المؤسسي، وتأخير معاملات المراجعين في العمل المؤسسي أيضاً غير مقبول، وخاصة مع شدة الازدحام المروري. وعلى الموظف أن يُنجز المعاملات بأسرع وقت وبأفضل أسلوب وأسهله، حتى لا يأتي المراجع كل يوم إلى الوزارة أو الهيئة لمراجعة معاملته (الازدحام+المواقف+الانتظار ). والمفترض أن سنة بعد سنة تتحسن وتتطور حركة السير في شوارعنا، ولكن ما نراه ونعايشه في كل يوم معاناة فوق معاناة. إن لهذا الازدحام مظاهر سلبية وتؤثر على سلوكيات السائقين وهذا ملاحظ ومشاهد، وهي بالتالي تؤثر سلباً بصفة عامة على المجتمع والنظرة الحضارية له. نحن نحتاج إلى هندسة مرورية مسؤولة وجادة وحركية وفاعلة للقضاء على هذا الازدحام غير المخطط له،مللنا من الشعارات والتصريحات الإعلامية. وأخيراً كل الشكر والتقدير لرجال الشرطة على جهودهم لتسهيل وتسيير حركة المرور بالقدر الذي يستطيعونه فقدّروا جهودهم وقدّروا الموقف الذي هم فيه. فتقدير الموقف في هذه المرحلة المتعبة والشاقة مطلب وضرورة من الجميع، ونتمنى أن لا تطول هذه المرحلة، ونتمنى كذلك أن نخطط صح لنسير في شوارعنا صح. " ومضة " جاءتنا رسائل على هواتفنا نصها " عدد السكان داخل دولة قطر في 30/9/2013م يتجاوز حاجز المليونين لأول مرة حيث بلغ (2035106) نسمة وبنسبة زيادة 10 % عن 30/9/2013 مع تحيات وزارة التخطيط التنموي والاحصاء ". ما ندري أنفرح أم نحزن.. أم هي مأساة بكل ما تحمله الكلمة.. ماذا؟؟ وما الهدف من زيادة عدد السكان؟؟