16 سبتمبر 2025
تسجيلتستحق الجولة الرابعة لدوري نجوم قطر أن نطلق عليها لقب "الجولة المجنونة"، ليس فقط لأنها أصابت الجماهير بالجنون بسبب النتائج، بل أيضا لأنها أتت بنتائج كبيرة وغير متوقعة، بدأت بفوز الجيش على الخريطيات بهدف، وفي نفس اليوم كانت موقعة أم صلال والسد والتي انتهت بالتعادل برباعية، فقد ذهبت المباراة إلى أم صلال ثم إلى السد وظلت معلقة بين الفريقين إلى أن ذهبت للسداوية وأيقنت الجماهير أن النقاط الثلاثة ذهبت للزعيم إلا أن البرتقالي رفض ذلك ونجح في تحقيق التعادل في الثواني الأخيرة. امتدت الإثارة إلى لقاء قطر والغرافة، فقد تقدم أصحاب الأرض بهدف ورد الفهود بالتعادل في الدقيقة 94 وحرموا القطراوي من خطف النقاط الثلاثة، ثم كانت المفاجأة الكبرى وهي خسارة الريان أمام السيلية بالخمسة، وهي المباراة التي من الصعب أن تمحى من ذاكرة جماهير الرهيب التي لم تصدق الخسارة الثقيلة، صحيح أن مفاجآت السيلية مع الريان باتت معروفة ولا أعتبرها مفاجأة ولكن الخسارة بالخمسة هي الطامة الكبرى للريان أمام حليفه الإستراتيجي!! تواصلت الإثارة في اليوم الثاني للجولة وكان فوز العربي على الأهلي برباعية حديث الشارع الرياضي، فلا أحد يصدق أن الأهلي الذي كان يملك الأفضلية حتى تقدم بالهدف الأول وأهدر فرصة تعزيزه ينهار في الوقت المحتسب بدل الضائع ويمنح العربي أول فوز له هذا الموسم ويحصل على صك الإجادة. ومباراة الوكرة ومعيذر لم تكن بها إثارة، بل إثارتها كانت واضحة عندما شهد اللقاء 4 أهداف وخرج صالح العجي رئيس نادي معيذر باتهام صريح ضد الحكام بأنهم كانوا سبب خسارة فريقه، صحيح أن كلام العجي كان على حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إلا أن هجومه لم يكن للمرة الأولى، حيث أرجع تعادل الفريق أمام الأهلي في الدقيقة 97 وخسارته أمام الوكرة لأخطاء الحكام، وهو ما يفتح الباب لاتجاهات أخرى ستظهر خلال المرحلة المقبلة. تسجيل 26 هدفاً في جولة واحدة يؤكد قوة المنافسة وارتفاع المستوى الفني ولكنه في الوقت نفسه يطرح سؤالا مهما، وهو هل هذه الأهداف جاءت بقوة المهاجمين أم بأخطاء المدافعين المتنوعة وأيضا حراس المرمى؟! أتمنى أن تستمر وتيرة الأهداف في ازدياد وأن تشهد الجولة المقبلة نسبة أكبر وعدد أهداف أكبر في المباريات، خاصة الديربيات، لأن هذا المستوى سيكون محفزا لحضور الجماهير. آخر الكلام: ننتظر بلهفة وشغف، التصريحات النارية التي اعتاد مسؤول أن يطلقها مع تجاوز الدوري أسابيعه الأولى، من أجل أن يدافع عن نفسه وعن عمله ويضحك علينا بكلام معسول والشكوى من الأندية لا تتوقف ويخرج علينا بمقولة نسمعها منه مع بداية كل موسم بأن الموسم الحالي هو الأخير له.. ولكنه في النهاية لا يرحل، لأنه يعود في نهاية الموسم ويؤكد أن اتحاد اللعبة متمسك به!!