15 سبتمبر 2025

تسجيل

براعم الإبداع في مونديال قطـــر

09 سبتمبر 2022

براعم تزهر: انتشر في الفترة الأخيرة فيديو كليب لأطفال أفارقه بإمكانيات بسيطة وهم يعبرون عن اهتمامهم بمونديال قطر وكأس العالم 2022. هذا التاريخ المميز في بلد مميز بقدرات ستدهش الزوار وحضور المونديال بدرجة التقدم العمراني المدني الذي سيزيل مخاوف من يخشى الحرارة في الملاعب، والحقيقة أن درجات الحرارة في يوم الافتتاح الموافق 20 نوفمبر سيكون مقاربا لدرجة حرارة قياسية وهو نحو 25 درجة مئوية، أما مع المكيفات الجبارة فدرجة الحرارة ستكون 18 درجة حينها ستكون تبريدا لما تسببه تفاعلات حركة كرة القدم. هؤلاء الأطفال الذين قدموا دعاية مجانية دون قصد لمونديال قطر، لهم أهمية معنوية أن حب الحياة مع البراءة ورغم صعوبة الظرف والبيئة فهنالك متابعة واهتمام لما تقوم به قطر من أمر يهم هؤلاء الأطفال وأشباههم وما يعتمل في النفوس، فليس عظمة الأمور بصناعتها بل في مثل هذه الأحوال عظمتها ببساطتها وطبيعتها وسيناريو الدخول والخروج والحكم الأفريقي المميز للمونديال حيث اختير أربعة حكام أفارقه وفق الأنباء. بصمة مونديال قطر تكريم هؤلاء الأطفال مع مدربهم الذي صور الفيديو فيما يبدو وحضورهم المشاهدة للمونديال هي مبادرة كريمة ولا شك، بيد أن ما ينظر له هو بصمة وتاريخ وفي البصمة خطوط عديدة تشكل تميز الإنسان عن غيره كذلك تميز هذا المونديال عن غيره. فحبذا لو تبنت قطر هذه الموهبة لتدرس وتكمل دراستها وتتعدد توجهاتها مع إبقاء تدريبها الفني لتخرج احدى خطوط بصمة مونديال قطر تتحدث عن نفسها في مونديال بعد عشرة أو عشرين سنة وتتكلم عن بصمة قطر في المونديال التي اخترقت حاجز الخوف من الصحراء، والتي هي ولا شك مشروع واحة وفرع من الشجرة العظيمة التي سميت باسمها عاصمة قطر (الدوحة) إنها شجرة خضراء وشجرة النسب التي تحكي تاريخا لأغصان من جذور طيبة. إبداع واحتراف: قيام المونديال أصلا هو تكريم لموهبة في لعبة كرة القدم، وهي مواهب احترفت هذا العمل وبات رزقها منه لكنها في الوقت نفسه فرصة للدول المضيفة أن تبدع في منشآت حديثة ومتطورة وتضيف إلى نهر التمدن رافدا آخـــــــر وتطور كوادرها المحلية لصيانة وإدامة هذه المنشآت ولبناء فرص عمل ومشاريع وتعاقدات قادمة، كما أنها تثبيت لاسم دولة للاطلاع على أن الدول ليست بحجمها وإنما بفعلها ومدى إدارتها لوظيفتها ضمن المنظومة الدولية، والتي آن الأوان لكل دول الخليج العربي أن تعيد تنظيم نفسها في منظومة ونسق برؤية وبرنامج بأن تكون دولا محورية وليس وظيفية فقط في خضم التغييرات العالمية المقبلة. احتراف الإبـــــــــــــــــــــــــــــداع: وكما الإبداع يحترف ليستثمر، فهنالك احتراف للإبداع قد لا يكون بثمن أو مقابل أجور أحيانا، انه إبداع المثقفين والكتاب وإبداع الفنانين والإعلاميين وحتى المؤسسات في إدارة تموضعها ضمن المؤسسات العالمية كالقنوات الفضائية ومؤسسات المجتمع المدني، والأخيرة تحاول جاهدة الثبات في واقع متلاطم الموج. هذه كلها ممكن أن تكون خطوطا أخرى لتشكل البصمة المميزة لمكان مميز ولإدارة مميزة بفكرة صنعها الآباء لينفذها الأبناء فالأمور تاريخ يكتب ومتابعة الأمور ضرورة لاكتمالها فإن اكتملت تمت، فإما أن تنسى أو تتميز هي بإبداعات في بصمتها بحيث تبقى حدثا ليس متكررا أو فوزا بمكان وإنما أضيف لتاريخ المونديال إبداع اسمه بصمة قطر في المونديال. بصمة قطــــر في المونديال: اليوم عندما نتحدث عن قطر، فإننا نتحدث عن دولة صغيرة المساحة لكن فعلها كبير وكأحد أخواتها من دول الخليج التي بتجمعها ستحدث تغييرا في مكانها ضمن النظام العالمي الجديد، وان كانت بريطانيا صغيرة المساحة احتلت ما هو أضعاف مساحتها، بيد ان دولة كقطر تأخذ دورها في المفاوضات والسلام العالمي بشكل وآخر وبتوازن وإدارة مميزة فعلا لكنها لابد أن تستعد مع دول مجلس التعاون إلى دور ريادي قيادي بعد الأحداث القادمة عالميا، لا تنتظر ما يعطى لها من مكانة وإنما تأخذها ضمن الحراك خصوصا وان هذه الدول تمثل مصدرا للطاقة لن يستغنى عنه أبدا مهما قيل من كلام، وانها ممكن أن تنشئ عملة تسيطر على اقتصاد العالم، وان تشكل منظومة دراسات وتأهيل استشارية من القدرات والمواهب العقلية والإبداع الفكري ما يمكن أن يؤهلها للدخول إلى الموضع الجديد بانسيابية وسلاسة. أمور كثيرة ممكن أن تعتبر كمونديال للدخول الى العالم بوضع جديد مع انطلاقة مونديال قطر الذي يقول للعالم نحن هنا ونهتم بكم وسنبقى بهذا الاهتمام في أي إجراء من أجل الإنسانية. إنها منطلقات انتظمت مع رقصة أطفال أفريقيا احتفاء بمونديال قطر فهنالك ناس أعاقت الظروف مواهبها لكنها تحب أن تعطي للحياة وتكون تلك سعادتها عندما تقدم وتعطي بما تملك من موهبة إن قل المال.