تجدد مستمر في معرض الرطب

تمتاز المهرجانات والمعارض كل عام بأنها لوحة فنية متجددة عن التي سبقتها، وهذا ما لمسته في معرض الرطب في حلته الثامنة الذي تقيمه وزارة البلدية وبمشاركة عدد من مزارعنا المحلية التى تتمتع بتواجد عدد لا بأس به يزداد كل عام من شجر النخيل المثمر الذي يمتاز بجودته في نوع الرطب والتمر الذي تنتجه هذه المزارع القطرية التي بدأ اصحابها يولونها اهمية كبيرة لكي تتوافر بها الأنواع المطلوبة والمتميزة التي تنتجها مزارعهم، وتلقى رعايةً كبيرةً من خلال الحفاظ على مستواها لكي تبرز في المشاركة بالنوع والجودة والكثرة التي تلبي احتياجات السوق القطري حتى للقادمين من الخارج الذين وجدوا فيما تعرضه المزارع القطرية له مكانته بين الرطب الذي ينتج في دول الخليج، فالإنتاج القطري من مزارعنا اصبحت له علامته المميزة والكل يسعى للحصول عليه، فكم للمعارض التي تقام لمثل هذه المنتجات دور في تحسين ما يعرض والمحافظة على مكانته بين ما قد يأتي من مواقع اخرى لها نفس التوجه في الإنتاج والعرض وجذب المستهلكين للرطب والتمور فهي فاكهة الصيف ولا يمكن لاحد إلا يتذوقها ويستمر ذلك حتى بعد الصيف حيث يحصل على العناية في تخزينه وبقائه كما كان طازجاً، فما يلاحظ في هذا المعرض في دورته الثامنة يؤكد ان اصحاب المزارع يسعون جادين ليكون المعرض في كل دورة افضل مما سبقته وهذا يؤدي الى زيادة عدد الزوار ومطالبتهم بمد ساعات المعرض والفترة الزمنية المحددة له، فكم لسياسة وزارة البلدية التي منذ أن بدأت في مثل هذا البرنامج الذي أصبح حيوياً ومهماً لمحبي هذا الثمر الأفضل مما يعرض من مزارعنا المحلية التي أيضاً تعطي أهمية وعناية ليكون إنتاجها في المعرض مميزاً ومشوقًا وبه الجديد في كل شيء. وحتى يستمر العطاء للأفضل لابد من توافق الرؤى بين وزارة البلدية وأصحاب المزارع ليستمر المعرض في تجدده في كل ما هو مطلوب فيه من حيث العرض والجودة والتنوع. لقد اثبت المعرض اهميته ووجوده باستمرار فتلك الأصوات التي تنادي بتمديد مدة المعرض اياماً اضافيةً. وما اجمل ما نزل في هذا الثمر من قول رب البشر لمريم ام عيسى عليه وعلى نبينا افضل الصلاة والسلام ( وهزي اليكِ بجذع النخلة تساقط عليكِ رطباً جنيا).