07 أكتوبر 2025

تسجيل

قطاع الضيافة الداخلي

09 أغسطس 2020

توظيف طاقات الشباب في مشاريع مبتكرة حبى الله قطر بخيرات و موارد لا تعد و لا تحصى، و مازال هذا المدد حاضرا في واقعنا و يكتسب أهمية يوماً بعد اليوم. فقطر تنعم بشواطئ قل مثيلها ولكنها لم تستغل بعد، فإذا الحديث عن تنويع الدخل فريادة الشواطئ فرصة للتنويع الاقتصاد و يأتي هذا التنويع ليرتكز على ميزة طبيعية مستقرة و يحتاجها المستهلك و السائح و ترفد قطاع الضيافة و تدعم توجهات الدولة و قطاع الأعمال. في مثل هذه الظروف و في خضم عدم استقرار الاقتصاد العالمي و احتمال تراجعه خلال السنوات القادمة يحتاج الاقتصاد المحلي مصادر نمو تمكنه من تجاوز أزمة وباء كورونا، خلق مشاريع صغيرة و متوسطة و كبيرة في هذا القطاع ستكون رافدا أساسيا في دعم النمو الاقتصادي الوطني، و ستخلق متنفسا للجمهور و للعائلات و تعزز بيئة الوطن بوجود مرافق عامة تستقبلهم، و تمكن الاقتصاد من المحافظة على الدورة الاقتصادية و المالية من حيث الاحتفاظ بالسيولة داخل الدولة و قيام المواطن و المقيم و الوافد من السياح من الصرف داخل الاقتصاد الوطني معززاً بذلك حجم السيولة و التدفقات النقدية داخل الدولة من المشاريع التي ستشغل الشركات و قطاع الأعمال إلى المحافظة على السيولة داخل الاقتصاد كل هذا سيكون داعماً للنمو الاقتصادي و ضرورة في فترة تراخي الاقتصاد العالمي. فحجم ما يمكن إقامته في هذا القطاع كبير في حال أقيمت منشآت حديثة و حدائق عامة مصممة لكي تحتضن مسارات لرياضات المشي و الجري و الرياضات البحرية و المائية و المقاهي و المطاعم و شركات تقديم الخدمات البحرية و الرياضية و إن كانت الشوارع و الشوارع السريعة قد أتحفت بمسارات الرياضة فالأجدى تواجد هذه المسارات في المناطق القريبة من البحر و الهواء النقي، ستبرز هذه المشاريع اهتمام الدولة بالرياضة و تمكن أصحاب المبادرات و رواد الأعمال من إنشاء الشركات و إبداع الخدمات خاصة أن الدولة محاطة بالشواطئ و لذلك سيكون ذلك مصدر دعم لطموحات الجمهور و الدولة ليحقق غايات الدولة من التنويع إلى الاستقرار إلى النمو الاقتصادي إلى تنمية الشركات الصغيرة و المتوسطة و رفد قطاع الضيافة و حفظ دورة المال داخل الاقتصاد و تمكين الشركات من النمو من خلال المشاريع المحلية و كسب الخبرات و تحسين المشهد الداخلي من خلال تجميل الشواطئ و إعمارها و خلق منافذ و تنوع في المنتج السياحي. وقد نرى خدمات و منتجات تتولد من خلال مثل هذه المشاريع و سيمكن الدولة من الاعتماد على الذات في قاع الضيافة و يعزز النشاط السياحي ففي عدم قدرة الجمهور على السفر ستقوم هذه المشاريع بالتخفيف على الناس من آثار الحجر الصحي و الحصار و أي ظروف أخرى قد تتعرض لها الدولة أو العالم. فمن المصحات الرياضية و الترفيهية و تخضيرها إلى المصحات النفسية و النزل الصغيرة و المتوسطة إلى الكبيرة و المنتجعات بمختلف أشكالها، تطوير شواطئ قطر و تحديث خدماتها و فتح المجال لقطاع الأعمال و المبادرين سيخلق حاجات كبيرة لتوظيف الشباب في أعمال منتجة بدل التوظيف الحكومي و الذي أصبح مع جائحة كورونا غير مجد و غير نافع أو منتج. توظيف طاقات الشباب في مشاريع مبتكرة سيخلق أجيالا من الشباب الذي يعتمد على الذات و يخلق مؤسسات المستقبل و يرفد مختلف قطاعات الدولة من البورصة إلى الناتج المحلي الكلي.