25 أكتوبر 2025
تسجيلالحريات في كل المجتمعات بمثابة خط أحمر لا ينبغي المساس بها أو تحجيمها الزج بالسياسة في كل المجالات يتعارض بين المصالح لتحقيق مكاسب طارئة تعيش السعودية منذ حصار قطر في 2017 مرحلة حرجة على الصعيدين الإقليمي والدولي تجاه قضية باتت مهمة في الوقت الراهن بسبب تحجيمها للحريات العامة .. والتعامل مع كل من يعارض سياستها الداخلية والخارجية، خاصة من قبل بعض علماء الدين أو الناشطين في مجال حقوق الإنسان والإعلام والصحافة وحرية الرأي، وهو ما أثار حفيظة العالم ضدها ؟!! . وهذا التصرف المتسرع من قبل الحكومة السعودية يأتي في وقت تتسارع فيه وتيرة النقد اللاذع من قبل الشعب السعودي نفسه، سواء عبر تقييم دور حكومتهم في الوقت الراهن وما تصدره من قرارات لا تخدم المملكة ولا تسير في مصلحة شعبها ؟!!. ويرى أصحاب هذا الرأي: أن بلدهم يمر بمرحلة سياسية خطيرة لا تعود عليه بالفائدة ولا تجعل المملكة تتجه نحو الاتجاه الآمن، لمستقبل لا يبشر بالخير أبدا؛ فالقرار السياسي ما زال مرتبطا بيد الغير ويسير في مهب الريح، والوضع الاجتماعي للسعوديين يسير نحو تفاقم البطالة وزيادة الفقر مع تردي الوضع الاقتصادي المنهار منذ يونيو 2017 م وحتى الآن، والحريات الإعلامية ما زالت مغيبة ومحاربة، والسجون تعج بالآلاف من أبناء الوطن الذين لا ذنب لهم سوى أنهم انتقدوا السلطة وبينوا جوانب النقص فيها ؟!!. انتقاد المملكة: فمثلا كانت "كندا" بالأمس أول من أعلن موقفه بكل صراحة تجاه ما يحدث فيها من قمع للحريات وتهميش لمواقف أبناء البلد في كشف السلبيات، وهذا حق من حقوق البشرية جمعاء وليس لأبناء السعودية فقط، فما كان من السلطة السعودية إلا وأصدرت بيانها الاستنكاري ضد "كندا"، واصفة إياها بأبشع الصور التي لا تحترم آراء الغير وتزج بالسياسة في كل شيء، وهو قرار في غير محله، ولعل هذا الأسلوب صورة من الصور التي كانت سائدة في خمسينيات وستينيات القرن الماضي في عالمنا العربي وما زال، والمحزن في المسألة أن الطلبة السعوديين الدارسين في كندا (15 ألف طالب تقريبا) هم الأكثر تضررا من أزمة التخبط هذه؟!!. وتغييب الحريات في المجتمعات: أصبحت اليوم وسيلة من الوسائل التي ترفضها المنظمات والهيئات الدولية وتحرم التعامل مع كل دولة لا تتمتع بحريات الإعلام أو الحقوق الأخرى التي كفلها القانون الدولي لجميع الشعوب دون استثناء، والحقيقة المرة أن المملكة من النماذج السيئة في العالم في محاربة الحريات العامة إلى جانب بعض البلدان العربية الأخرى المشابهة في نفس السياق، مثل: - الإمارات - والبحرين - ومصر كلمة أخيرة: كندا ليست الدولة الأولى التي كشفت السعودية في مجال الحريات أو استغلال الشعوب، بل هناك بعض الدول الأخرى التي أعلنت مقاطعتها للمملكة بسبب تصرفاتها التي لا تخدم التعايش بين الدول وشعوبها بالشكل الذي يليق بسمعة الإنسان والإنسانية وما يجب أن يكون سائدا في مجال الحريات، ومن ثم تحقيق السعادة للبشرية جمعاء ؟!!.