31 أكتوبر 2025

تسجيل

الجزيرة لن تكون "شاهدة زور" مثل فضائيّات دول الحصار المتخلّفة! (2 - 2)

09 أغسطس 2017

الإعلام القطري لقَّن دول الحصار الخائب دروساً لن تنسى وسيظلون يتذكرونها بسبب تخبطهم السياسي والإعلامي رسالة من صديق يصف فيها موقف أصحاب الحصار "الأغبياء" وتجار فتاوى الكراهية في هذه الأزمة المفتعلة لا شك أن دول الحصار قد فقدت السيطرة في حصارها المفروض على قطر، فقد كسبت قطر المعركة باعتراف دول الحصار نفسها وهزيمهتم شر هزيمة في هذا الحصار الذي أثبتت الأيام فشله بامتياز، ولا حظوا أن دولهم بدأت تنهار شيئاً فشيئاً، حيث لم يجدوا أي اهتمام بمطالبهم من قبل دولة قطر أولا ومن العالم أجمع ثانيا؛ لأنها تمس السيادة، حيث أصبحت دول الحصار تمر بفترة حرجة من الفشل السياسي أمام شعوبهم بسبب هذه المؤامرة على جارتهم العزيزة!. كما أن هذه الأزمة أثبتت حقيقة مهمة، وهي أن هذه الدول لم تنظر في خطة الحصار بشكل مدروس، بل خططوا للهيمنة على قطر واعتقدوا أنهم سيكسبون المعركة خلال ساعات أو أيام، وامتدت المعركة حتى الشهر الثالث ولم يكسبوا سوى سخط شعوبهم والمجتمع الدولي عليهم، والأيام المقبلة قد تشهد تقديم عدة تنازلات لصالح قطر؛ لأنهم أصبحوا أغبى أغبياء السياسة في هذا العصر!. وصمة عار وأثبتت الأزمة أيضا أنها بمثابة وصمة عار سوف تلتصق بتاريخ دول الحصار السياسي ولعدة عقود، فالتاريخ لن ينسى هذه المؤامرة التي شنت على دولة جارة من جيرانهم ومن الدول المؤسسة لمجلس التعاون الخليجي سنة 1981م، ومن قبلها كانت قطر من المؤسسين لاتحاد إمارات الخليج المتصالحة سنة 1968م، وهو ما يؤكد حرصها على الوحدة الخليجية، لا على التشتت والفرقة كما هو الحال مع "دول الحصار" التي تخلفت عن الوحدة بفرض ادعاءات كاذبة من أجل عزل قطر عن المنظومة الخليجية، وهو ما يخالف التطلعات والآمال لشعوب دول المنطقة!. رسالة من صديق صديق من إحدى دول الحصار أرسل رسالة حزينة بسبب الأحداث الدراماتيكية والمؤلمة التي تقع بين الأشقاء في الخليج، يقول: من المحزن يا صديقي أن نتناحر ونتراشق إعلاميا وننشر ثقافة الكراهية فيما بيننا، ولا نعلم أن المستفيد الأول والأخير هم أعداء الوحدة الخليجية. ويضيف أين مجلس التعاون الخليجي؟ وأين دوره الذي يعول عليه فيه أبناء هذا المجلس في توحيد الصف ولم الشمل وجمع الكلمة على رأي واحد؟. أليس فينا رجل رشيد؟! ثم لماذا كل هذا التقاتل على الساحة الإعلامية وبأبشع الصور التي تسيء لقادتنا ورموزنا السياسية والدينية والثقافية؟. ولماذا نصبت شبكات التواصل العداء لدولة قطر حكومة وشعبا بهذه الصورة التي تقوم على الوقاحة والحقارة في التصوير والوصف والمعالجة غير الأخلاقية للقطريين مع كل أسف؟. أخي الكريم أين النخوة والحمية وأين إغاثة الملهوف وإعانة اللاجئ والمستغيث وكل هذه القيم والأعراف التي ننشدها؟. نحن لا نعيش "حصاراً على قطر"، بل نعيش حصارا على المبادئ والقيم والعادات المشتركة بين دولنا في الخليج؟. ثم لماذا تمادت الحكومات وتطاول وزراء خارجية دول الحصار على قطر وعلى شعبها بدون سابق إنذار فكانوا قمة في التناقض؟. إن نشر ثقافة الكراهية بين أبنائنا، وبخاصة الأطفال الصغار أصبحت وصمة عار في جبين الحكام والوزراء والمغردين من شعوب الحصار ومن يحرض على الإساءة لقطر، فنحن أمة تعيش أفضل مراحلها التاريخية ونهضتها الاقتصادية والتعليمية والصحية والسياسية والتنموية في شتى المجالات، مع اختلاف الوضع في هذه الأيام. وما حدث لقطر في هذا الحصار الظالم لن ينساه التاريخ، وسيندم كل من ناصب قطر العداء في هذه الأزمة المفتعلة، فشمس الحقيقة لن تغيب، طال الزمان أو قصر، كما يقول العامة في الخليج. وأخيرا يا عزيزي إعلم أن الحرب الإعلامية ضد قطر قد خابت وخاب صناعها من الخبثاء؛ لأن شعب الخليج على قلب رجل واحد، ولن تفرقهم الهزات المفتعلة، وشبكة الجزيرة كانت وستبقى هي الأقوى لنصرة الحق وكشف الباطل، "وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون"!. واعلم أيضا أن موقف الحكومات، ووزراء خارجية دول الحصار "الأغبياء" كان مسموما ووقحا وسيئا للغاية؛ لأنه لم يأهلوا لإدارة الأزمة بالشكل الذي توقعوا أن يكون لائقا، بل جاء عكسيا عليهم وعلى شكلهم المهزوز أمام شعوبهم، فهم لم يمتلكوا الأقوال التي تترجم إلى أفعال، فخابوا شر خيبة وسقطوا منذ أول اختبار لهم في بياناتهم الصحفية الزائفة!. كلمة أخيرة الإعلام القطري هو الأقوى، وما زال سيد الموقف في هذه الأزمة المسيسة، ومن تطاول على قطر ورموزها ومنهم وزراء خارجية الحصار الأربعة سيدفعون الثمن غاليا بسبب نشرهم ثقافة الكراهية والتحريض فيما بين الشعوب، وقطر لن تنسى ذلك الموقف الحقير منهم ومن إعلامهم والحصار المتخلف. وحتى لو انتهى الحصار وحلت الأزمة، فالرواسب لا تُمحى في يوم وليلة وتحتاج إلى سنوات لنسيانها، مثلها مثل حرب البسوس التي ما زالت رواسبها باقية منذ قرون خلت!.