18 سبتمبر 2025

تسجيل

الإمام الحسن البصري رحمه الله

09 يوليو 2015

جميل أن نقرأ ما قالوا وأن نتأمل ما سطرته أيديهم، تلك السلسلة الذهبية التي مبدؤها الصحابة الكرام ومنتهاها الأئمة الأعلام فرضي الله عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورحم الله أئمتنا وعلمائنا وقادتنا ودعاتنا وأهل الصلاح والإصلاح ومن سار على دربهم واقتفى أثرهم، قالوا وكتبوا لله، وأخلصوا العمل وصدقوا في التوجه، فبارك الله في أعمالهم وأقوالهم، وما زالت الأمة تتداول ما قالوا وما كتبوا، وتحب أن تقرأ لهم وتستقي من بحورهم الزاخرة، وعلومهم النافعة، التي اغترفوها من إمام الهدى عليه الصلاة والسلام، وهم ما عرفوا الشهرة ولا عرفتهم، ولسوف تبقى هذه النماذج حية بصفحاتها الناصعة لأهل الأرض على امتداد الأيام، قدوة للأمة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، حملوا هذا الدين بقوة وإخلاص وبإيمان عميق، وفهم دقيق، وعمل متواصل لتبليغه للعالمين. فمن روائع الإمام الرباني القدوة الحسن البصري رحمه الله:-v " لا تكن ممن يجمع علم العلماء، وطرائف الحكماء، ويجري في العمل مجرى السفهاء ".v " بئس الرفيقان الدينار والدرهم، لا ينفعانك حتى يفارقاك ". v " اصحب الناس بما شئت أن تصحبهم فإنهم سيصحبونك بمثله ". v " فضح الموت الدنيا فلم يترك فيها لذي لب فرحاً ".v " إن المؤمن يصبح حزيناً، ويمسي حزيناً، ولا يسعه غير ذلك، لأنه بين مخافتين، بين ذنب قد مضى، لا يدري ما الله يصنع فيه، وبين أجل قد بقى لا يدري ما يصيبه فيه من المهالك ".v " إذا رأيت الرجل ينافسك في الدنيا فنافسه في الآخرة ".v " استكثروا من الأصدقاء المؤمنين فإن لهم شفاعة يوم القيامة ".v " ما زالت التقوى بالمتقين حتى تركوا كثيراً من الحلال مخافة الحرام ".v " لا يزال العبد بخير، ما كان له واعظ من نفسه، وكانت المحاسبة من همته ".v " تفقدوا الحلاوة في الصلاة وفي القرآن وفي الذكر، فإن وجدتموها فأبشروا وأمّلوا، وإن لم تجدوها فاعلموا أن الباب مغلق ".v " لو قمت الليل حتى يَنحنيَ ظَهرُك، وصُمتَ النهار حتى يسقم جسمُك، لم ينفعك ذلك إلا بورع صادق ".v " مَنْ دَعَا لِظَالِمٍ بِالْبَقَاءِ، فَقَدْ أَحَبَّ أَنْ يُعْصَى اللَّهُ عز وجل في أرضه ".v " رحم الله رجلا خلا بكتاب الله فعرض عليه نفسه، فإن وافقه حمد ربه، وسأله الزيادة من فضله، وإن خالفه أعتب وأناب وراجع من قريب ".v " فضل الفعال على المقالِ مَكرُمة، وفضلُ المقال على الفعال مَنقَصة ".v " لا تلقى المؤمن إلا يلوم نفسه، ما أردت بكلمة كذا، ما أردت بأكله كذا، ما أردت بمجلس كذا، وأما الفاجر فيمضي قدما قدما لا يلوم نفسه"." وأخيراً..."قال عنه مسلمة بن عبدالملك رحمه الله " كيف يضلُّ قوم فيهم مثل الحسن البصري ".