18 سبتمبر 2025
تسجيلكتاب قمة في الروعة.. سطره الأستاذ الدكتور محمد أديب الصالح -حفظه الله- يقول "كلما أمعنت النظر في حياة رجل من ربانيي أمتنا، أهل الرضا والاستقامة على الطريقة.. ازددت يقيناً على يقين بأن من الخير اصطحاب من يتيسّر اصطحابه منهم، بالتعرف على أخباره، وألوان من عطائه، على مستوى العلم النافع والعمل الصالح، والسلوك المنضبط بضوابط الشريعة المباركة".. فهذ الكتاب حمل بين دفتيه أخبارا من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، والتابعين رحمهم الله وأعلام الأمة الذين اتبعوهم بإحسان "أولئك هم الربانيون الذين حملوا هذا الدين بقوة وإخلاص وعملوا على تبليغه للعالمين.."، "نعم كانوا في متقلبهم ومثواهم على طريق مرضاة الله.. يحبهم ويحبونه".فمن روائع العبارات التي حملها هذا الكتاب القيّم النفيس وهو يتحدث عن الربانيين:-" دراسة الأعلام الربانيين في التاريخ أمر ذو أهمية بالغة الأثر في تكامل الثقافة والإعداد من أجل أن يأخذ الفرد دوره الباني الفعال في حياة الجماعة وبناء المجتمع"."حاجة الأمة إلى التبصر في سيرة من صنعوا تاريخها..".."ولكم جنت الأمة وتجني وحصدت وتحصد من الداء العضال الذي هو حب الدنيا وكراهية الموت"."إن من توفيق الله أن يجمع المؤمن المال، ويؤدي فيه حق الله، ثم حق الأمة، وتكون الدنيا في كفيه لا في قلبه"."فليس الصلاح عند هؤلاء صناعة، ولا طريقاً لأغراض قريبة هابطة، وإنما التزام الطريق التي كان عليها أولئك الذين تربوا في مدرسة النبوة"."ألا ما أجمل أن يجتمع للمسلم العلم مع العمل، وما أكرم أن تكون العبادة على فقه في دين الله بالكتاب والسنة". "عظيم أن يصحو الرجل الصالح لنفسه فيرعاها دائماً بالتزكية والمحاسبة، ولكن الأعظم من ذلك، أن يجمع إلى هذه الفضيلة، صدق اهتمامه بأمور الأمة، وبيان حكم الله فيمن تجافى عن الطريق السوي، وخضع لسلطان الهوى..". "آخر الكلام": "يا الله كم يفعل تذكّر الآخرة في النفوس.. وكم يحرك عند أهل القرب من عزائم.. وكم يرقى بعباد الرحمن إلى مراتب يغبطون عليها ثم يغبطون..".