17 سبتمبر 2025

تسجيل

الأقصى... و(الهيكل)

09 يوليو 2014

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); بنى العرب المسلمون في مختلف العهود مساجد بلغت (143) مسجداً معظمها داخل ٍأسوار مدينة القدس العتيقة، والقباب الزاهية، وعدداً كبيراً من الزوايا يؤمّها الحجّاج من مختلف البلدان الإسلامية، كالزاوية النقشبندية للحجاج القادمين من أوزبكستان، وزاوية الهنود للحجاج القادمين من شبة القارّة الهندية " الهند، باكستان، بنغلاديش"، والزاوية القادرية للحجاج القادمين من أفغانستان، ولكل زاوية أوقاف ومسجد وغرف لنوم الدارسين والعلماء، كما أنشأوا مدارس لطلب العلم، بلغ عددها (56) مدرسة للمسلمين من أهل المدينة، ومن المشرق الإسلامي ومغربه، وأصبحت المدينة غنية بالأبنية والنقوش والزخارف الإسلامية والأزقّة والطرق المرصوفة بالحجارة، والأسواق المسقوفة المزيّنة بالأقواس، والقناديل النادرة التي لا مثيل لها على الإطلاق. وقد رصد الخليفة الأموي عبدالملك بن مروان لبناء مسجد قبة الصخرة، خراج وأموال مصر لمدة تتجاوز العشر سنوات من تاريخ البناء بين عامي 66-86 هـ (685-705م)، وتم البناء في عهد ابنه الوليد بن عبدالملك بين عامي 86 - 96هـ (705- 715م).وتعتبر قبة الصخرة والمسجد الأقصى من أهم وأقدم المعالم العربية الإسلامية في المدينة، وجزءاً أساسياً من التراث الإسلامي ومن أكثره قدسية، ونقل القائد المسلم صلاح الدين الأيوبي إلى المسجد الأقصى بعد أن تم تحرير بيت المقدس على يديه من الغزوات الصليبية، المحراب "المنبر الذي حمل اسمه" من الجامع الأموي بحلب. تذكر وثائق التاريخ أن الأيوبيين هم أيضاً من رمّم أسوار الحرم القدسي الشريف، والأتراك العثمانيين هم من جهّزوا كسوة مسجد قبة الصخرة المشرّفة بالقاشاني الملوّن على أرضية زرقاء، وكان قبلها مزيّناً بالفسيفساء التي اشتهرت بها سورية، وأنهم الذين بنوا سور المدينة القديمة، مما جسّد مساهمة الأمة الإسلامية بأسرها في بنائه والمحافظة عليه، وعلى تاريخ القدس العريق وطابعها العربي الإسلامي.والمعالم الرئيسية في بيت المقدس، ثلاثة معالم، هي الجامع القبلي، ويطلق عليه تجاوزا اسم "المسجد الأقصى المبارك"، وهو كما يشير المؤرخون المقدسيون الذي بني في المكان الذي كان قائما عليه المسجد الأقصى العتيق، المشار إليه في أول (سورة الإسراء)، ويقع في الجزء الجنوبي المواجه للقبلة من الأقصى، ومن هنا جاءت تسميته بـ"القبلي"، وهو موضع صلاة الإمام في المسجد.أما المعلم الثاني فهو، المصلّى المرواني تحت ساحة المسجد الأقصى المبارك الجنوبية الشرقية، ويتحد حائطاه الجنوبي والشرقي مع حائطي الأقصى، وهما كذلك حائطا سور البلدة القديمة في مدينة القدس، أما الحائط الغربي فهو يسمى عند المسلمين "حائط البراق"، حيث ربط النبي عليه الصلاة والسلام ركوبته عنده في معجزة الإسراء والمعراج، وعرف هذا الجزء من المسجد الأقصى قديما بالتسوية الشرقية، إذ بناه الأمويون أصلا كتسوية معمارية لهضبة بيت المقدس الأصلية المنحدرة جهة الجنوب والشرق حتى يتسنى البناء فوق قسمها الجنوبي الأقرب إلى القبلة على أرضية مستوية وأساسات متينة ترتفع لمستوى القسم الشمالي. يضم المصلى المرواني 16 رواقا مسقوفا قائما على دعامات حجرية قوية، ويمتد على مساحة تبلغ نحو أربعة آلاف متر مربّع، والوصول إليه من خلال سلم حجري يقع شمال شرق الجامع القِبْلي، أو من خلال بواباته الشمالية الضخمة المتعامدة على السور الشرقي للمسجد الأقصى المبارك.وتعاني الكثير من أعمدة المصلى المرواني وجدرانه، خاصة في رواقه الأخير الملاصق للجدار الشرقي للمسجد الأقصى المبارك، وكذلك سقفه، وأعمدته الداخلية الضخمة من تشققات وتصدعات خطيرة تهدده بالانهيار نتيجة الحفريات الإسرائيلية تحته، وتراكم ترسبات من الأوساخ والأتربة بسبب تسرب الرطوبة.والمعلم الثالث في بيت المقدس، مسجد قبة الصخرة المشرّفة، البناء المثمن الشّكل الذي تعلوه قبة ذهبية، وتقع في موضع القلب من باحات المسجد الأقصى المبارك تقريبا، وهي أقدم وأعظم أثر معماري إسلامي، والمعلم المميز لمدينة القدس حتى اليوم، بناه الخليفة الأموي عبدالملك بن مروان بين عامي 66-86 هـ / 685-705م، لإظهار عظمة الخلافة الإسلامية، وذلك فوق الصخرة المشرفة التي كانت قبلة أنبياء بني إسرائيل، والتي يرجّح أن تكون الموضع الذي عرج منه الرسول صلى الله عليه وسلم إلى السماء... يتبع.