05 نوفمبر 2025

تسجيل

اضطراب النوم في رمضان

09 يوليو 2014

الأرق عبارة عن استعصاء النوم أو تقطعه، مما يعود سلباً على صحة المريض النفسية والجسدية، وتختلف أسبابه من شخصٍ لآخر حسب الحالة، والأرق مشكلة صعبة يعاني منها البعض خصوصاً في رمضان، حيث يحدث نتيجة لعدم الانتظام في مواعيد النوم والاستيقاظ ويسمى( بالأرق المكتسب) حيث ينتج من بعض العادات الاجتماعية والنفسية وعادةً ما يزول بزوال السبب، وقد يصيب السيدات أكثر من الرجال وكبار السن أكثر من الشباب، وقد لا يعتبر مرضاً في حد ذاته دون مسببات، فالبعض يشكو من عدم استقرار في عدد ساعات النوم، وقد يكون أحدٌ يعاني من ذلك عند ذهابه إلى فراشه، ولكن سرعان ما يغط في نومٍ عميق وبشكلٍ طبيعي عند البدء في النوم، وفي بعض الأحيان يستيقظ البعض مبكراً، أو عندما يصحو من نومه لا يستطيع العودة بسهولة إلى النوم مرة أخرى، وفي بعض المرات نعاني من أرق وخمول لفترة زمنية قصيرة سرعان ما يزول، وهذا النوع من الأرق يطلق عليه أرق قصير المدى، أما الأرق الذي يستمر لشهور وهو الأرق المزمن أو الأرق المصاحب يكون أكثر تأثيراً على الشخص، فعدد ساعات النوم تختلف من شخصٍ لآخر خصوصاً في رمضان، فهناك من يكتفي بصلاة التراويح فقط ليستيقظ للسحور، والبعض يقوم الليل إلى وقت السحور، فيصلي الفجر وبعدها يزاول نومه، وفئة تسهر لزوم وجبة العشاء ولا يتسحر، فنجد تبايناً وتجانساً في طريقة أخذ الراحة أثناء الليل، وفي كل الأحوال يؤثر في الشخص عند ذهابه لدوام العمل صباحاً، فيشعر بالفتور والإعياء والتثاؤب أثناء فترة عمله نهاراً خصوصاً أولئك الذين يقطعون المسافات الطويلة للعمل بسياراتهم وعند عودتهم إلى منازلهم يغلبهم النعاس، وحتى نتجاوزهذه الفترة وهي شهر رمضان الفضيل، علينا بتنظيم وقتنا، فالبعض ينام على الأقل أربع ساعات والبعض الآخر تسع ساعات وفئة لا تنام، وثماني ساعات هي المتوسط لمعدل عدد ساعات النوم في اليوم، كماارتبط في أذهان البعض أن النوم الكثير يعود علينا بالصحة والعافية، فكلما كثرعدد ساعات النوم، تحسنت الصحة، فيخلد للنوم والراحة ليل نهار، وهنا تحضرني مقولة الفيلسوف سقراط القائلة: ثلاثة يسببنَ المرض للإنسان وهي النوم الكثير والأكل الكثير والكلام الكثير، إذن النوم الكثير غير مرغوب فيه، حيث ان الوسطية والتوازن دائماً في الأمور الحياتية شيء محمود. غالباً يحتاج الشخص لبعض الوقت قبل النوم كفترة استرخاء، فالنوم لا يأتي بالقوة، فنجده ينقلب تارةً على اليمين وتارةً أخرى على اليسار بعدها يغط في نومٍ عميق، فالذي يتأخر في مواعيد نومه نجده يجد صعوبة في أخذ الراحة الكاملة، وفي تقديري عندما يغلبنا النوم لنتناول جريدة نقرأها أو كتابا نطالعه، أو مصحفاً، أو سماع تلاوة للقرآن الكريم، حينها يغلبنا النعاس، ونشعر بإحساس النوم، كما يجب الابتعاد عن التفكير في المشاكل وتناول المنبهات باستمرار قبل النوم، فهذا يساعد على الأرق، وهنا أشير الى أن ما تناولته في هذا الموضوع هو الأرق الناتج عن الأسباب السلوكية البيئية بحكم أننا في شهر رمضان الكريم، ولم أتناول مسببات الأرق من الناحية النفسية، فكثير منا يتناقش وهو مستيقظ على فراش النوم فتضيع عليه مواعيد نومه المعهودة حينها لا يستطيع النوم لطالما هو يتناقش، كما يجب أن نذهب مسرعين إلى فراش النوم عندما نشعر بالنعاس.أخيراً لنتجنب الأرق أياً كان نوعه خصوصاً في هذا الشهر الكريم بتنظيم وقتنا، لأنه يؤثر علينا في أمورنا الحياتية أثناء ساعات النهار.