18 سبتمبر 2025
تسجيليشعر الإنسان بالألم عندما يجد أن الإرهاب اليوم والذي يأخذ أشكالاً مختلفة وأبعاداً كثيرة. وفي الأيام الأخيرة شاهدنا أشكالا كثيرة من الإرهاب منها القتل وسفك الدماء، وكان آخرها قتل الأبرياء من إخواننا في الوديعة وهم صائمون يدافعون عن الحدود من الخطر ويؤدون واجبهم الذي أقسموا عليه وهم مسلمون تركوا أسرهم وبيوتهم ليقوموا بالواجب الوطني نحو أمتهم حسب ما أمرهم الله.وكذلك هؤلاء الأبرياء الجنود الذين يتم قتلهم في مناطق من اليمن أو المواطنون والمساجد وتفجيرها ومدارس تحفيظ القرآن والأشخاص. وكذلك الطائرات في العراق تقتل أطفال المسلمين ويتشرد الناس، والبراميل المتفجرة والأسلحة المحرمة في العراق. كل هذا الإرهاب الذي أصبح يدعي كما أريد له أن يستعمل شعار الإسلامي. ولكن أعلامنا يردد هذا المفهوم ويأتي بمن يشرحون ذلك ليضللوا الناس، وهناك متحدثون يفصلون ويشرحون ولا نجد من يتحدث عن الحقيقة والخلفية من هي الجهات التي تسهل تنقل هؤلاء؟ من هي الجهات التي تقدم الدعم؟ من هم هؤلاء وما سر قوتهم؟ وجذور مشكلتهم أي تكمن؟لا تتحدث الفضائيات العربية عن أن معظم هؤلاء جهلة لا علم لهم بالدين وليسوا من أهل العلم وطلب منهم أن يربوا لحى كثيفة وعمائم ليقال هذا هو الإسلام وصورته ولم يعرف الكثير أن هؤلاء معظمهم من الفاشلين والمرضى النفسيين ومدمني المخدرات، وأن هناك عصابات ومافيات تتبع دولا تريد دمار الأمة العربية والإسلامية. لم يتحدث الإعلام عن أن الغرب يريد أن ينهي الإسلام الذي أصبح ينتشر رغم الحروب ولم تنفع فيه الشيوعية والإلحاد ونشر الفساد والتشويه بل ازداد قوة، وفشلت بعثات التبشير والتغريب وغيرها. ولم يوجد سوى صناعة جماعة تحمل اسم الإسلام بهدف تدميره من الداخل ولم يجد الغرب الذي يريد أن تبقى إسرائيل متفوقة وقوية إلا بإشغال المسلمين بهذه الجماعات وبهؤلاء الصبية والأطفال الذين أصبح الإعلام العربي يصنع منهم أبطالاً ورموزا، ويخوف بهم الناس ويجعلهم بعبعا وأشباحا.صنعوا الحوثي في اليمن وجعلوه يدمر المساجد ومدارس القرآن ونصروه على الجيش ودعموه بتجار المخدرات وتجار السلاح والعصابات الإجرامية، وتحركت خلفه الأحزاب اليسارية بالتحالف مع أحزاب إيران التي لم تظهر في اليمن على الأضواء لأنها هي التي تحرك المشهد الحوثي وهي المجلس الشيعي الأعلى في اليمن الذي بايع في بداية الثورة، وقد حذر الكثير من هذا السرطان والخطر دون جدوى. وعجبت أمس من بيان الإصلاح الذي تأخر كثيراً والذي ظل يهادن الحوثي وكذلك كلام توكل كرمان الذي لم يصب في أصل الموضوع وهو أن هذه الفئة تهدم الإسلام. قوم يشتمون ويكفرون أصحاب رسول الله ويطعنون في عرضه بزوجته ويشككون في سنته المصدر الثاني للشريعة ويحرفون القرآن بماذا تصفهم توكل كرمان؟ وبماذا يصفهم قادة الإصلاح وتكلم المؤتمر الذين حصروا الموضوع في علي محسن وأراد الرئيس السابق أن يتخلص من علي محسن بواسطة الحوثي وضحى بمئات وآلاف من الجنود وملايين الدولارات من الأسلحة لأجل هذا وظن الموالون له أنها لعبة سياسية وكذلك القبائل في حاشد، والكل يدفع اليوم ثمن الصمت وثمن التنازل عن الدفاع عن الإسلام والسير وراء ألاعيب ذلك العدو. وهذه الجماعات التي يتم صناعتها من الإرهابيين في اليمن وتواجدهم في شبوه وحضرموت وغيرها. وكيف يصل غير اليمنيين إليها ومن أين الأموال والسلاح ومن هم، والكل يعرف أن لا علاقة لهم بالدين والكل يعرف دور إيران في هذه اللعبة. ومعسكراتهم هناك والغرب صامت يتبادل الضحكات والمجاملات بين أشتورن وظريف في لعبة مكشوفة وهي تكرار بشكل متطور جداً لصناعة الجماعات الشيوعية الإرهابية في الستينات.واليوم نرى الإعلام العربي يسكت عن جرائم إسرائيل وتدميرها للمنازل وظلم المقدسيين وتهويد القدس والسكوت عما يجري في السجون الإسرائيلية لشعب عازل ومعاناته. ولا يدري الإنسان إلى متى سيستمر التضليل والتجهيل للشعوب عما يجري حولها وما يدار. متى سيعرف الشباب والأجيال من هي هذه الجماعات وأنها لا تمت للإسلام بصلة ومن يتم تسمية الأشياء بمسمياتها الحقيقية والجهات المستفيدة والممولة. وحتى يتم فضحها وفضح الجهات التي تستخدمها بأمر أسيادها. ولعل ما جرى في البحرين أمس من موقف مساعد وزير الخارجية الأمريكية رسالة واضحة ورفض تسمية الحوثي ضمن الجماعات الإرهابية التي تنادي بالموت لإسرائيل وأمريكا وهي تقتل من يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله !! هناك مغالطات واختلاط أوراق تمارسها الفضائيات والمواقع الإخبارية والحقيقة محجوبة عن الناس وهي واضحة كالشمس استباحة دماء المسلمين الذين يقفون اليوم بين قوتين نوويتين تخططان لتقسيم العالم العربي وهما حليفتان ضدنا. هل تعرفون ذلك إنهما إسرائيل وإيران ومن يخرج عن هذه الحقيقة فهو يغالط ويخادع ويزور التاريخ وسيسأله الله يوم القيام.