30 أكتوبر 2025

تسجيل

مع التحية.. بلاغ لإدارة حماية المستهلك

09 يوليو 2012

منذ ثلاثة أيام لاحظت افتتاح فرع جديد (لكارفور) بالقرب من بيتي فمررت وصديقتي لشراء أشياء بسيطة تلزمني، سلمت الكاشير مشترياتي، طلب مبلغا سلمته إياه وأنا ألقي نظرة عابرة على مشترياتي التي قدرت أنها تقل عما طلب الرجل نظراً لمعرفتي المسبقة بأسعار ما اشتريت، لكني أزحت هاجسي وهو يسلمني الباقي تحت تأكيد (مش معقول الكاشير يغلط) في البيت دفعني هاجس مُلح أن أراجع ورقة حساب الكاشير وأطابقها على ما اشتريت، دهشت جداً عندما صح هاجسي فقد وجدت أن الكاشير أخذ مني (42 ريالاً بدلاً من (8) ريالات ثمن 2 كيلو بطاطا كالسعر المحدد، وأن أوصافا أخرى وضعت على (التكت) الموضح به الكمية والثمن مخالفة تماماً لما أخذت! إذن هاجسي الهمام كشف لي أني دفعت فعلاً أكثر من خمسة أضعاف ما كان يجب عليّ أن أدفعه، وأنني دفعت تأكيداً (21) ريالاً عن كيلو البطاطا المهم عدت لأراجع المسؤول، قابلت سيدة تونسية اسمها فاطمة اعتذرت بشدة وأعادت لي الـ"34" ريالاً التي دفعتها زيادة عما كان يجب عليّ دفعه، الغريب أن أحد العاملين الذي حضر الواقعة أكد أن الغلط في الحساب أمر متكرر وقد كان هذا كافيا ليدفع إلى رأسي بهاجس سوء النية وأسئلة ليست ببريئة منها هل يتم تحصيل مبالغ من زبائن المكان عمداً دون وجه حق في غفلة من انتباههم، وعدم مراجعتهم لحسابات مشترياتهم؟ كم يا ترى حصيلة هذه المبالغ؟ إذا افترضنا حسن النية سنسأل ما عذر العامل الذي يزن الخضار والفواكه ويضع (تكت) السعر إذا كان لا يضع سعراً إلا بعد معاينة ما أمامه من خضراوات؟ حنقول الزحمة أربكته؟ لم يكن بالقسم أي زحام، لم يكن أمامه سواي وزبون آخر ينتظر، لم يكن هناك عامل واحد يمكن أن يتسبب في هذا اللبس ليضيف عشرات الريالات على ثمن نوع من الخضار، ثم فرضنا أن عامل الوزن أخطأ، أين تصحيح الكاشير الذي يظهر أمامه على الشاشة سعر كل سلعة بكامل تفاصيلها؟ لماذا لم يعدل السعر الخطأ؟ الأغرب أن يقول الكاشير (مش مسؤوليتي) لتسكته المسؤولة وتوافقني على أن اكتشاف الخطأ من مهامه ومسؤوليته! لذا يداهمني سؤال غير برئ يقول هل يحاول (كارفور) تعويض خسائره في (فيلاجيو) من جيوب الناس في غفلة منهم؟ هذه قضية وورقة الحساب الخطأ عندي، وأطرافه موجودة، وأترك لقسم حماية المستهلك متابعة الأمر ليوافينا بإجابات مريحة، أما أنا شخصياً فأوصي كل متسوق بمراجعة حساب كل مشترياته مع الكاشير سلعة سلعة دون خجل، ويتأكد أنه دفع ثمن ما اشتراه فعلا، بنفس الأسعار المعلنة دون زيادة، وعليه ألا يتردد في إبلاغ (حماية المستهلك) إذا ما حدث معه مثل ما حدث معي، وأوصي بضرورة الاحتفاظ بالفاتورة لأنها في هذه الحالات مستند مهم بيد المتسوق يستطيع المراجعة به وإثبات حقه. ملاحظات أخرى لاحظتها في نفس المركز وهي الخضراوات الورقية المعروضة كانت بحالة غاية في السوء تستحق الرمي في القمامة، وكذا بعض الفواكه تباع بضعف أسعار المراكز الأخرى رغم انتمائها لنفس المصدر ولنفس الصنف. ما تقدم أعرضه على إدارة حماية المستهلك، وأدعوها لزيارة مركز كارفو في (أبوهامور) للتأكد من صحة ما حدث، وسؤال العاملين هناك عن الأخطاء المتكررة، والأسعار الغريبة المعروضة، والخضار المتهالك، مع كل التقدير لكل مجهودات الإدارة في حماية المستهلك من أي استغلال للمواطن والمقيم، وأعان الله جماعة حماية المستهلك على أسواق رمضان وما يحدث بها من خلط الجديد بالخربان والتعبان وتسويق التالف في الزحمة، نوصيكم يا جماعة بياميش رمضان الذي يعرض وهو منتهي الصلاحية دون أي وازع، وكل عام وأنتم بخير. إنسانيات * كلمة تقرب وداً، وكلمة تبعد دهراً، كلمة تضع وردة، وكلمة تغرس في القلب شوكة، كلمة تقربنا من القلوب، وكلمة تصد عنا القلوب، كلمة تعدل المقلوب، وكلمة تستر العيوب، حياتنا كلها كلمات فلنختر من بستان الحياة أحلى كلماته. * النبل الجميل لا يحتاج لمطولات، ولا لشروح، ولا شهادات، لأن نبلك هو فعلك. * طرق كثيرة ينتهجها كثيرون للتحبب إلى المدير، بيد أن هناك طريقة واحدة ناجعة رائعة وهي أن تؤدي عملك على أفضل ما يكون. * هل لديك ملكة الاعتذار مهما كبر منصبك؟ هل يسهل عليك أن تقول أنا مخطئ؟ ألا تجد غضاضة في الرجوع عن رأيك لأنك استحسنت رأي غيرك فأخذت به؟ إن كنت كذلك فأنت تحظى في محيطك ليس بالحب فحسب وإنما بالاحترام. * كل من تسول له نفسه أن يقول في غيبة الناس ما يضرهم مسكين يستحق الشفقة لا العتاب. * إذا ضربك أحد بحجر، لا تتوانى في أن تضربه بوردة، صدقني ستصدمه بنبالة معدنك، وستجعله يؤنب نفسه طويلا، ربما لآخر العمر. * إذا لمحت اعتذاراً في عيون صديق خذلك، أو زميل دون قصد أساء إليك اقبله، ولا تجبره على أن ينطق باعتذاره، بل احتويه، وترفق به، وابذل له فوق ما كنت تبذل من المودة، هذا سبيل النفس الكريمة. * عندما نؤمن بأن كلنا عيوب، وألا أحد كاملا من القصور، ولا أحد خاليا من العطب، ولا أحد منزها عن الخطأ، يمكن عندئذ أن نحتوي بعضنا، ويسهل التسامح بيننا. * نحتاج بين فترة وأخرى أن نوقظ روح الطفل فينا لنتعامل ببراءة أجمل، وصدق أكثر. * أعمال البر والتقوى ليست فقط شيكات، وتبرعات، ومآدب، وبناء مساجد، قد يكون البر بكلمة تنصف ضعيفا، وقد تكون التقوى بإعادة حق مظلوم. * نأكل، نشرب، نمشي، نبصر، نتنفس، في أيدينا مال يكفينا ويزيد، أصحاء، نصبح ونمسي آمنين مطمئنين، خضم من النعم اليومية نتقلب فيها ربما دون أن ننتبه إلى قيمة عظمتها، ما أجمل أن ننتبه في خضم الركض اللاهث ونضع أمام كل نعمة (الحمد لله) فالشكر يديم النعم والجحود يمحوها، أبو العتاهية قال: إذا أنت لم تزدد على كل نعمة.. أتاك بها شكر فلست بشاكر.