15 سبتمبر 2025
تسجيلمن بين المواسم التي تنشط بها المراكز التعليمية المنتشرة في مجتمعنا، موسم الصيف، او اجازة نهاية لعام الدراسي (الاجازة الصيفية)، حيث تجد العشرات من الطلبة والطالبات يلتحقون بهذه المراكز بهدف الحصول على دورات تدريبية في عدد من المجالات، ابرزها بالطبع اللغة الانجليزية والكمبيوتر.التوجه بحد ذاته بالنسبة للطلبة والطالبات أمر حميد، فبدلا من قضاء الأوقات في أمور غير مفيدة خلال الصيف، يمكن الاستفادة من هذه الأوقات واستثمارها بما يعود عليهم بالنفع، ولكن ماذا عن المراكز التعليمية، هل تتقيد بتقديم مواد تعليمية تستهدف اكساب الملتحقين بها المهارات المطلوبة ؟ وهل تعمل على تجاوز (الجري) خلف (الرسوم المالية)، والتي في كثير من الاحيان تكون على حساب جودة التعليم، وتعمل على توفير تعليم ذي كفاءة جيدة ؟ وهل هناك رقابة من قبل الجهات المختصة، وتحديدا وزارة التربية والتعليم، على هذه المراكز ؟ .هناك شكوى من قبل الكثير من الملتحقين بالعديد من المراكز بأن هذه الجهات تقدم الربح المادي على المضامين التي تقدمها للملتحقين بها، سواء فيما يتعلق بعدم توفير كادر تدريبي مؤهل، او اجهزة قديمة لا تتناسب مع متطلبات الدورات، او القاعات الضيقة وغير المناسبة لاقامة دورات تدريبية فيها، او الاوقات التي تهدر وتضيع خلال الايام المخصصة للدورة ، وغيرها من الامور الادارية غير المنضبطة في كثير من هذه المراكز.والسؤال هل تقوم الجهات المختصة باجراء تقييم فعلي لهذه المراكز التعليمية ؟ وهل هناك زيارات ميدانية مفاجئة لمعرفة واقع هذه المراكز، والوقوف على سير العمل فيها، وظروف العاملين بها، ورأي الملتحقين بها بما يقدم فيها . . . ؟.وليس الامر هذا فقط، بل ان هناك مراكز تعليمية تقدم شهادات عن مشاركة بدورات تدريبية لأفراد لم يلتحقوا اصلا في هذه الدورات، وهذه الشهادات تستخرج برسوم مالية، ومصدقة من بعض المراكز، وهو ما يشوه دور هذه المراكز، ويقدمها على انها مراكز (تجارية) هدفها الاول والأخير الربح المادي.امر آخر يجب على الجهات المختصة الالتفات اليه، وهو ما يتعلق بالعاملين في هذه المراكز، فهناك حالات تعمل في هذه الجهات وواقع عليها ظلم كبير، سواء كان في الراتب او اسلوب التعامل او المهام الموكلة اليهم. . ، وهو امر لا ينبغي اهماله.بالتأكيد ليس كل المراكز تعاني من خلل او اخطاء او ارتكاب مخالفات. . . ، فهناك مراكز مشهود لها بالكفاءة والجدية والانضباط، ولكن ما لا تتوافر به الضوابط التي تسير المراكز التعليمية يجب التعامل معه بصرامة وشدة، حتى وان تطلب الامر إغلاقه.