11 سبتمبر 2025
تسجيلالإرباك الحاصل حالياً للحركة المرورية على دوار سلاح الجو كان بالامكان تجاوزه بقليل من التعجيل بإنجاز الاشغال المنفذة فيه، وبايجاد مسارات بديلة بعدد ما هو قائم قبل البدء بأعمال الاشغال. مضى أكثر من اسبوعين على إعادة رصف دوار سلاح الجو، ومازالت الاعمال تسير، فهل بحق لم يكن باستطاعة (اشغال) من خلال الشركة المنفذة الانتهاء من هذه الأعمال في وقت اقل من ذلك، خاصة ان العمل مجرد اعادة رصف، بمعنى ليس باجراء حفريات، وما قد يواجه الشركة من (كوابل) كهربائية، وضرورة استبدالها. الأمر الآخر أن الاغلاق شمل جميع الاتجاهات في الدوار، وهو ما أحدث هذا الارباك، خاصة اذا ما عرفنا ان هذا الدوار هو نقطة التقاء لعدد من الشوارع القادمة من الدوحة والمتجهة الى المنطقة الجنوبية، أو العكس ، بالنسبة للمتجهين من المناطق الجنوبية الى الدوحة. الامر الثالث انه في الوقت الذي تم في اغلاق مسارات، لم يتم ايجاد البديل، وكان بالامكان ذلك، فعلى سبيل المثال بالنسبة للشارع القادم من خلف سلاح الجو، والذي اغلقت فيه مسارات بالقرب من الدوار المشار اليه، ألم يكن بالامكان ايجاد شوارع بديلة لتحل الازمة، وتخفف من الارباك، والطوابير الطويلة للسيارات المنتظرة، خاصة في اوقات الذروة، ونفس الامر بالنسبة للمتجهين من المناطق الجنوبية الى الدوحة، فإن طابور السيارات المنتظرة يصل الى نحو كيلومترين قبل الدوار، وهو ما يدفع البعض من السائقين الى ارتكاب تجاوزات، أو الدخول الى المناطق البرية للوصول الى الدوار. يفترض ان اي مسار يتم اغلاقه في اي شارع، يتم معه في الوقت نفسه ايجاد شارع بديل آخر، حتى لا يحدث ارباك، لأن عدد السيارات المستخدمة للشارع هي نفسها، اذا لم يكن اكثر، وبالتالي فإن اي اغلاق دون ايجاد البديل يحدث الارباك للحركة المرورية. نحن نقدر الجهود الكبيرة التي يقوم بها المسؤولون في (اشغال)، وتطلعهم الى انجاز اكبر قدر ممكن من الاعمال، واظهار الوجه المميز والحضاري لبلدنا، وهذه جهود مقدرة، ومن المؤكد ان الجميع يثني عليها، ويتطلع الى اليوم الذي تكتمل فيه هذه المشاريع الجبارة، ولكن من المؤكد انه بالامكان في عدد من المشاريع تخفيف وطء الضغط من خلال البدائل، التي يمكن ايجادها لتسيير الحركة المرورية وفق ما هو عليه قبل البدء بالمشاريع، أو على اقل تقدير التقليل من الازدحام الذي يمكن ان ينتج من ذلك.