10 سبتمبر 2025

تسجيل

ملفات تعليمية ساخنة (2-2)

09 يونيو 2022

نستكمل الحديث حول ملفات (مبادرات) تعليمية ساخنة، ونضعها أمام مجلس الشورى الموقر والجهة المسؤولة عن التربية والتعليم ليتم مناقشة هذه الملفات التعليمية، وما أكثر هذه الملفات الساخنة:- الملف الثالث: ثبات العام الدراسي. وخاصة بعد الانتهاء من البطولة العالمية الكروية 2022 السنة الاستثنائية، من بداية العام الدراسي 2023/2024، بمعنى أن العام الدراسي يبدأ في شهر سبتمبر كما كنا في الأعوام الدراسية التي خلت- زمن الطيبين-، وينتهي بنهاية شهر مايو، فهي تسعة أشهر تمدرس كما يقال، ولا حاجة لنا ولا لطلابنا ولا لمعلمينا الكرام إجازة أسبوع المنتصف الفصل الدراسي الثاني، وما هذه الإجازة إلاّ تطويل للعام الدراسي، وطلابنا ليسوا بحاجة إلى هذا التطويل الدراسي الممل الكئيب! نكتب وبكل ثقة ترى الجودة التعليمية ليست في طول العام الدراسي، ولكن الجودة فيما يحصله الطالب من مهارات ومعارف تمس واقعه ودراسته المستقبلية الجامعية، وتمكنه من ممارستها في حياته اليومية العملية. ومن المعلوم لدى الجميع بحرارة الجو عندنا الملتهبة، وتبدأ من شهر مايو، وعليه لا بد من إنهاء العام الدراسي بنهاية هذا الشهر من كل عام، فـ "الراحِمونَ يرحمهم الرحمنُ ارْحموا مَنْ في الأرض يرحمكم من في السماء". خلق وقيمة شرعية نبوية إنسانية لابد أن تسري بيننا حتى في أعمالنا وحركة حياتنا، ففرض أمر الواقع غير مجدٍ ولا يأتي بنتيجة، على طلابنا لا قدرة لهم ولا تحمل لهذا الجو الحار الملتهب، ولا على كل من يعمل في الميدان، والتبريرات غير مقبولة مهما جيء بها. الملف الرابع: التأكيد والتركيز على المهارات. أي امتلاك وتمكين الطلاب من المهارات وأدواتها أهم من الحشو، والمهارات هي (مهارة القراءة، مهارة الكتابة، مهارة التحدث، مهارة الاستماع)، وخاصة الصفوف الأربعة الأولى الابتدائية، فالجميع يتحدث سواءً من الميدان التعليمي ومن خارجه، بأن هناك ضعفا في هذه المهارات لدى طلابنا، فالواقع والمخرجات شاهدة على هذا الضعف!. الملف الخامس: التقاعد. ملف كبير وحساس، ونقصد به إكرام كل من عمل في الميدان التربوي التعليمي-أي الميدان المدرسي- من أبناء الوطن، في حال وصوله إلى السن القانوني، أن لا يقطع شيء من راتبه حتى بعد التقاعد لمدة عشر سنوات، وهذا الأمر جميل لو يعمل به وهو من باب المكانة وقمة في الاحترام والتقدير في خدمته الطويلة في هذا الميدان الصعب الشاق المرهق بكل ما تحمله هذه الكلمات من معاني، وهو أيضاً تشجيع على الدخول في مهنة التعليم من أبناء الوطن-حفظه الله-. الملف السادس: الصحة. كل من يعمل في هذا الميدان-أي البيئة المدرسية- له الأولوية في المواعيد وغير ذلك من الأمور الصحية، ونقترح هنا أن تصدر لكل من يعمل في هذا الحقل بطاقة صحية خاصة، بالتعاون مع مؤسسة حمد الطبية سواءً من المواطنين والإخوة المقيمين. فلهم كل الاحترام والتقدير والتميز في خدمتهم في هذا الميدان، لأنهم يستحقون ذلك بكل جدارة هذه الخدمة الصحية. قال لي من يعمل في الميدان المدرسي يوماً: أنتَ تكتب ولن يسمعك أحد! وتذكر هذا البيت الذي يحكي الواقع:- لقَد أسمَعتَ لَو نادَيتَ حَيًّا ولكن لا حَياةَ لِمَن تُنادي فَلَو نارًا نَفَختَ بِها أضاءَت ولكن كُنتَ تَنفُخُ في الرَّمادِ "ومضة" وأجمل ما في البيئة المدرسية التعليمية هو الجو النشط والمشجع وليس طوله أو تطويله!.