لا تهاون في القادم يا رجالنا الأوفياء

إنه لمن حسن الحظ ان منتخبنا حقق نتيجةً ايجابيةً امام المنتخب الهندي في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا لكرة القدم بالصين ونهائيات كأس العالم التي ستقام على ارض قطر ان شاء الله، وكذلك في لقائه مع المنتخب العماني الشقيق الذي أيضاً كان هدف منتخبنا هو الفوز او تحقيق نتيجةً تمكنه من الوصول للبطولتين آسيا وكأس العالم ٢٠٢٢بالدوحة، وبالرغم من صعوبة المواجهتين على منتخبنا القطري وهو ما ظهر من خلال الاداء رغم تحقيق النتيجة المطمئنة لنا جميعاً بالوصول للهدف المنشود، إلا ان المنتخب بحاجة قوية لإعداد أفضل وتهيئة تناسب الاحداث القادمة، حيث نجد انفسنا ونحن نملك فريقاً كانت له بصمةً قويةً ومميزة في نهائيات امم آسيا التي استضافتها دولة الامارات المتحدة ٢٠١٩م وكان لنا شرف الفوز بالبطولة التي لم يتوقع احد قبل اللقاء ان يحقق منتخبنا تلك البطولة، مما جعلنا الآن ونحنُ حققنا الأفضل ان نعمل جاهدين لكي نواصل المسيرة الممتازة التي حققناها ولا نتنازل عنها لأننا نملك امكانيات ممتازة في جميع الجوانب المكملة لبعضها البعض في لعبة كرة القدم، ومن المؤكد ان القائمين على اعداد المنتخب يدركون ذلك وبالتالي فلن تغيب عنهم كل الملاحظات التي ظهرت على منتخبنا وتحتاج الى تصحيح الفريق واعادته الى وضعه الطيب الذي يؤهله الى تحقيق ما حققه في ابوظبي من جميع الجوانب، كما انني ارجو ان يتطلعوا الى الأمام والى وضعهم الجديد لا الى ما كانوا عليه قبل اربع سنوات، حيث ان الجميع يشارك ويتطلع الى منصة التتويج دون النظر الى ماضيه حتى وان كان سعيدا وجميلا، لأن لكل مرحلة جنودها ولابد وان يبرزوا فيها جهدهم وعطاءهم، وهذا ما لمسناه من خلال متابعة عدد من المنتخبات وكيف كان سعيها للمقدمة بكل جهد ومثابرة واوجدت لنفسها مكاناً بين الفرق التي تعتبر من الفرق المتقدمة الا ان كرة القدم تعطي من يعطيها وهذا الذي يجب ان يعيه رجال منتخبنا من اداريين وفنيين ولاعبين حققوا الشيء الجميل ورفعوا الرأس والكأس الغالية التي الكل يتمناها بين يده، فلا تهاون في القادم يا رجالنا الأوفياء فالكل يقدم ما لديه ليحقق المفيد، فمبروك لمنتخبنا ما حققه ونتطلع للمزيد، وحظ اوفر لمنتخب عُمان الشقيق.