16 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); حراك سياسي عربي نشط هذه الأيام لإعادة الحوارات بين حركتي فتح وحماس، وصولا لملمة البيت الوطني الفلسطيني الذي بات مثالا للتندر والسخرية، فالرئيس الفلسطيني تلقى دعوة لزيارة الدوحة، وحركة حماس تلقت دعوة رسمية لزيارة القاهرة، مما أعاد الأمل للشارع الفلسطيني بحل العقدة الكأداء التي تقف أمام طريق إنجاز المصالحة في القريب العاجل. مصادر فتحاوية بالدوحة، أشارت أن الرئيس عباس سيزور الدوحة خلال الأسبوع الأوّل من شهر رمضان، وسط توقعات بعقد لقاء جديد بين حركتي فتح وحماس بالدوحة للبحث في حلّ العديد من الملفات، بينها الانتخابات العامة عقب تشكيل حكومة الوحدة بستة أشهر، كما جرى عليه الاتفاق في الدوحة في شهر فبراير الماضي. لقاءات الرئيس عباس في الدوحة سيكون على جدول أعمالها البحث في إعادة الحوارات بين حركتي فتح وحماس، خاصة أن الدوحة دخلت مؤخرا على خط الوساطة، واستضافت لقاءين بين وفدين من قطبي الثنائية الفلسطينية على أراضيها بداية العام الجاري، وكان لقاء ثالث مقرر الشهر الماضي، لحسم الخلافات حول ملفي برنامج الحكومة وموظفي غزة، وتفعيل مؤسسات منظمة التحرير، وهم من الملفات التي ما تزال عالقة، غير أن ذلك لم يتم بسبب استمرار الخلافات بين الطرفين. لم توضح تلك المصادر إن كان الرئيس عباس سيلتقي خلال زيارة الدوحة برئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، أم لا، خاصة أن هناك اتفاقا مبدئيا سابقا على عقد لقاء بينهما في حال تم التوصل إلى حل للملفات العالقة، لحضور حفل توقيع الاتفاق الذي ستشكل بموجبه حكومة وحدة وطنية جديدة.وتتزامن زيارة عباس للدوحة، مع لقاءات ستشهدها القاهرة بين وفد من قيادة حركة حماس قادم من قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي، والقيادات الأمنية المشرفين على متابعة الملف الفلسطيني، بما في ذلك المخابرات العسكرية، في إطار الجهود المصرية الجديدة لدعم جهود المصالحة، إضافة إلى ملف معبر رفح الفاصل بين مصر وقطاع غزة. خاصة أنها استضافت خلال الأيام الماضية وفودا من حركة الجهاد الإسلامي، والجبهتين الشعبية والديمقراطية.وتأتي دعوة القاهرة الجديدة لحركة حماس، وهي الثالثة خلال هذا العام، بعد قطيعة طويلة بدأت بإنهاء حكم الرئيس المنتخب محمد مرسي، حيث اتهمت الحركة من قبل السلطات العسكرية الجديدة بمساندة جماعة الإخوان، وتنفيذ أعمال مخلة بالأمن، وهو ما نفته حماس وتحدّت وجود دليل.لقد جاءت لقاءات الدوحة لتعطي بصيص أمل للشعب الفلسطيني الذي ملّ الانقسام وانعكاساته السلبية على قضيته الوطنية، كما أن تصريحات بعض المصادر الفلسطينية عن عقد لقاء بالدوحة قريبا بين وفدين من حركتي حماس وفتح لمواصلة المحادثات حول تنفيذ اتفاقات المصالحة التي تم الاتفاق عليها بالقاهرة، هي الأخرى بارقة أمل من أجل إنهاء الانقسام الأسود، والتفرغ لمواجهة سياسات الاحتلال والمخاطر التي تحيط بالقضية الفلسطينية.فلم يعد مقبولا أو معقولا أن تستمر حالة التمزّق السياسي والجغرافي، في الوقت الذي تستغل فيه حكومة (إسرائيل) الحالية الأكثر يمينية وتطرفا، هذا الانقسام والحروب الأهلية الداخلية في العديد من الدول العربية من أجل تمرير مخططاتها ومواصلة إجراءات تهويد وضم القدس والمس بالمسجد الأقصى وغيرها من الممارسات التي لا تحصى. وأصبحت تهدد بشكل جدّي حل الدولتين المقبول دوليا. كما أن العالم ليس معنيا بشكل عملي في دعم القضية الفلسطينية ما دام أصحاب هذه القضية منقسمين ومختلفين ولا تجمعهم خطة عمل موحدة أو إستراتيجية لمواجهة المخاطر التي تمر بها قضيتهم.