16 سبتمبر 2025
تسجيلوقف بنا الحديث في المقال السابق عن المذاهب الثلاثة في قطر و في هذا المقال سنتحدث عن دخول هذه المذاهب إلى بلادنا تشير المصادر والمراجع إلى اختلاف حول أول دخول للمذهب المالكي في المنطقة الواقعة شرق الجزيرة العربية والتي من بينها قطر، إلا أنه لم يختلف على أن المذهب كان منتشرا في عهد دولة الجبور في بدايات القرن التاسع الهجريوفي عهد السلطان أجود بن زامل العقيلي الجبري (821 – 910 هـ) أحضر بعض علماء المالكية المغاربية وذلك أثناء اجتماعه بهم في الحج والذين وافقوه فرافقوه إلى المنطقة الشرقية للجزيرة العربية ومنهم الشيخ عبد الله بن فارس الجمال الطاغي البرنوسي التازي والشيخ خليفة بن عبد الرحمن المتناني البجائي ومنهم الشيخ حسن بن عمر الأنصاري المغربي، وقد ترجم لهم جميعا الإمام السخاوي في الضوء اللامع وقد كان مقْدَم هؤلاء العلماء سببا في إقامة مدارس علمية للمذهب المالكي وأوقفت أربطة على طلاب المذهب المالكي و أستمر انتشار المذهب حتى قيام دولة ال ثاني المذهب الشافعيتشير المصادر إلى أن أول دخول للمذهب الشافعي إلى قطر كان مع وصول أسرة السادة إلى الرويس قادمين من العراق في بداية القرن الثاني عشر الهجري بقيادة السيد أحمد بن كاسب الرفاعي (1690-1705) ثم وصول عدد من الأسر العلمية من الساحل الشرقي للخليج العربي إلى قطر أما المذهب الحنبلي فتشير المصادر إلى أن أول دخول للمذهب الحنبلي في قطر كان مع تأسيس الوجيه أحمد بن رزق بلدة الزبارة و استقدامه عددا من علماء الحنابلة كابن فيروز و ابن جامع ثم فترة الترسيم في عهد الشيخ قاسم بن محمد آل ثاني و تأسيس الدولة الحديثة و الذي نشر المذهب الحنبلي في ربوع البلاد و مع تأسيس المدرسة الأثيرية على يد الشيخ ابن مانع نتشر المذهب الحنبلي .